أيّهم أخطر البويات، أم المستأنثين، أم المتحرّشين بالأطفال جنسيّا؟
بالطبع لا يمكننا حتى المقارنة بما يحدث هذه الأيّام من ضجّة إعلامية على البويات، وما لم يحدث عن المتحرّشين بالأطفال جنسيا، والمهاترات زائدة في الشارع البحريني، حول موضوع البويات والخوف منهن، غافلين الخوف من المتحرّشين بالأطفال الصغار.
قضت المحكمة بمعاقبة الآسيوي الذي اغتصب طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة بـ 5 سنوات سجن، ولكن ما نريده حقيقة هو وجود قانون صريح يسند الأطفال الأبرياء أمام من تسوّل له نفسه القيام بهذا الفعل القبيح.
وتكلّمنا سابقا في موضوع البويات، وأشرنا إلى أهمّية الدراسة الاستراتيجية في القضاء على الظاهرة، وذكرنا أنّ المثليين الجنسيين وُجدوا منذ الخليقة، وحالتهم وُصفت ضمن آخر التقارير العالمية بأنّها طبيعية، وتمّ قبولهم في كثير من بلدان العالم، ولكن في وسطنا الإسلامي ما زلنا لا نتقبّل المثلية الجنسية - وإن كان ليس هناك دخل لهم فيما وصلوا إليه - ويرفضها ديننا الحنيف بجميع أشكالها، ولكن الرفض لا يعني عدم القيام بخطوات تساعد المثليين والمتشبّهين والمتشبّهات، فهم أبناؤنا وفلذّات أكبادنا، ولا نستطيع رميهم في الشارع، وباستطاعتنا مساعدتهم عن طريق كثير من القنوات وعلى رأسها نشر الوعي في الأسر وخاصة التي تكثر عندها هذه المسألة، ليفهموا كيفية التعامل مع الأبناء وتعديل السلوك منذ السنوات الخمس الأولى إن استطاعوا ذلك.
أما مصيبة المتحرّشين بالأطفال، فإننا سمعنا أحد المتحرّشين يقول بلسانه، إنّه لا يستطيع التوقّف عن الاعتداء على الأطفال، ولو قام وركع يوميا في صلاته، فإنّه داخليا يفكّر كل يوم بطفل جديد، حتى يشبع رغباته الجنسية العوجاء، كما ذكر أنّه لو وُضع في السجن لمدة 10 سنوات وخرج منه، فإنّه لن يتوقّف عن «التلذّذ بالأطفال الصغار».
وفي مقابلات أجرتها أوبرا وينفري صاحبة برنامج «أوبرا» الشهير مع المتحرّشين بالأطفال جنسيا، فإنّهم أكدوا ما قاله ذلك الوحش البشري لنا عن فطرته غير السوية اتجاه الأطفال، وبالتالي نخرج بخلاصة أنّ جميع المتحرّشين بالأطفال والمعتدين عليهم لا يستطيعون التوقّف عن هذه الممارسات المريضة، إلاّ إذا تمّ وضع قانون رادع لهم إما الإعدام وإما السجن مدى الحياة.
فأيُّهما أخطر على البشر؛ المثليون الذين قد يضرّوا أنفسهم، ولا أحد غيرهم، والذين يعتبرهم العالم حاليا طبيعيين مثلنا لأنّهم خُلِقوا كذلك، أم المتحرّشون والمعتدون على أعراض أبنائنا، والذين إلى الآن لم نجد قانونا شرسا يوقفهم عما يفعلونه في أطفال البحرين؟ حيث إنّك تفتح الصحف المحلّية التي لا تخلو يوميا تقريبا من خبر صحافي، حول ذلك المتحرش وذلك المجرم الذي اعتدى على طفل من أطفال مناطقنا، ولم يقم القانون بردعه كما ينبغي وفقا للمعايير والاتفاقات الدولية.
لنراجع الأجندة مرّة أخرى، ولنر تأثير المتشبهات بالرجال والمتشبّهين بالنساء، وتأثير المثليين الجنسيين على الناس، ولنضع في الكفّة الأخرى الذئاب البشرية التي تصطاد في الليل والنهار أطفالنا وأبناءنا لتجعلهم ضحيّة ضعفهم وعدم إدراكهم للمواقف، ولنسأل أنفسنا أيُّهما أخطر على المجتمع وأيُّهما يجب أن يُزَجَّ في السجن وأيُّهما يجب أن يعالج نفسيا وعقليا؟
لا تقسوا كثيرا على المتشبّهين، فالوحوش البشرية «المهدودة» في الطرقات أخطر بكثير مما نتوقّعه، فليسعَ المجتمع إلى الموازنة وإلى تحقيق العدالة عن طريق مؤسسات الدولة، كما نطالب مركز الدراسات والبحوث بإجراء مسح تفصيلي على الظاهرتين، لتدارك عدم انتشارهما في البحرين!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2770 - الثلثاء 06 أبريل 2010م الموافق 21 ربيع الثاني 1431هـ
اقرأوا بعقل
كلامج عين الصواب يابنت الشروقي للي يقرأ مقالك بعقل اما اللي يقرأ مقالك بالعصبية فجدا صعب عليه انه يفهم كلامك. ويعطيك ألف عافية يابنت الشروقي
هذا هو آخر الزمان
الابنة مريم ، هذا هو آخر الزمان ، و كما قلتي فان المعتدين على أعراض الناس أخطر ، ففي النويدرات بات المجرم مدة سنة و هو الى الان خارج السجن امام بيت أهل الفتاة الصغيرة يسبب الرعب لها ، فهل هناك حل لهذه المكشكلة ؟؟ نتمنى تغيير القانون الخاطيء الغير الرادع لأمثال هؤلاء و الله يهدي البويات هم صغار وقصوا عليهم بالاعلام الفاسد بأنهم على حق ...
ع-س-أ
استاذة مريم! صحيح ان مشكلة المثليين موجودة او منذ بدء الخليقة كما تقولين! ولكن هذا الشي يرفضه الدين والعقل البشري السوي وهذا ليس معناه ان نترك الحبل على الغارب لهم! يفعلون مايحلو لهم!من دون حسيبا ولا رقيب والطامة الكبرى الممثلة بفئة البويات!شخصيا اعتقد ان ضرر البناتية اقل من ضرر البويات لان البويات بامكانهم الاعتداء على عرض اي بنت حاله حال الولد! والمتحرشين بالاطفال مجرمين ومرضى نفسيين وليس هناك من يدافع عنهم ويجب على الجهات المعنية عقابهم مع تقديم العلاج الضروري لهم.
تعقيب على الزائر 18
والله العظيم والله على ما اقول شهيد
بان لو لاسمح الله تعرض احد فلذة كبدي لأي اعتداء جنسي أقسم بالله العلي العظيم بأن حقي سأتولاه بنفسي ، لانني على يقين بأن الشرطة لن تأخذ حقي، كم مجرم سُفِرّ الى بلاده وهناك عاش عيشة هنية وترك الفتاة تلاقي مصيرها الاسود ، وكم ولد قاصر تم الاعتداء عليه وترك ليعاني ويلاة الامراض النفسية بينا الاخر يبحث عن ضحية اخرى لا توجد عقوبات صارمه لهؤلاء الاوباش
ليس هناك مقارنة أصلا
اختي الكريمة ليس هناك مقارنة أصلا ، أنا والد طفلة تم اغتصابها من قبل واحد يم بيتنا ، الى الآن ما تم مكان نفسي اعالج بنتي و الى الان لم يؤخذ حقي غير الفشيله التي حدثت في الفريج و المنطقة ، طبعا مافي مقارنة يا استاذه ،من يعطيني حقي على بنتي ، على الاقل اللوطيين ما سوو هذي المشاكل كلها
صح يا الشروقي
لابد ان تكون عقوبة مجرمين التحرش الجنسي أكبر ، و لا بد معالجة المتشبهين و المتشبهات ، ما قصّرتي على المقال ، و نطالب الحكومة بوضع قانون علي المتحرشين عشان يتوقّفون عن اللي يسوّنه ، و شكر ا لك عزيزتي
مقارنة مغلوطة
ماهذه المقارنة فهل عقاب البويات له تأثير على عقاب المتحرشين أو العكس ؟
معنى ذلك أيضاً موافقتك من زواج رجل برجل ، إمرأة بإمرأة أيضاً ؟
هل نقبل أن تزداد ظاهرة البويات في مقابل وجودها في الدول الأجنبية ؟
هل معنى ذلك نقبل ما يسمح في الدول الأجنبية من حرية العبادة ، وشرب الخمر ..الخ ؟
أرجو إعادة النظر فيما عرض ، وأنا في أعتقادي إذا كانت هذه المقارنة من قبل الصحفيين ، فماذا نتوقع تفكير البويات ؟
كما أرجو من الصحيفة تكتب مواضيع موزونة كما يكتبها د. منصور الجمري .
سلام عليكم
لا تنسي يا اختي ان الله عذب قوم لوط نساء ورجالا فإنهن مع الرجال شركاء في الرذيلة لأن الرجال اكنفوا بالرجال والنساء اكتفين بالنساء , ولن تستطيعي رد هذا الدليل القرآني الا إن كنتي لا تحتكمين للقرآن دستوراً حاكما على البشر.
عقاب للبويات افضل عقاب
هذا حكم على وحده حاولت الانتحار في السعودية
مواطنة في عقدها الثاني، بين السجن ثلاثة أشهر، أو حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم في مدة لا تتجاوز الـ 180 يوما، بإشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، واشترط اختبار حفظها في مقر المحكمة التي أصدرت الحكم.
اي هذه الاحكام المناسبة مو يدخلونهم السجن ويزيدون في الخراب لكن عقابهم حفظ القران هذه المعجزه إلا بيتغيرون غصبا عليهم وعلى إلي ما عرفوا يربونهم
الصراحة كلاهما خطيران
بصراحة كنت اعرف وحده مسترجله اي شي يفعلونة الصبية من اخلاقيات غير شرعية تستأنس من تصرفاتهم وتجربه مع فتيات (بالس ) اعوذ بالله منهم وهذه التصرفات تجرهم الى ارذل التصرفات والمخيفة عندنا يصيبنا المغص لسماع هذه الاخبار اعتقد ان الشخصيتين مجرمتان ويجب معاقبتهم ويرجع الى الاهل والمجتمع هذه التصرفات الحمقاء الغاضبة رب العالمين واتمنى ان يجد الحل لهم ومعالجتهم والله يهدي كل من ابتعد عن الله وشرعة
عفواً أخت مريم
المثليين مرفوضين في جميع الأديان السماوية ولايعني إذا تقبلهم المجتمع في العالم كما ذكرت مع شكي في هذا الموضوع أنه يتوجب علينا كمسلمين أن نفعل المثل.ثانياً كل حالة ذكرتيها خطرة على المجتمع ككل وليس كما قلت أن المثليين خطرين على أنفسهم فقط وكلتا القضايا تحتاج إلى نفس القدر من الإهتمام والرعاية. فرجاءً لنحدد موقفنا أولاً هل نحن مسلمين فعلاً أو اسلامنا فقط حسب ما يرغب فيه المجتمع (المتحضر) لأن هناك أشياء كثيرة في ديننا الحنيف لا تعجب بقية العالم
المتحرشين بالاطفال والمثليين كلهم مجرمين ويجبب عقابهم
يا اخت مريم مع احترامي الشديد لقلمك الا انك اخفت في مقالك اليوم حسب رؤيتي حيث ذكرتي ان خطر المتحرشين بالاطفال اخطر من المثليين ويفهم ايضا من مقالك ان المثليين مرضى وليس مجرمين وليس لهم دخل فيما يفعلونه لانهم خلقو بهذا الشكل وتطلبين عدم القسوة عليهم ، ولو رجعنا الى ماقلته عن المتحرشين بالاطفال حسب قولهم انهم حتى لو سجنو 10 سنوات سيخرج ويمارس هذه الرذيلة اذا هم ايضا مرضى فلا تقسو عليهم فكيف تطلبين باعدامهم، المتحرشين والمثليين كلاهما مجرمين والاسلام كفل عقابهما فلا ناخذ بافكار الغرب ونعذر المثليين