حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لدى لقائهما أمس بديوان رئيس الوزراء، القائمين على التخطيط الحضري والطبيعي على ضرورة وضع آلية فعالة تضمن بقاء المشروع بحسب ما خطط له ليفي بالأهداف التي نفذ لأجلها دورا وزمنا.
كما دعا سموهما إلى الالتزام بالرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين وأكدا أهمية البنى التحتية في تلبية الاحتياجات التنموية والاستثمارية وضرورة أن يكون التخطيط لها ملبيا للاحتياجات الآنية والمستقبلية.
وخلال لقاء سموهما التنسيقي أشاد رئيس الوزراء وولي العهد «بسقف الحرية العالي» في مملكة البحرين ومناخ الديمقراطية والانفتاح في عهد جلالة الملك الذي اعتبراه «ينفي الحاجة إلى التعبير عن الرأي بوسائل غير حضارية يرفضها الجميع مبدأ وسلوكا ومنهجا، وأن المسالك غير الحضارية في التعبير عن الرأي أو القضايا لا تخدم إلا غرضا واحدا وهو الإضرار بالمصلحة الوطنية».
الوسط - محرر الشئون المحلية
حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لدى لقائهما أمس بديوان رئيس الوزراء، القائمين على التخطيط الحضري والطبيعي على ضرورة وضع آلية فعالة تضمن بقاء المشروع بحسب ما خطط له ليفي بالأهداف التي نفذ لأجلها دورا وزمنا.
كما دعا سموهما إلى الالتزام بالرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين وأن تكون المشروعات التنموية من روح هذه الرؤية ومنسجمة مع توجهاتها، مؤكدين أهمية أن تحظى هذه الرؤية بالتسويق الذي يناسب استراتيجيتها الطموحة، وتنفيذها واقعا عبر التخطيط الذي يدعم توجهات الدولة وبرامجها التنموية، كما أكدا أهمية البنى التحتية في تلبية الاحتياجات التنموية والاستثمارية وضرورة أن يكون التخطيط لها ملبيا للاحتياجات الآنية والمستقبلية.
وخلال لقاء سموهما التنسيقي بحث رئيس الوزراء وولي العهد عددا من السبل والإجراءات التي تدعم المقومات التنموية وتزيد من القدرات التنافسية للمملكة ومن بينها ربط وتكامل التخطيط العمراني والحضري مع استراتيجية الدولة ورؤيتها الاقتصادية، والاستمرار في تطوير البنى التحتية وتهيئة كل الإمكانات التي تساعد على جذب الاستثمارات في كل المناحي الحياتية، وزيادة الخدمات والأنشطة وأماكن الترفيه العائلي كعوامل جذب سياحية.
ونوه سموهما بالجهود المبذولة لتوفير المقومات الضرورية لخلق الفاعلية المناسبة التي تنسجم مع الرؤية الاقتصادية وتلبي احتياجات المشاريع التنموية التي تنفذها الحكومة. وبحثا مجالات جديدة للإبقاء على القدرات والمميزات التنافسية للبحرين ومن بينها الإسراع في توفير المقاصد السياحية والأماكن الترفيهية للأسر والعوائل بالشكل الذي يدعم النشاط السياحي والاقتصادي، مشيدَين في هذا الصدد «بالأخلاقيات العالية والفضيلة التي يتمتع بها الشعب البحريني الذي هو قادر بوعيه وثقافته وبما يتوافر من أنظمة وقوانين أن يحول دون أي تدهور أخلاقي، فشعب البحرين بسجاياه وفضيلته لا يستحق نعته ببعض التعابير المستخدمة للأسف لتصوير بعض الحالات الفردية على أنها عموم».
وفي هذا الصدد أكد سموهما «أهمية الإعلام وضرورة ألا يكون مغيبا عن التطورات محليا وعالميا، وأن يكون فعالا وحاضرا لأغراض التطوير والتنمية ومنسجما مع التطلعات والتوجهات للنهوض بالوطن و توسيع آفاق الناس وزيادة وعيهم بشكل إيجابي».
إلى ذلك أشاد رئيس الوزراء وولي العهد «بسقف الحرية العالي» في مملكة البحرين ومناخ الديمقراطية والانفتاح في عهد جلالة الملك الذي اعتبراه «ينفي الحاجة إلى التعبير عن الرأي بوسائل غير حضارية يرفضها الجميع مبدأ وسلوكا ومنهجا، وان المسالك غير الحضارية في التعبير عن الرأي أو القضايا لا تخدم إلا غرضا واحدا وهو الإضرار بالمصلحة الوطنية».
وأكد سموهما أن «الإنجاز البحريني متسارع وفعال على جميع الصعد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا»، ونوها بضرورة تضافر كل الجهود لحماية هذه المنجزات ودفعها قدما لزيادة سرعة وتيرتها عبر زيادة الإنتاجية والتدريب الفعال والمحافظة على المعاهد التدريبية المتخصصة وتطوير عملها والعمل بروح الفريق الواحد بين كل أجهزة الدولة ومؤسساتها.
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة تسعى لتوفير كل أشكال الدعم للعوائل التجارية لتنطلق بأنشطتها التجارية ومساهماتها في المجالات الاقتصادية بما يساهم في زيادة حصتها في دعم الاقتصاد الوطني كما كانت حصتها في الانطلاقة الاقتصادية الأولى للمملكة والتي كان للتجار دور كبير فيها.
جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس عددا من كبار أفراد العائلة المالكة والمسئولين في مملكة البحرين وعددا من العوائل التجارية.
واستعرض سمو رئيس الوزراء مع الحضور الموضوعات المتصلة بالشأن الوطني، وما يشهده المجتمع من ترابط وتآخٍ وتلاحم حتى غدا كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا.
وقال سموه: «إن من نعم الله على مملكة البحرين أن حباها بشعب سخر جهده لخدمة هذا الوطن وطوع الترابط والنسيج المجتمعي المتماسك لتعظيم البناء والتطوير الذي تقود إليه الوحدة الوطنية»، منوها سموه بما قدمه الرجال الأوائل من جهود كبيرة لبناء نهضة الوطن وتقدمه، مؤكدا سموه أن إنجازاتهم ستظل خالدة في الذاكرة الوطنية.
هنأ ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بتعيينه محافظا للجنوبية. ونبه سموه لدى استقباله أمس في قصر الرفاع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي قدم لسموه محافظ الجنوبية ومساعده، إلى معاني المسئولية والواجب الوطني الذي يجمع بين العزم والحزم في مثل هذه المواقع المهمة في المملكة والتي تعمل على تكريس الخدمة العامة للوظيفة باعتبارها تكليفا لا تشريفا وتعمل على ترجمة رؤى جلالة الملك القاضية بالحرص على مصلحة المواطن الذي لا بد أن يكون هدفا للتنمية وغاية لها.
واستعرض سموه آليات العمل التي تجعل من الوظيفة العامة رؤية وطنية شاملة وتحرص على التخطيط العام وتجعل من الحرص على أية بقعة في مملكة البحرين حرصا على الوطن بكامله وذلك من خلال رعاية التخطيط والتنظيم وفقا للمصلحة العليا.
وحث ولي العهد خلال اللقاء على ضرورة تعميق روح الشفافية والعمل على بث روح المساواة وتكريس العدالة والوقوف على معرفة مطالب المواطنين وإقامة العلاقة المباشرة مع كل فئات المجتمع تمثلا لروح المسئولية التي يبتغيها جلالة الملك رسالة دائمة لكل مسئول تقوم على احترام المواطن احتراما يجمع بين الحقوق والواجبات.
العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ