ما زالت الجماهير الأهلاوية تنتظر فريقها الأول لكرة القدم أن يحقق الحلم الضائع (الطويل) والذي عجز عنه طوال سنوات طويلة من احرازه آخر لقب في الموسم 1996 متمنية أن تكون بطولة الدوري من نصيب نسرها المجروح بعد غياب دام نحو 13 عاما وتحديدا منذ العام 1996.
وبعد استقالة المدرب السابق للكرة الأهلاوية البوسني جمال حاجي لم تقف الإدارة الأهلاوية صامتة إذ اجتمع الطاقم الإداري لوضع المدرب المناسب والذي باستطاعته أن يقود الفريق الأهلاوي في مشواره المقبل... وحسنا ما قامت به الإدارة الأهلاوية عندما وضعت المدرب الوطني المخضرم فهد المخرق لقيادة فريقها الأول إيمانا منها بأن ابن النادي قادر على مسك دفة الفريق لما يمتاز به المخرق من سجل بطولي ولا سيما في الفئات العمرية... الا ان هذه المرة سيكون الحمل ثقيلا لأن بطولة الدوري الكروي (الكبار) تحتاج الى قيادة فنية محكمة وقراءة استراتيجية متكاملة ونفس كروي طويل على غرار المنافس الشرس والاقوى طوال تاريخ الكرة البحرينية نادي المحرق.
المخرق ذو خبرة كبيرة في مجال التدريب وباستطاعته أن يقود القلعة الصفراء للبطولات هذا الموسم على رغم أن الطريق سيكون طويلا وقاسيا. مهمة المخرق لن تكون سهلة اطلاقا إلا أنه ليس غريبا أن يحقق الأهلي وبقيادة ربانه المخرق بطولة الدوري هذا العام متى ما تلاءمت معه ظروف الاندية الاخرى وخصوصا ان بعضها بدأت تنحدر في مستواها نسبيا الا انها تعاود الظهور مرة اخرى ولكن الاهلي لا يستغل تلك الظروف (المنحدرة احيانا) وهي مسألة فنية وإدارية مشتركة يجب الالتفات اليها من قبل الاهلاويين إذا ارادوا المنافسة الحقيقية بعيدا عن رمي القصور كل على الآخر على مدى تاريخ طويل يعرفه اهل النسور حق المعرفة!
والمخرق يدرك ان المهمة شبيهة بدخول الامتحان بالنسبة اليه وهو يأمل ان ينصّع تاريخه مثلما فعل اقرانه المدربون الوطنيون كخليفة الزياني وسلمان شريدة وهما مثالان محرقيان ضربا اروع الامثلة في القيادة الفنية لجلب البطولات الى ناديهما العريق.
والمخرق نفسه يعرف عوامل النجاح من الفشل، وهذا لا يعني انه في حال لم يوفق مع فريقه تحقيق اللقب بأنه فشل في مهمته بقدر ادراكه انها مسألة تتعلق بتدريب فريق ربما يحقق معه اللقب او العكس مع علمنا ان اللاعبين يشكلون النسبة الاكبر للفوز بأي لقب... اعتقد ان الإدارة الأهلاوية تدرك هذا الامر عندما ارست تعاقدها مع المدرب المجتهد فهد المخرق.
الآن، يبقى العامل الثالث والمؤثر... إنه الجمهور الاهلاوي الذي يحلم بتحقيق فريقه لقب الدوري. هل هذا الحضور المخجل في مباريات فريقها يتناسب مع فريق يريد تحقيق اللقب ويشد من أزره؟ طبعا لا؛ لأن كل فريق وراءه جمهور. ومقارنة بسيطة ندرك ان جماهير الاهلي متواضعة الحضور لا تتناسب مع فريق يريد اللقب على رغم امتلاكها قاعدة جماهيرية كبيرة تعد الثانية بعد المحرق مباشرة!
فهل يكون المخرق لغز الفرحة الأهلاوية ويقود الأهلي لنيل بطولة الدوري هذا الموسم، أم تواصل الجماهير الأهلاوية حسرتها على بطولة الدوري لتكون الحسرة رقم 14؟
من أولها يا عايش!
غريب أمر اللاعب المحرقاوي السابق ولاعب السيلية الحالي فوزي عايش بعد أن لعب أول مباراة مع فريقه في دوري الرديف وقام بـ«البصق» المتعمد على لاعب أم صلال في المباراة التي جمعت بينهما قبل أيام.
والغريب من ذلك أيضا أن يتم اصدار عقوبة من قبل الاتحاد القطري لكرة القدم على هذا اللاعب بإيقافه مباراة واحدة فقط! فلو كان في ناديه السابق المحرق سيكون الإيقاف مغايرا تماما، فلو أوقف من قبل اتحادنا مباراة واحدة لن يغفر له المحرق بما فعله فبالتأكيد فإن المحرق سيعاقبه على تصرفه لأن المحرق لا يقبل بأن يمثله لاعب ليس لديه الأخلاق الرياضية!
بطل العرب لم يكرم!
غريب امر تكريم اللاعبين الذين يحققون الألقاب لبلدنا الحبيبة البحرين وآخرها تكريم لاعبي بناء الأجسام (العالميين) من قبل المكرمة الملكية الذين (يستاهلون) التكريم لأنهم ابدعوا وقدموا كل ما يملكون... فيما لم يكرم البطل (العربي) علي الخياط عندما حقق ذهبية اردن العرب!
الخياط حقق الذهبية بعد اجتهاد وتدريبات متواصلة. الخياط بذل جهدا اكبر من طاقته الا انه تعرض لنكسة كبيرة جراء عدم تكريمه!
يجب على المسئولين وأصحاب الشأن التحرك والنظر في تكريم هذا البطل ليكون دافعا له في مسيرته الرياضية... ومن هنا نسأل: ما الفرق بين ان تكون بطلا عربيا وبطلا عالميا والمشترك بطولة باسم بلادنا البحرين وتشريفها؟!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2365 - الأربعاء 25 فبراير 2009م الموافق 29 صفر 1430هـ