فتح ملف الإخفاقات من قبل اتحاد الكرة بات أمرا ضروريا لا يجوز الصد عنه مهما كانت الأمور يتوجب في فتحه عدم المجاملة فيه وإبعاد كل العواطف عنه ولابد من مناقشته بمهنية تامة بعيدة عن الاتهامات غير الواقعية، ولابد من وضع النقاط على الحروف لمعرفة مكامن الخلل من دون مزايدة أو نقصان. مرت علينا إخفاقات مؤثرة على حال الكرة محليا حتى على المسابقة الأم التي هي اليوم تعيش الاحتضار لم نضع لها العلاج السليم فتركناها تضاعف سلبياتها حتى وصلنا إلى نقطة التدهور الكبير.
إخفاق خليجي (18) وخليجي (19) ونهائيات كأس آسيا 2007 وعدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 كل هذه الإخفاقات يجب وضعها على طاولة النقاش والحوار الهادئ والهادف مع الشخصيات المختصة فنيا ونفسانيا وإداريا خارج إطار اتحاد الكرة للتوصل إلى الحقيقة التي تضع اليد على الجرح للعلاج العاجل ومن ثم وضع الاستراتيجية الجديدة لمشوار المنتخب في استحقاقاته المقبلة.
الأمر المهم الآخر الذي يجب النظر إليه بعين الاهتمام والاعتبار هو المدرب ماتشالا ولابد من مناقشة هذا الأمر بحيادية بعيدا عن الميل له أو البعد عنه أي بمعنى عندما نتدارس موضوع التعاقد الجديد وتجديد الثقة لماتشالا من عدمها علينا أن نضع كل التصورات الماضية وما حققه للفريق وما النتائج المترتبة على بقائه أو رحيله حتى نستطيع أن نصدر القرار الحاسم في المرحلة المقبلة. ولكن إذا ما أردنا النظر لما قام به ماتشالا في فترة عمله لن نرى أي نتيجة إيجابية مؤثرة بل إن هناك تدهورا صريحا وكبيرا لأداء المنتخب ولتواجده في التصنيف العالمي الذي تأخرنا فيه من 63 إلى 67 ما يؤكد أن المدرب ماتشالا لا يجب التجديد معه في الفترة المقبلة وفق الحسابات المطروحة من الإخفاقات التي حدثت في عهده بالإضافة إلى عدم خلق فريق الرديف للفريق الأول وخصوصا أنه جاء ولديه فريق أولمبي جاهز ولكنه بعناده أهمل هذا الفريق حتى بتنا نعيش هذه الحال المزرية.
كم لاعب أبرزهم ماتشالا للمنتخب الوطني؟ ولا لاعب، حتى إسماعيل عبداللطيف وعبدالله الدخيل كانا من قبل ماتشالا هما مع الفريق وزج بهما في مناسبات مختلفة وليست لديه الثقة ولا الشجاعة في إبرازهما بالصورة المطلوبة.
طرق اللعب غلب عليها الدفاع وعدم الشجاعة في اللعب الهجومي إلى ذلك إشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم أثر بشكل كبير على أداء المنتخب. أضف إلى ذلك إثارته بعض المشكلات مع بعض اللاعبين ترك علامات استفهام كبيرة لمدرب يجب أن يلم اللاعبين معا لا يفرقهم... تفضيله للمجنسين جون وفتاي على رغم فعالهما في عدم حضور التدريبات من دون أعذار وإشراكهما أساسيين في الفريق من دون أن يكون هناك تميز لهم في مستواهم بل هم أقل من اللاعبين الآخرين، ما ولد نوعا من الحساسية في الفريق. عدم وجود لجنة فنية مشرفة على عمل المدرب كان لها الأثر الأكبر في تمرد المدرب واستحواذه على القرارات الخاطئة وخصوصا في عدم ثقته باللاعب البحريني الذي يلعب ضمن فرق الدرجة الثانية وهناك الكثير من اللاعبين الجيدين الذين ينتظرون الفرصة للعب مع الأحمر. فهل يريد ماتشالا من هؤلاء ترك أنديتهم واللعب مع أندية الدرجة الأولى؟ وما الفرق في ذلك؟ إذ إنه لم يبرز لنا نجما واحدا من الدوري المحلي في الدرجة الأولى وكان الأمر لا يعنيه. وبالتالي بعد هذه الشواهد الحية يتحتم علينا النظر لمصلحة المنتخب وإبعاد ماتشالا عن تدريب الأحمر حتى لا يقع الفأس مرة أخرى على رؤوسنا، ولماذا لا نعطي المدرب الوطني الفرصة مادام الأجنبي غير قادر على تحقيق البطولات ومنحه الإمكانات التي تمنح الأجنبي بكل تفاصيلها لا أن يكون الوطني طارئا في مرحلة من مراحل المنتخب الوطني. وصدقوني إذا أعطيت الفرصة للوطني بما يتم منحه للأجنبي فإن الوطني قادر ومؤهل لفعل الإنجازات بدلا من صرف الأموال الطائلة من دون نتائج بل تدهور تام وحرج. نقترح مدربا وطنيا معه قرابة 4 مدربين يعملون كمجموعة واحدة في المرحلة المقبلة. وإذا كان التوجه إلى مدرب أجنبي فلابد أن يكون يحمل الثقة في نفسه والقدرة على انتشال الأحمر من وضعه وأن يكون مساهما في خلق الجو التنافسي في مسابقات الاتحاد باقتراحاته من جراء خبرته في مجال التدريب والا نبقى على المدرب الوطني أفضل بدلا من الخسائر المالية.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ
سيد هادى العب غيرها
سيد بصراحه طحت من عينى اشفيك انت صاحى انت تريد سلمان شريده يدرب المنتخب وانت من زمان جالس تراكض وراء هذا الموضوع هذا مو اول مقال سيد نصيحه اترك عنك المجاملات سلمان حده دورى البحرين وكثير عليه هذا حده دورى الفئات ..... فى دمتك اذا ما كان سلمان شريده قصدك من هذا المقال من هو يصلح الى تدريب المنتخب من عندك يا سيد لا تسوى روحك وطنى اكثر من الازم لا يصير معاك مثل بن رجب وانت كيفك
سؤال
لماذا نجح ماتشالا مع الكل ولكنه فشل مع البحرين؟