جمعيات نسائية دنماركية عدة نظمت، في 8 مارس/ آذار 2010 مؤتمرا دوليا لمناقشة قضايا المرأة، في المكتبة الملكية بالعاصمة كوبنهاجن لمناسبة مرور 100 عام على إعلان يوم الثامن من مارس يوما عالميا للمرأة، خاصة بعد التغيرات والظروف الدولية الجديدة وفي ظل تصاعد ممارسة العنف ضد المرأة على المستوى العالمي.
المؤتمر شهد على مدى ساعات طويلة العديد من المناقشات والحوارات والمعالجات ذات الطابع الجاد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والحقوقي لقضايا المرأة.
وشاركت في فعاليات هذا المؤتمر – الذي حضرته مندوبات من نحو 17 دولة حول العالم لتحقيق هذا الإنجاز - قيادات وكوادر المنظمات النسائية الدنماركية وأعداد أخرى من القيادات النسوية في أوروبا والوطن العربي، وبعض الصحافيين والمثقفين والسياسيين والمهتمين بشئون المرأة في الدنمارك.
وبالنسبة للوطن العربي شاركت في الفعاليات، نوال السعداوي (من مصر) والمخرجة هيفاء المنصور (من المملكة العربية السعودية) فيما اعتذرت حنان عشراوي (من فلسطين) عن الحضور قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر لأسباب خاصة.
تحدثت نوال السعداوي، عن مسيرة حياتها في النضال وتجاربها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والإنسان في مصر والوطن العربي، تناولت خلالها وقائع مادية محسوسة ومعاشة يوميا في حياة المرأة العربية التي لاتزال تؤرق حياتها، المعاملة القاصرة والأنظمة الطبقية الأبوية والتهميش الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، في ظل الأنظمة الشمولية الاستبدادية القهرية، وأسهبت في طرح قضايا العنف الجسدي والمعنوي الواقع على المرأة العربية، وتاريخ النضال النسائي العربي على طريق تحرير المرأة، وإقامة مجتمعات متحضرة عصرية نسائية تليق بكرامة المرأة وفكرها وتطورها، ليس في المجتمعات العربية وحدها، بل أيضا العالم برمته.
ومن خلال معالجة أوضاع حقوق المرأة والإنسان في المملكة العربية السعودية، تحدثت المخرجة الفنانة، هيفاء المنصور، عن الأضرار الواقعة على المرأة، نتيجة تسلط العنصر الذكوري في مختلف مناحي الحياة العامة في البلاد، والعادات والأعراف والتقاليد والذهنيات السائدة في المجتمع، والتي تبيح إيقاع الضرب الجسدي والإيذاء والقيود على السفر واختيار الزوج ومنع قيادة السيارة والخروج من بيت العائلة بانفراد، وعرضت فيلما وثائقيا تناول مختلف هذه القضايا.
هذا المؤتمر الذي اتسم بالجدية البالغة والتحضير الجيد، كان مميزا بدقة التحليل فيه وموضوعيته وشموليته وتوصياته ومشاريعه المستقبلية والراهنة، بخصوص المرأة، بل وشكل مفصلا تاريخيا في مشروع طرح قضايا المرأة، وتحديات التنمية الشاملة والاختيارات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية المرتبطة بحقوق الإنسان عامة، وحقوق المرأة خاصة على المستوى العالمي.
إقرأ أيضا لـ "هاني الريس"العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ
المرأة ستنتصر
المرأة العربية ستنتصر وتنال حقوقها عندما تستطيع الشعوب العربية ان تهزم العقد النفسية والاخلاقية المترسبة في مجتمعاتها وداخل انظمتها السياسية المتخلفة والمريضة التي تناهض رقي المرأة .
المرأة لن تستكين
100 عام على نضالات المراة حول العالم , استطاعت من خلالها ان تنال بعض حقوقها هذا فى الغرب وامريكا , اما فى بلادنا العربيه فلا زالت المرأة تناضل من اجل ان يعترف بها كانسانه لها حقوق و عليها واجبات . على المراة العربيه ان تكون فى الطليعه وان تتواجد فى المؤتمرات وكل المحافل الدوليه لتثبت انها فعلا تناضل و تكافح اسوة باخواتها فى العالم المتمدن . المراة فى الوطن العربى لن تستكين ولن تقبل بان تقيد حريتها و يتم كبتها و تهميشها .
شوفلك لا
شوفليك وحدة منهم لاء بعد البولسكا الاشردتخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ