التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري أمس الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله في منزل المعاون السياسي لنصرالله، حسين الخليل في ضاحية بيروت الجنوبية. وأوضح بيان لحزب الله أنه تم خلال اللقاء بحث آخر التطورات والحوادث التي عصفت بالساحة الداخلية اللبنانية، وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى. وأشار البيان إلى ان الجانبين أكدا ضرورة التعامل الجدي مع الأسباب الحقيقية التي أوصلت الأمور إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والمعيشي والآثار والنتائج الناجمة عنها.
وأكد بيان الحزب انه تم طرح الكثير من البدائل والحلول التي تكفل الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم للمواطنين، بما يحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
على صعيد متصل، يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية اليوم لمناقشة التطورات الأخيرة، بعد أن كان نصرالله انتقد بشدة في مؤتمره الصحافي أمس الأول تجاهل مجلس الوزراء ومجلس النواب لهذه التطورات وعدم دعوتهما إلى عقد اجتماع استثنائي تستدعيه طبيعة المواجهات الدامية.
من جانبه حذر البطريرك الماروني اللبناني نصرالله صفير من أن البؤس والشقاء والجوع يشكل تربة لنمو بذور الثورة والخروج على الأنظمة والقوانين. وقال في عظة الكنسية أمس: «ان المواجهات التي حدثت الخميس الماضي بين المتظاهرين وقوات الجيش سببها الجوع لدى فئة الكادحين ولو أعار المسئولون المطالب العمالية ما تستحق من الاهتمام لما حدث ما حدث. وناشد صفير المسئولين اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الأمور بما يضمن تجنيب البلاد ما لا تطيق من محن وعودتها إلى الوضع الطبيعي»
العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ