أعدت الحكومة البريطانية برئاسة طوني بلير - والذي أعلن خوض الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي - خطة «المنافسة» السرية للفوز بعقول وأفئدة الشباب المسلم، وكشفت صحيفة «صنداي تايمز» عن الخطة التي تعتمد على استهداف أئمة المساجد الذين يؤدون دورا مهما في توجيه الشباب والتحري عن الأجانب «المتطرفين» وحظر نشاط من يرفض منهم الانسجام مع المجتمع البريطاني، في المقابل فإنه سيتم دعم وتمويل الأئمة المعتدلين المتعاطفين مع القيم الغربية.
لندن - وكالات
يسعى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إلى جذب أصوات المسلمين الذين يصنفون تحت قائمة المتعاطفين مع «القاعدة» ووضع خطة تعرف باسم «المنافسة» لكسب صفوفهم عقب الهجمات الأخيرة التي تعرضوا لها من قبل قوات الأمن.
وتتضمن الخطة مجموعة من المراحل للحد من نمو التطرف الإسلامي في بريطانيا وجاء في الوثائق أن بلير الذي أعلن رسميا أنه سيخوض الانتخابات العامة للمرة الثالثة على التوالي ويريد الفوز بعقول وأفئدة الشباب المسلم في المملكة المتحدة بعد أن كشفت الوثائق أن هناك ما يربو على عشرة آلاف مسلم يندرجون تحت قائمة المتعاطفين مع «القاعدة».
وأشار مشروع «المنافسة» الذي سرب لصحيفة «صنداي تايمز» الى أن الوعاظ المعتدلين سيتلقون أموالا حكومية بموجب هذه الخطة في حين سيطلب من الأئمة الأجانب المتطرفين التعهد بالالتزام بأسلوب الحياة البريطانية وإلا واجهوا حظرا، وزعمت الصحيفة أنها اطلعت على أكثر من 100 صفحة من الوثائق السرية.
ونقل عن أمين مجلس الوزراء اندرو تيرنبول قوله في رسالة قبل اجتماع عقد في 19 مايو/ أيار لمناقشة «المنافسة» إن «الهدف هو منع الإرهاب من خلال معالجة أسبابه الأساسية، والحد من دعم الإرهابيين من خلال قضايا اجتماعية واقتصادية مؤثرة ذات صلة بالقضية»، وسيتم إنشاء «أماكن عمل صديقة للمسلمين» بالإضافة إلى محطات إذاعة وتلفزيون إسلامية معتدلة
العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ