أجل مجلس الحكم وسلطة التحالف الاتفاق على اسم رئيس العراق المقبل إلى اليوم، بسبب رفض الأميركيين المترشح الذي يدعمه أعضاء المجلس.
وقال عضو المجلس محمود عثمان أمس إن «سبب التأجيل يعود إلى أن الائتلاف يرى أن موضوع الرئيس يحتاج إلى المزيد من المشاورات». وأضاف أنهم «يضغطون باتجاه عدم تولي غازي عجيل الياور المنصب في حين يريد أعضاء مجلس الحكم أن يتولى الياور هذا المنصب»، وتابع «يريدون فرض شخص علينا، ولن نقبل بذلك. ليست هذه وسيلة لإعادة السيادة».
ومن ناحيته، أعلن المتحدث باسم الاحتلال دان سينر، قائلا: «ليست لنا لائحة مرشحين. إننا لا نمارس ضغوطا». وفي الإطار ذاته، وصف رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد لوغار، أياد علاوي، المرشح القوي لتولي رئاسة الحكومة بأنه «رجل سياسي محنك».
عواصم - وكالات
فشل مجلس الحكم وسلطة الائتلاف في الاتفاق على اسم رئيس العراق المقبل، بسبب رفض الأميركيين المرشح الذي يدعمه أعضاء المجلس، ما أدى إلى تأجيل المشاورات إلى اليوم. وقال عضو المجلس محمود عثمان إن المناقشات بشأن اختيار الرئيس «تأجلت إلى صباح اليوم». وأوضح أن «سبب التأجيل يعود إلى أن الائتلاف يرى أن الموضوع يحتاج إلى المزيد من المشاورات».
وأضاف عثمان أنهم «يضغطون باتجاه عدم تولي الشيخ غازي عجيل الياور المنصب في حين يريد أعضاء مجلس الحكم إسناد المنصب له». وتابع «لذلك طلبوا التأجيل لعلهم يحلون الموضوع بشكل أخر». في إشارة لطرح اسم مرشح ثالث. وفي ما يتعلق بموضوع نائبي الرئيس، قال إن «الموضوع هو الأخر تأجل بسبب وجود مرشحين اثنين من الشيعة لهذا المنصب هما إبراهيم الجعفري رئيس حزب الدعوة وعادل عبدالمهدي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية». وأعرب عن الأمل في أن «يتم الانتهاء من هذه المشاورات غدا وان تعلن الأسماء على الملأ». وكان عثمان قال في وقت سابق ردا على سؤال بشأن من هو الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئيس، «اعتقد أن الموضوع سيحسم للياور فغالبية مجلس الحكم باتوا يؤيدون هذا الترشيح». وأكد مصدر في مجلس الحكم أن «المناقشات وصلت إلى حد التوتر والتشنج عندما أصر الأعضاء على الياور».
ومن ناحيته قال العضو عدنان الباجه جي لمحطة «اي بي سي» إن «اختيار تشكيلة الحكومة ليس منوطا بالمجلس. القانون ينص على تشكيل الحكومة بعد مشاورات مطولة مع فئات المجتمع العراقي كافة». واجتمع الحاكم المدني بول بريمر و الموفد الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي وأعضاء المجلس أمس في بغداد لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة. لكن مصادر عراقية عدة ذكرت أن الإبراهيمي لم يكن حاضرا في الواقع. ومن جهته نفى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وجود تنسيق أو مشاورات مع الأمم المتحدة بشأن اختيار الحكومة العراقية. على صعيد متصل أعلنت الخارجية الروسية أمس أن وزيري الخارجية الأميركي كولن باول والروسي سيرجي لافروف ناقشا في اتصال هاتفي أمس مشروع القرار الجديد الذي قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن بشأن العراق. وتشاور لافروف مع الإبراهيمي بشأن المشروع. وقال إنه يتعين على الحكومة الجديدة أن تتمتع بسلطة شاملة وشرعية دولية.
ويستعد مجلس الأمن لبدء مناقشات صعبة الأسبوع المقبل بشأن المشروع الأميركي البريطاني الذي رفع في 24 مايو/ أيار ويعطي قوات التحالف حرية التصرف في الأشهر المقبلة لضمان الأمن.
ميدانيا عاد الهدوء إلى النجف بعد موجة من الانفجارات وإطلاق النار من اسلحة رشاشة ترددت أصداؤها أمس. وكان سمع دوي انفجارات وإطلاق نار حين هاجم مسلحون دورية أميركية «انتهكت الهدنة»، كما أفاد مسئول في مكتب الزعيم الديني مقتدى الصدر.
وقال مشتاق الخفاجي إن «دورية أميركية انتهكت الهدنة لدى اقترابها من النجف قادمة من وادي السلام». وأضاف إن «عناصر من جيش المهدي هاجموا الدورية بقذائف وأرغموها على التراجع». وأضاف إن جيش المهدي «ملتزم باحترام الهدنة لكنه مستعد للرد على أي انتهاك من جانب الأميركيين». وأضاف «نعتبر أن وجود دوريات أميركية خارج منطقة قاعدتهم ومكاتب المحافظ يشكل انتهاكا للهدنة».
ومن ناحية أخرى وصف الصدر في رسالة وجهها إلى صدر الدين القبانجي محاولة الاغتيال التي تعرض لها بأنها عمل جبان ومشين، مشيرا إلى رغبته في لقاء المسئولين في المجلس الأعلى لأجل إطفاء نار الفتنة.
وقالت القوة متعددة الجنسيات في بيان أمس إن القوات الأميركية ألقت القبض على أحد المشتبه فيهم في عمليات قتل مدنيين ورجال شرطة بعد أن داهمت منزله في صباح الثاني والعشرين من مايو/أيار الجاري.
وأشار البيان إلى أن المعتقل يشتبه بأن يكون أحد المسئولين البارزين في المجلس الأعلى. وأضاف إن الجنود صادروا أكثر من 150 ألف دولار أميركي وست بنادق آلية وأربعة مسدسات وبعض الذخيرة وأربعة أجهزة اتصال وجدت داخل منزله. وأضاف أن المشتبه به يخضع لمزيد من الاستجواب من قبل قوات التحالف. في غضون ذلك قتل شخصان، غربيان على الأرجح، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم أمس في احد أحياء شمال غرب بغداد. وقال النقيب سعدون عزيز من مكان الهجوم «قتل اثنان وجرح ثلاثة آخرون في ثلاث سيارات». وشاهد مراسل فرانس برس رجلا في سيارة يرتدي سترة واقية للرصاص وقد ظهرت آثار دماء على رأسه والى جانبه أسلحة. وقال الجيش الأميركي إن ثلاثة من مشاة البحرية الأميركية قتلوا السبت في عمليات عسكرية في محافظة الانبار في حين قتل جندي أميركي في هجوم منفصل بالمورتر قبل عدة أيام. كما أعلنت شرطة الموصل مقتل امرأة وطفلتها اثر سقوط قذيفتي هاون على منزلهما جنوبي هذه المدينة. وأعلن مصدر في قوات الدفاع المدني أن احد أفراد القوة قتل وأصيب شرطي أخر بجروح في هجوم على احد نقاط التفتيش في خان بني سعد بالقرب من بعقوبة. وأكد مسئول في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه احمد الجلبي أمس أن عناصر من الشرطة تحاصر منذ السبت الماضي المكتب الدائم للحزب في الرمادي. وقال مثال الالوسي، إن «عناصر من الشرطة يقودها قائد المدينة جعدان الدليمي، احد أعضاء حزب البعث المنحل وقائد لواء حطين في جيش القدس التابع لنظام صدام، تحاصر مقر الحزب في المحافظة ».
واشنطن - أ ف ب
انتقد الجنرال الأميركي المتقاعد انتوني زيني الذي يحظى باحترام كبير بين العسكريين الأميركيين بشدة حكومة جورج بوش بسبب لجوئها إلى استخدام القوة في العراق وما نجم عن ذلك من «الإهمال وانعدام المسئولية وحتى الكذب وعدم الكفاءة». وقال زيني في كتاب صدر بالتعاون مع الكاتب الأميركي المعروف توم كلانسي الذي تحظى رواياته بشعبية كبيرة بين الجنود «في تتابع الحوادث التي أدت إلى اندلاع الحرب وما تلاها... لاحظت الإهمال وانعدام المسئولية وأسوأ من ذلك لاحظت الكذب والفساد وانعدام الكفاءة».
ويروى زيني في الكتاب الذي يحمل عنوان «مستعدون للمعركة» سنواته الأربعين التي أمضاها في الجيش وبينها أربع أمضاها قائدا للقوات الأميركية في الخليج. ويتهم إدارة بوش بأنها «سعت إلى تبرير الحرب» على العراق «متذرعة بأسباب مزيفة» ومستخدمة «استراتيجية سيئة».
واشنطن - أ ف ب
أفادت مجلة «تايم» أمس أن الرئيس الأميركي جورج بوش يحتفظ بالمسدس الذي كان يحمله الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حين اعتقل في العراق ويقوم بعرضه بفخر أمام أبرز زواره. وقال أحد الأشخاص الذين زاروا البيت الأبيض حديثا إن بوش «يحب كثيرا عرض المسدس» و«انه فخور جدا به»
العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ