جلست معهم والحسرة تأكل أفئدتهم... عيونهم تتصبب دمعا على الرزق المضاع منذ أربعة أشهر وهم تائهون يسألون عن النهاية كيف ستكون؟ إنها مأساة 21 عائلة من الطائفتين الكريمتين في البحرين، احتُجزت مراكب الصيد (بوانيش) التي يملكونها من قبل الدولة الشقيقة والعزيزة قطر التي عشت فيها جزءا من الغربة فوجدتها الدولة العزيزة والشعب العزيز، فلم أشعر فيها يوما بغربة. هذه العوائل في معظمها - كما جلست مع بعضها - تعاني من أزمة مبكية مؤلمة منذ أشهر بعد احتجاز مصدر رزقها، وللعلم فإن كل مركب تعتاش منه عوائل كثيرة بأبنائها. جلست مع بعض المتضررين فكانوا كتلة من الحزن يشكون تقطع الرزق. بعض هذه المراكب قيمتها 30 ألف دينار وللتوِّ قد شُريت وهي الآن محجوزة في قطر مع بقية المراكب.
فالقضية معطلة منذ أشهر ولم توصل إلى المحكمة وهكذا هي معلقة وهنا أصحابها يعانون من عدة مآسٍ:
1- انقطاع الرزق والمصدر الوحيد للدخل.
2- دفع أقساط القروض إلى المصارف.
3- الدفع الشهري إلى العمال العاملين من أكل ورواتب.
ولو وضعنا أنفسنا مكان هؤلاء، فكيف سنشعر بالاطمئنان؟ طرقوا كل الأبواب فلم يروا أي موقف... لابد أن نتضامن مع هؤلاء المواطنين، ونعمل على حلِّ قضيتهم، ومن ضمن هذه السفن:
1- «لؤلؤة الخير» لعائلة بحرينية ويعمل فيها 4 أشخاص.
2- «ثروة المغنى» لعائلة بحرينية ويعمل فيها 5 أشخاص.
3- «ضوء مبروك» لعائلة بحرينية ويعمل فيها 4 أشخاص.
4- «أدلب» لعائلة بحرينية ويعمل فيها 7 أشخاص، (ومالك السفينة مطالب بسداد قروض لبنك التنمية).
5- «لؤلؤة العريس» ويعمل فيها 8 أشخاص (ومالكها مطالب بسداد قروض لبنك التنمية).
6- «كلايزر» ويعمل فيها 6 أشخاص.
7- «راهي الخير» ويعمل فيها 6 أشخاص.
8- «حبيب» ويعمل فيها 6 أشخاص.
وكذلك سفينة «أبها» وسفينة «نور الحيرم» وهذه السفينة تعتاش منها 5 عوائل ومطالبة بسداد قروض لبنك التنمية. وسفينة أخرى تعتاش منها 4 عوائل، ومالكها مطالب أيضا بسداد قروض. وسفينة «النجف» لعائلتين والأعداد العاملة فيها 9، ومالكها مطالب أيضا بسداد القروض. كذلك الحال يقع على سفينة «فرسان» وسفينة «أبوالخير» والتي تعتاش عليها 3 عوائل. وسفينة «أمير البحار»، و«نور الرميحي»، و«كنز المملكة»، و«سحر الشرق»، وتعتاش عليها عوائل بحرينية عدة وبعض مالكي هذه السفن أيضا مطالبون بسداد قروض للمصارف، وبعضهم من عائلة العشيري وبعضهم من عائلة الدوسري والكبيسي وسلمان... لقد التقيت بعض الملاك وهم متألمون لحجز سفنهم وخصوصا أن هؤلاء مصدرهم الوحيد هو هذه السفن، فماذا يفعلون؟ لقد قلت لهم: أنا على يقين بأن جلالة الملك - حفظه الله - إذا علم بمشكلتكم فسيجد لها حلا إن شاء الله. ونحن بدورنا نرفع إلى جلالة الملك مأساة هؤلاء المواطنين الذين تقطعت بهم السبل، وبقي بعضهم على حافة الانهيار.
إن علاقتنا بالجارة قطر علاقة وطيدة تحكمها روابط كبيرة، وكلنا فرح بخطوة العمل على تدشين المشروعات المشتركة التي منها جسر المحبة والمشروعات الاقتصادية الأخرى. إن هناك خبرا بدأ يؤرق الكثير من هؤلاء، وهو أن بعض هذه السفن أو كلها ربما تُرفع إلى اليابسة، وإذا تم ذلك فسيسبب تلفا في آلات التشغيل التي ابتيعت للتو، وذلك يعني خسران ما يقارب 30 ألف دينار عن بعض هذه السفن.
إشارات
1- أموال الأوقاف هي أموال الإمام الحسين (ع)، وعلى الجميع التحرك لنصرة هذا الملف.
2- البلدية تقول إنها تطبق القانون، وهذا ما نريده. ولكن ماذا عن الباعة المتنقلين في أماكن عدة في الجنبية وغيرها، وهي لمتنفذين؟ فهل سيطبق عليهم القانون؟ نريد من بلدية الشمالية الإجابة
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 632 - السبت 29 مايو 2004م الموافق 09 ربيع الثاني 1425هـ