ما جرى لملف التقاعد والتأمينات ليس مستغربا، فوزير المالية منذ البداية أحيط بعشرات من أسوار الحديد الواقية من النقد وكانت السلطة تعمل على أن يخرج الوزير بصورة البطل سواء عبر التصريحات أو غيرها منذ البداية وفي ظل استعراض عنتريات بعض النواب بإشاراتهم وعضلاتهم التي ذكرتني بعضلات سلفستر ستالون، أقول منذ البداية وأنت تشم روائح غير طبيعية... جلسات، علاقات، تواصل مستمر مع الوزراء ذاتهم. قلت في نفسي: يا ربي هم يريدون استجواب الوزراء وفي موجة الاستجواب البلاستيكية العاصفة ذاتها ترز الصور في الصحافة للمقابلات وتوزيع الابتسامات. على رغم ذلك قلت ربما تكون لقاءات ما قبل العاصفة وبعد ذلك تقام الدنيا وتقعد على الأخ العزيز عبدالنبي سلمان... ما أجمل ديمقراطيتنا البحرينية، تركت الوزير وراحت تلاحق النائب ولو كنت مكان سلمان لما قبلت بأي تحقيق والذي يريدون اسوونه خلهم اسوونه... احرجهم مع الناس ومع العالم وقل بالفم الملآن انظروا إلى أكبر الديمقراطيات العريقة كيف تفعل بنا، يترك الوزراء وتلاحق النواب... اذن كيف تريدون اقناع الناس بديمقراطيتكم وأنتم لم تقدموا تنازلا واحدا، ملف التمييز رفض في البرلمان، التجنيس ذهب مع الريح. هنا أريد أن أطرح كلمة للتاريخ: لقد قلنا كلمتنا في التجنيس ووضحنا كل شيء مع علمنا أن المجنسين بالأسلوب غير القانوني هم سيزاحمون أبناء من ترافع عنهم الآن وأتمنى ألا تأتينا اتصالات من أي مكان تشكو من ظاهرة التجنيس ومزاحمة المجنسين... اذهبوا إلى النواب الذين دافعوا عن الملف وسيأتي يوم يردد فيه أكلت يوم أكل الثور الأسود. لا علينا مادمنا أدينا ما علينا... وإن غدا لناظره قريب. لا أريد أن أسترسل في قضية بعض النواب أو أكثرية النواب حتى أكون دقيقا وخصوصا بعد كل ما حدث ودعونا نناقش قضايانا المهمة. ما أريد طرحه هو قضية تتعلق بطيران الخليج... عندما أريد أن أسافر إلى الخارج دائما ما أحرص على السفر عبر طيران هذه الشركة وذلك لجودة خدماتها وعراقتها ونتمنى نجاحها لكني هنا لديّ نقد تجاه قضية التوظيف وأتمنى على الشركة أن تجيبني بانصاف. قبل أشهر تكلمت عن الطيران المدني وكثرة السكرتيرات الآسيويات على رغم وجود عدد كبير من البحرينيين الجامعيين من ذكور وإناث جالسين في المنازل وتحركت المياه وتم استبدال البعض من هؤلاء ووظف مكانهن بحرينيات وهي خطوة جيدة لكنها غير كافية إذ مازالت بعض الآسيويات يشغلن وظائف هنا أو هناك. اليوم أتكلم عن طيران الخليج فبين يدي قائمة لـ 17 خطابا موجها من قبل شركة طيران الخليج لـ 17 مغربية تعرض عليهن العمل في الشركة مضيفات بمبالغ مغرية وامتيازات مغرية. أقول للشركة: ألا يوجد بحرينيون لإشغال هذه الوظائف، لماذا لم تعرض هذه الوظائف عبر الصحافة؟
1- خطاب رقم: ق خ/1/2004 بتاريخ 30/مارس/ آذار 2004 إلى المواطنة المغربية...... العنوان: المملكة المغربية. يقول الخطاب: عند الوصول إلى البحرين، ستوفر الشركة السكن الملائم للمواطنة المغربية إضافة إلى مبلغ 5 دنانير بحرينية يوميا طوال فترة التدريب كعلاوة لتغطية مصاريف الوجبات. 2- ستمنح الموظفة الدرجة الرابعة براتب أساسي قدره 184 دينارا بحرينيا في الشهر. 3- تتعهد الشركة بتوفير المواصلات من وإلى مكان العمل بشكل منتظم.
بعد انتهاء التدريب: 1- عند اجتياز التدريب بما يتوافق ومتطلبات الشركة، ستتأهل الموظفة للخدمة على طائرات الشركة وتمنح الدرجة الرابعة براتب أساسي قدره (400/2318) دينارا بحرينيا في السنة. 2- سيتم منح علاوة سفر قدرها 700 فلس بحريني لكل ساعة طيران، وبمعدل اقصاه 100 ساعة طيران لكل 28 يوم عمل.
- سيتم منح علاوة مواصلات قدرها 10 دنانير بحرينية شهريا في حال عدم استخدام المواصلات التي توفرها الشركة. هذا الخطاب وُجه إلى 18 امرأة من المملكة المغربية وبالتاريخ المذكور نفسه 30 مارس 2004 وأسماؤهن هي: ل.ي، ك.أ، ح.ل، ف.م، ح.ز، ل.د، ل.ح، ف.ع، ز.ف، ف.أ، هـ.ط، ف.ج، ع.ب، ح.ح، د.ح، س.ر، أ.د، أ.م. وكل هؤلاء من المملكة المغربية. أتمنى من الشركة أن تنظر في الأمر وإذا كانت تريد بحرينيين للعمل في هذه الوظائف سأوفر لها قائمة بالأسماء وسأرسلها عبر الإيميل. وأنا في انتظار الرد ومعرفة لماذا تم ذلك في وقت نحن نعاني من بطالة جامعيين فضلا عن بطالة متنوعة. ألا يعلم المسئولون أن البطالة تضغط على الجميع، فإذا أردنا إزالة الاحتقانات يجب أن نراعي هذا المواطن وخصوصا المسحوق منهم. متى نصل إلى تصحيح كل الأوضاع؟
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 631 - الجمعة 28 مايو 2004م الموافق 08 ربيع الثاني 1425هـ