أكد رئيس العلاقات العامة والإعلام بجمعية مناصرة فلسطين ناصر الفضالة أهمية مراجعة الخطاب الثقافي، من قبل الإعلاميين في الوطن العربي، حتى يكون موضوعيا وعلميا ويتصل بالواقع، ولا ينساق وراء المصطلحات الصهيونية المغرضة.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها يوم أمس الأول في الملتقى الثقافي الأهلي، تحت عنوان «التطبيع وثقافة المقاومة»، والتي أشار فيها إلى أهمية تحرير المصطلح، ليتوافق مع مصالحنا القومية وثوابتنا الدينية، بعيدا عن مصطلحات الغرب التي تنادي، بمسميات عدة مثل الشرق الأوسط الكبير، والعمليات الإرهابية الانتحارية، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما بين أن للتطبيع مع العدو الصهيوني مخاطر كبيرة، على الكيان العربي والإسلامي، منها منع أي مطالب جادة بتحرير فلسطين، وإبقاء المنطقة العربية تحت النفوذ الأجنبي، والاعتراف بحق «إسرائيل» في الوجود، ضمن دولة مستقلة وحدود آمنة، وهي أمور ستمكن «إسرائيل»، من الانفتاح الدولي عليها، وإقامة علاقات سياسية، واجتماعية وثقافية معها. وفيما يتعلق بالجانب الإقتصادي، أوضح الفضالة أن «إسرائيل»، تسعى من وراء تطبيعها، إلى توفير سبل الاستقرار والحياة لاقتصادها، مع ضرب الإقتصاد الوطني والإسلامي والتغلغل فيه، واستنزاف الثروة المائية العربية، هذا ناهيك عن استهداف القرآن، ومحاربته على الصعيد الثقافي حتى يخلو من آيات الجهاد التي تخلق جوا عدائيا لليهود. ولم يبتعد الهدف العسكري عن حسابات الصهاينة في هذه المعادلة من وجهة نظر الفضالة الذي قال «وجود أميركا في العراق أعطى الفرصة الذهبية الى اليهود للإعداد لجولات قادمة من الإحتلال العسكري والهيمنة والتوسع الإقليمي في المنطقة، كما منحها القدرة على خلق صراع طائفي وقومي، بين شعوب الدول العربية، لشغلهم عما يدور حولهم من حوادث. ولمواجهة هذا العدو على حد قوله شدد المحاضر على «أهمية الالتزام بالمقاطعة التي ألحقت بـ «إسرائيل» خسارة مادية، تقدر بـ 100 مليار دولار في السنة الواحدة، وهو ما يؤكد فعاليتها، ونجاحها كسلاح يمتلكه كل عربي مؤمن بضرورة تحرير أرض فلسطين، وذلك في ظل تخاذل الجيوش العربية، التي لا تحمل سلاحها في وجه العدو، إلا بعد أن تتلقى الأوامر، في حين يحمل الطفل الفلسطيني الحجر في وجه الدبابة ممتثلا للأمر الإلهي من دون خوف أو رهبة، إلى أن يلقاه شهيدا
العدد 631 - الجمعة 28 مايو 2004م الموافق 08 ربيع الثاني 1425هـ