العدد 630 - الخميس 27 مايو 2004م الموافق 07 ربيع الثاني 1425هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

بولندا

المساحة: 312,685 كم2

العاصمة: وارسو

عدد السكان: 38,2 مليون نسمة

العملة: زلوتي (4 زلوتي تساوي دولارا واحدا)

الناتج المحلي الإجمالي: 225 مليار دولارا

معدل دخل الفرد السنوي: 5,870 دولارات

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 61 في المئة

الصناعة: 35 في المئة

الزراعة: 4 في المئة

التجارة الدولية: 76 مليار دولار.

نبذة موجزة

انضمت بولندا في العام الجاري إلى حلف الناتو ومن ثم الاتحاد الأوروبي. ومن المفارقات أن حلف وارسو السابق (معسكر الشرق) أو الدول الموالية للاتحاد السوفياتي السابق كان يتخذ من العاصمة البولندية مقرا له. ترتبط بولندا بعلاقات حسنة مع أميركا وساهمت في الحرب ضد العراق لرد جميل واشنطن التي ضغطت بدورها على انضمام بولندا إلى حلف الناتو والمجموعة الأوروبية. يعرف عن الشعب البولندي تدينه الشديد والمعروف أن يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان الحالي بولندي. ولعبت الكنيسة دورا حيويا في دعم الحركة العمالية المعروفة بمنظمة التضامن (Solidarity) بزعامة ليخ فالنسا. وقد نجحت المنظمة في السيطرة على البرلمان ولكن ما لبث أن دب الخلاف بين أطرافها ولايزال التناحر سيد الموقف في البلاد بين الأحزاب والجماعات والتي كانت تعمل تحت مظلة التضامن.

حصلت بولندا على المرتبة 45 من بين 102 دولة في العالم في تقرير التنافسية الاقتصادية للعام 2003 ويعتبر هذا المركز متأخرا نسبيا ومرده الخلافات الايديولوجية بين الأحزاب المسيطرة على البرلمان إلا أن هناك شبه إجماع على ضرورة القيام باصلاحات اقتصادية وتحديدا في مجال المالية العامة. يتكون الاقتصاد البولندي من صناعات رئيسية مثل تصنيع معدات البناء وصناعة السفن وانتاج الحديد والحديد الصلب فضلا عن نشاط مناجم الفحم. يذكر أن منظمة التضامن استطاعت فرض نفوذها على المجتمع وذلك عن طريق الدفاع عن حقوق العاملين في قطاعي المناجم و إصلاح السفن. بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي 225 مليار دولار في العام 2003 بعد أن حقق الاقتصاد نموا فعليا قدره 4,2 في المئة. وتتوقع مجموعة الإيكونوميست البريطانية أن يحقق الاقتصاد نموا في حدود 5 في المئة في العام الجاري على خلفية زيادة الصادرات لدول الاتحاد الأوروبي. يعاني الميزان التجاري من عجز لكنه في حدود السيطرة. استنادا إلى الإحصاءات المتوافرة للعام 2002 بلغت الصادرات نحو 32,5 مليار دولار وتتركز على السلع المصنعة وخصوصا السلع المصنعة مثل المعدات إضافة لبعض المنتجات الزراعية والحيوانية متجهة بالدرجة الأولى إلى ألمانيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا وجمهورية التشيك. وقدرت الواردات في السنة نفسها بـ 34,5 مليار دولار وتشتمل على المعدات والسيارات والمنتجات الكيماوية قادمة من ألمانيا وايطاليا وروسيا وفرنسا وهولندا.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد البولندي بعض التحديات مثل المديونية والبطالة والتضخم والخلافات السياسية بين الأحزاب. تعتبر المديونية المرتفعة أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد البولندي إذ تقدر الديون بـ 64 مليار دولار، أي أكثر من 28 في المئة للناتج المحلي الإجمالي. وتعتبر هذه النسبة عالية جدا بالنسبة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهناك محاولات جادة لتحسين وضع المالية العامة عن طريق إصلاح نظام الضرائب. ويتمثل التحدي الثاني في البطالة والتي تزيد عن 18 في المئة الأمر الذي يحد من حرية الحكومة في زيادة الضرائب خوفا من نزول الناس إلى الشوارع. إلا أنه من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة على خلفية النمو السلبي للسكان فضلا عن إيجاد وظائف جديدة عن طريق استقطاب الاستثمارات من الاتحاد الأوروبي. أما التحدي الثالث فمصدره التضخم والذي يقف في حدود 7 في المئة سنويا ويعود ذلك لسياسة المصروفات الحكومية والتي تهدف إلى تحريك الاقتصاد ويضيف ارتفاع الأسعار لشغف العيش للعاطلين. أما التحدي الرابع فمصدره ضعف الأداء الحكومي بسبب التناحر السياسي بين الأحزاب وقد أدى الأمر في الآونة الأخيرة إلى تقديم رئيس الوزراء ليزيك ميلر استقالته وذلك بعد يوم واحد من انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي في بداية مايو/أيار ما حدا برئيس البلاد لترشيح سياسي لتشكيل الحكومة على أمل حصوله على ثقة البرلمان. وهناك حديث عن اجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العام المقبل. وتكمن المشكلة في صعوبة حصول أي من الأحزاب على الغالبية في البرلمان لتسير برنامج عمل متكامل من دون وجود عراقيل ولا يبدو في الأفق بوادر حل لهذه الأزمة.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة بولندا نحو 435 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن بولندا أكثر من 38 مليون نسمة مقارنة بـ 700 ألف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي البولندي أكثر من 27 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. أيضا حققت بولندا المرتبة 35 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2003 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز 37 للبحرين. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل من بولندا في إحصاءات دخل الفرد والذي يبلغ نحو بـ 12,500 مقارنة بـ 5,870 دولارا في بولندا. أما استنادا إلى أرقام القوة الشرائية للدخل فأن معدل دخل الفرد في البحرين يقف في حدود 16,060 دولارا مقابل 10,477 دولارات في بولندا. أخيرا يتساوى معدل عمر الأفراد في البلدين إذ يبلغ نحو 74 سنة.


البحرين

المساحة: 718 كم2

عدد السكان: 690 ألف نسمة.

(الاجانب اكثر من ثلث السكان ويشكلون ثلثي القوى العاملة)

العملة: الدينار = 1000 فلس (378 فلسا تساوي دولارا واحدا)

الناتج المحلي الإجمالي: 8,3 مليارات دولار

دخل الفرد السنوي: 12490 دولار ا

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

النفط والغاز: 24,6%

الخدمات المالية: 17,5%

التجارة: 9,1 %

الصناعة: 11,9%

الإدارة العامة: 10,6%

احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 630 - الخميس 27 مايو 2004م الموافق 07 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً