نظم مساء يوم السبت الماضي بالرباط لقاء مفتوح مع الشاعرة المغربية عائشة البصري بمناسبة صدور ديوانها الجديد «أرق الملائكة».
وصدر الديوان - الذي يضم 46 قصيدة والمهدى إلى ثاني بنات الشاعرة لينة... «برتقالة الشمس المرة» - عن منشورات عكاظ بالرباط في92 صفحة وعلى غلافه الأول لوحة للفنان التشكيلي الراحل المغربي محمد القاسمي.
وفي هذا اللقاء الذي نظمته جمعية الشعلة للتربية والثقافة، اعتبرت الناقدة والأديبة زهور كرام في قراءة أولية للديوان أنه يتميز ببعد موسيقي إذ لكل نص إيقاع داخلي يولد الحركة داخل النص.
ولاحظت الناقدة أيضا، في اللقاء الذي احتضنه فضاء المقهى الأدبي «طاجين وطنجية»، أن قصائد الديوان تتميز بتداخل الشعري بالحكائي السردي فكل نص هو حكاية يتضمن حوارا وشخصيات مع تأكيد الزمن والمكان معتبرة أن الخصوصية تغني الكتابة ولا تلغي الإبداع.
وقالت الناقدة: إن الذات في ديوان الشاعرة عائشة البصري «تنتفض مؤثرة فاعلة للحفاظ على الدهشة»، مشيرة إلى استعمال مفردة الآن وضمير المخاطل وأفعال الأمر الإلزامية هو بهدف «حث الذات على الوجود الفاعل المنتج».
وأضافت أن من سمات اللغة الشعرية عند عائشة البصري أنها ليست لغة وجدانية ذاتية وليس فيها احتفاء بالذات ولا توثق لذاتية مقهورة بل القصيدة عندها مشاهد وصور وحركات مشيرة إلى أن القصائد الشذرية القصيرة في الديوان «لا تنتهي بانتهائها»، بل تنفتح على أفق جديد وتدعو المتلقي الى خلق صور أخرى جديدة.
كما أشارت الكاتبة زهور كرام من جهة أخرى إلى أن حظ الكتاب الإبداعي في المغرب عموما من النقد جد ضئيل، وأن الأزمة ليست أزمة إنتاج بقدر ما هي أزمة إصغاء واحتفاء بالكتاب ومواكبته نقديا.
وقبل حفل توقيع الديوان، ألقت الشاعرة من ديوانها الجديد قصائد «الوصايا في عشق النساء» و«شامة» و«زهرة الأقحوان» و«نورك أعمى» و«أصيلة» و«الرباط».
يشار إلى أنه سبق أن صدر للشاعرة عائشة البصري زوجة الشاعر حسن نجمي ديوان أول بعنوان «مساءات» وذلك عن دار الثقافة 2001
