وصف البيت الابيض الاميركي فيلم «فهرنهايت 11-9» بأنه «مضلل بشكل سافر» لكن الفيلم الوثائقي لمايكل مور الذي وجه نقدا لاذعا للرئيس الاميركي جورج بوش قوبل بحماس كبير في هوليوود.
وبعد ان فاز الفيلم بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بفرنسا توقع خبراء صناعة السينما ان يحقق الفيلم نجاحا كبيرا على رغم ان بعض الكتابات النقدية المبكرة لم تكن في صالحه.
وقال مخرج الأفلام الوثائقية المخضرم دي.ايه. بنيبيكر الذي رشح فيلمه «غرفة العمليات العسكرية» ويدور عن الحملة الانتخابية لجائزة أوسكار العام 1992 عن فيلم «فهرنهايت11-9»: «سيحظى بقدر كبير من الدعاية».
وينتقد مور في الفيلم سياسة بوش في العراق وحرب الارهاب ويكشف عن صلات بين أسرة بوش وسعوديين بارزين من بينهم أسرة أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة». وقوبل الفيلم لدى عرضه لأول مرة في مهرجان كان بتصفيق حاد لكن لم يكن رد فعل الكل بهذا الحماس. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مدير الاتصالات بالبيت الابيض دان بارليت قوله الاسبوع الماضي عن الفيلم انه «مضلل بشكل سافر بل انه لا يستحق التعليق». كما انتقدت الفيلم ايضا مجلة «ديلي فارايتي» المتخصصة في الانشطة الترفيهية التي وصفت الفيلم بأنه «منشور سينمائي مكشوف لحملة 2004» الانتخابية وانه «فشل في تقديم أية حقائق صلبة أو ان يجد أية صلات تدل على التورط لا يعرفها فعلا أي شخص مطلع».
لكن كل هذا لا يهم عشاق مور الذي قدم فيلم «روجر وأنا» والفيلم الوثائقي المناهض لانتشار السلاح في المجتمع الاميركي وكان باسم «بولينج فور كولومباين».
مهد مور لفيلمه الجديد «فهرنهايت 11-9» منذ عام حين تسلم جائزة الاوسكار عن فيلم كولومباين وبدأ حملة تلفزيونية ضد بوش على مستوى العالم.
وقبل أسابيع معدودة عاد مور مجددا ليحتل نشرات الاخبار حين شكا ان شركة والت ديزني منعت وحدة ميراماكس للافلام التابعة لها من توزيع فيلم «فهرنهايت 11-9» لعدم رغبتها في التورط في جدل سياسي في عام الانتخابات، وقالت ان مور كان يعرف ذلك منذ عام
العدد 627 - الإثنين 24 مايو 2004م الموافق 04 ربيع الثاني 1425هـ