أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في تصريح لوكالة أنباء البحرين في تونس على هامش مشاركة سموه في أعمال القمة العربية المنعقدة هناك بالخطوات التي اتخذها عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في معالجة الحوادث التي وقعت يوم أمس الأول (الجمعة) بين المتظاهرين ورجال الأمن. وفي هذا الصدد، أثنى رئيس الوزراء على الموقف الإيجابي الذي قام به أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ المشاركون في المسيرة في تهدئة المشاعر وحث المواطنين على الانصراف بهدوء لمنع تفاقم الأوضاع، منوها سموه بالوعي الجماهيري لدى المواطنين البحرينيين الذي يدفعهم دائما إلى المشاركة بالرأي والتعبير والتفاعل مع قضايا أمتهم العربية والإسلامية وهو ما يجسد روح الشعب البحريني الداعمة للعمل العربي والمتفاعلة مع قضاياه ومشكلاته الوطنية ومقدساته الدينية. وقال سموه إنه يجب مراعاة هذه المشاعر الحساسة والنوايا الوطنية الصادقة لدى أبناء شعبنا الوفي عند التعامل معهم من منطلقات أمنية وقانونية، مضيفا أننا نتطلع في الوقت ذاته وفي إطار العمل الديمقراطي الجماعي إلى دور أكبر وأكثر فاعلية للجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لأن تأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية العليا لمملكتنا الغالية وأن تضطلع بمسئولياتها في تحريك وتوجيه المواطنين بشكل يحفظ للوطن وحدته وأمنه واستقراره ويمنع استخدام أية مناسبة في الإضرار بمنجزات الشعب والوطن، مؤكدا سموه أهمية الحفاظ على دولة المؤسسات التي تستمد شرعيتها ووجودها من الالتزام بالقانون والحفاظ عليه والحرص على المصلحة الوطنية.
كما أعرب رئيس الوزراء عن خالص أمنياته التوفيق لوزير الداخلية الجديد الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله بن أحمد آل خليفة في العمل مع اخوانه في وزارة الداخلية في مهمتهم السامية لحماية منجزات الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره بما يكفل الأمن والأمان لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة الغالية، منوها سموه بما قدمه وزير الداخلية السابق الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة من إسهامات مميزة وعطاء بلا حدود من أجل وطنه وتطوير العمل بوزارة الداخلية، متمنيا له الشفاء العاجل والعودة سالما إلى أرض الوطن
العدد 625 - السبت 22 مايو 2004م الموافق 02 ربيع الثاني 1425هـ