قال علماء أميركيون ان ملايين الناس الذين يتناولون حبوب الفيتامينات لتحسين أوضاعهم الصحية، ربما ينفقون أموالهم هباء. مشيرين إلى ان حبوب الفيتامينات لا تقلل البتة خطر الكوليسترول الضار، بل يمكنها زيادة خطره بسبب تأثيرها السيئ على عمل الكبد الذي ينتج الكوليسترول. ويزيد تراكم هذا النوع من الكوليسترول من مخاطر النوبات القلبية.
واكتشف باحثون في كلية الطب في جامعة نيويورك برئاسة البروفيسور ادوارد فيشر - نشروا نتائج بحثهم في دورية «جورنال اوف كلينيكال انفستيجيشن» الطبية - ان فيتاميني «سي» و«اي» اضافة الى مقويات «بيتا كاروتين» التي تتحول الى فيتامين «أيه» في جسم الإنسان لا تقوي مناعة الجسم البشري، بل انها على العكس تضعفها.
وتعتبر الفيتامينات عادة من مضادات الأكسدة لأنها تقضي على الجذور الحرة المؤكسدة الضارة في الجسم وهي مواد نشطة تتفاعل مع الكوليسترول الضار لتكوين طبقات منه تتراكم على جدران الأوعية الدموية مهددة بحدوث مشكلات في القلب.
وأكد العلماء ان خلايا الكبد يمكنها ان تقاوم بنفسها عندما تتعرض لهجوم الجذور الحرة وتقضي عليها، وذلك بتدميرها لبروتين جوهري يدخل في تركيب الكوليسترول الضار. وبذلك يقل إنتاجها لهذا الكوليسترول
العدد 621 - الثلثاء 18 مايو 2004م الموافق 28 ربيع الاول 1425هـ