اختتمت حديثا فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عن التقنية الحيوية الذي نظمه على مدار ثلاثة أيام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمحافظة جدة، إذ تم في اليوم الثالث توقيع 17 مذكرة تفاهم دولية بين شركة جدة للتقنية الحيوية وشركات عالمية، تضم كبرى مراكز الأبحاث والجامعات والهيئات العلمية الاختصاصية في صناعة التقنية الحيوية وتطويرها والتي تعمل في الكثير من المجالات المختلفة منها الطبية والدوائية والزراعية والنفطية.
وخرج المؤتمر بتوصيات تتضمن أهمية التقنية الحيوية في نماء الشعوب وخدمة البشرية من خلال اكتشاف وعلاج الكثير من الأمراض والاستخدام الأمثل لكل من النباتات والحيوان والبيئة لخدمة الإنسان، وأهمية نقل التقنية الحيوية إلى المملكة العربية السعودية والاستفادة من الخبرات العالمية وإيجاد آلية للتعاون المشترك بين هذه الجهات البحثية العالمية وجهات أُخرى ذات علاقة في المملكة. كما تتضمن أهمية وضع آلية لنقل التقنية الحيوية وتضمين ذلك في مناهج التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية والتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.
وأوصى المؤتمر بإنشاء معامل بحثية عامة (ساينس بارك) للتقنية الحيوية تكون بالتالي ملجأ للباحثين المتميزين ومعينا لهم لإجراء أبحاثهم وتدريب خريجي الجامعات من الكليات العلمية عقب التخرج في مجالات التقنية الحيوية وذلك لتهيئتهم لسوق العمل والاستمرار في تنظيم هذا المؤتمر كل عامين ليكون حدثا عالميا، وذلك لرفع مستوى الوعي بين خريجي الجامعات والباحثين في مختلف المجالات والتركيز على صناعة الدواء محليا ليتم توفيره بأسعار معقولة وبجودة عالية ليكون في متناول المرضى.
يذكر أن المؤتمر تضمن الكثير من الجلسات العلمية الاختصاصية إضافة إلى الكثير من المحاضرات العلمية على أيدي كبار الاختصاصيين والخبراء وجميع المهتمين من مختلف القطاعات الاختصاصية بهذا المجال من بعض دول العالم إلى جانب المشاركات المحلية من داخل المملكة العربية السعودية
العدد 621 - الثلثاء 18 مايو 2004م الموافق 28 ربيع الاول 1425هـ