العدد 620 - الإثنين 17 مايو 2004م الموافق 27 ربيع الاول 1425هـ

مباحثات مع شركات الطيران في المنطقة لتوفير الخدمة في طائراتها

تدشين خدمات الاتصال عبر الكمبيوتر في الطائرات التجارية أمس

مطار البحرين الدولي - جميل المحاري 

17 مايو 2004

في الوقت الذي كان بإمكان مسافري الرحلة «ال اتش 452» المتجهة من ميونخ الى لوس انجليس امس ولاول مرة في تاريخ الطيران التجاري استخدام اجهزة الحاسب الآلي والدخول في شبكة الانترنت وهم على ارتفاع اكثر من 35 ألف قدم كان باستطاعة مجموعة من ممثلي الصحافة البحرينية عمل الشيء ذاته خلال الرحلة التعريفية التي نظمتها شركة «كونكشن باي بوينغ» وطافت في الأجواء البحرينية لمدة ساعة كاملة على ارتفاع 20 ألف قدم في اول رحلة من نوعها في المنطقة.

وتم خلال الرحلتين تبادل الرسائل الالكترونية والصور بين ركاب الطائرتين كتحية لتدشين هذه الخدمة على متن الطائرات التجارية.

وفيما لم يسمح بتشغيل الهواتف النقالة خلال فترة الاقلاع والهبوط لعدم التشويش على اجهزة الطائرة أكد المدير الاقليمي للشركة مايك ودورد أن استخدام أجهزة الكمبيوتر والدخول لشبكة الانترنت خلال تحليق الطائرة آمن ولا يشكل أي خطر على سلامة الأجهزة في الطائرة. وقال: «إن هذه العملية تعتمد على شبكة من الأقمار الاصطناعية ومحطات الاستقبال الأرضية المنتشرة في جميع انحاء العالم لإرسال البيانات بين الطائرات وشبكة المعلومات الدولية اذ يمكّن هوائي متطور مصمم خصيصا لذلك الطائرات من الاستفادة من ارتباطية عالية الجودة حتى عند التحليق على ارتفاع عال جدا».

وأضاف «تتيح هذه الخدمة الحصول على بث تلفزيوني اقليمي مباشر عبر الاقمار الاصطناعية والاتصال بشبكة الانترنت وارسال رسائل البريد الالكتروني وفتح البريد الالكتروني الخاص بالمسافر بالاضافة الى استقبال الاخبار ومشاهدة المواد الترفيهية الموجودة على الانترنت».

وأكد ودورد «خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون هذه الخدمة متوافرة على غالبية الخطوط الجوية في العالم». مشيرا الى أن شركته في طور المباحثات في الوقت الراهن مع شركة طيران الخليج وعدد من شركات الطيران في المنطقة لتقديم هذه الخدمة. وقال: «إن الكثير من المسافرين وخصوصا على الدرجة الاولى ودرجة رجال الاعمال يتوقعون تقديم هذه الخدمة إليهم في الوقت الحاضر».

واضاف «بعد ان بات بامكان الطائرات النفاثة الحديثة ان تطير مباشرة بين المدن التي تفصلها مسافة 16 ساعة واكثر اصبح من الضروري بالنسبة إلى المسافرين ان يبقوا على اتصال بالعالم لكي يستمروا في مباشرة أعمالهم ولكي يوازنوا أيضا بين التزاماتهم تجاه أعمالهم وعائلاتهم او حتى الالتزامات الشخصية أثناء التنقل والسفر. وهذا ينطبق بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط التي يتوقع ان تشهد جزءا كبيرا من النمو في قطاع السفر في المستقبل.

وذكر أن اول شركة في المنطقة يتم الاتفاق معها بهذا الشأن هي شركة المملكة القابضة التي تمتلك اسطولا من الطائرات الخاصة في المملكة العربية السعودية إذ تم الاتفاق على تركيب خدمة بوينغ للمعلومات المتحركة على متن طائرة بوينغ 747 تابعة لها بحيث يبدأ تشغيل الخدمة مطلع العام 2005 مشيرا الى أن ذلك يجعل من هذه الطائرة اول طائرة خاصة من نوعها في الشرق الأوسط.

وقال إن شركته وقعّت الكثير من الاتفاقات مع مجموعة من شركات الطيران العالمية من بينها شركة طيران لوفتهانزا الالمانية و الخطوط الجوية الاسكندنافية والخطوط الجوية اليابانية واول نيبون ايرزيز والخطوط الجوية السنغافورية والخطوط الجوية الكورية والخطوط الجوية البريطانية بالاضافة إلى الطائرات الخاصة التابعة إلى الحكومة الاميركية.

وعن أسعار استخدام الخدمة ذكر أن هناك عددا من الخيارات المتوافرة للمسافر تتراوح بين 30 دولارا للرحلات الطويلة و20 دولارا للرحلات المتوسطة و15 دولارا للرحلات القصيرة

العدد 620 - الإثنين 17 مايو 2004م الموافق 27 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً