أعلن بنك البحرين للتنمية أمس ارتفاع أرباحه التشغيلية في العام 2003 بنسبة 52 في المئة لتصل الى 264 ألف دينار بحريني مقابل 174 ألف دينار عن العام 2002، وأرجع رئيس مجلس إدارة المصرف الشيخ ابراهيم بن خليفة آل خليفة ارتفاع الأرباح التشغيلية الى زيادة اجمالي حصيلة الرسوم المصرفية الى 301 ألف دينار.

وقال رئيس مجلس الإدارة في تقرير أداء العام 2003 الذي قدمه الى اجتماع الجمعية العمومية للمصرف والذي عقد أمس أن المصرف حقق العام الماضي رقما قياسيا جديدا فيما يتصل باجمالي القروض التي تمت الموافقة عليها وثم صرفها إذ بلغت 9,4 ملايين دينار، معتبرا انها تمثل أكبر حجم للقروض منذ بدء أعمال المصرف، وأوضح أن المصرف ساعد نحو 108 مستفيد من الصيادين والمزارعين في مجالات التعليم ما ساعد على تطوير هذه القطاعات وتعزيز روح المبادرة لدى الشباب البحريني.

وأضاف الشيخ ابراهيم: «ان المصرف منح قروضا لعدد 111 من الشركات الجديدة والتوسعات للصناعات الصغيرة والمتوسطة الحالية وذلك باجمالي كلفة 13,6 مليون دينار ومن المتوقع ان توفر هذه المشروعات 593 فرصة عمل جديدة للشباب البحريني ويصل حجم صادراتها الى 3,7 ملايين دينار، بالاضافة الى توفير عملات اجنبية بقيمة 4,3 ملايين دينار وقيمة اضافية صافية للاقتصاد الوطني تصل الى 5,7 ملايين دينار.

وقال الشيخ ابراهيم: «يأتي في مقدمة الانجازات التي يعتز بها بنك البحرين للتنمية خلال العام الماضي تفضل رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بافتتاح مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة وذلك في احتفال كبير أقيم برعاية كريمة من سمو رئيس الوزراء الموقر في 28 ابريل/ نيسان من العام 2003م.

ويعد المركز الأول من نوعه في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتم انشاؤه في إطار التوجهات العامة للحكومة والخاصة بتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وايجاد المزيد من فرص العمل لأبناء الوطن. ويضم المركز 28 وحدة صناعية وخدمية منها 20 وحدة تم تأسيس مؤسسات صغيرة من خلالها بينها ثلاث تعمل مع شركاء اجانب، ونتيجة لتوسع أنشطة اصحاب المشروعات الموجودة به فقد قام المصرف بالاستثمار في بناء وحدات ومخازن متعددة الاستخدام تتضمن 14 وحدة وتم تأجير هذه الوحدات بالكامل».

وأضاف: «أما المنشأة الأخرى التابعة لبنك البحرين للتنمية وهي معهد البحرين للتكنولوجيا (BIT) فقد تم اختيارها من قبل شركة مايكروسوفت العالمية لإدارة مجموعة من ورش العمل المتخصصة. وقام المعهد في العام 2003 بتدريب أكثر من 900 متدرب في مجالات نظم المعلومات 95 في المئة منهم بحرينيون. وجاء هذا التدريب في إطار العمل على تلبية احتياجات السوق المحلية من كفاءات بحرينية ماهرة ومتخصصة في مجالات نظم المعلومات.

وأشار الى أن المصرف بالتعاون مع منظمة (اليونيدو) والمركز العربي الاقليمي لتنمية وتدريب أصحاب الأعمال والاستثمار ووزارة الصناعة وجمعية سيدات الأعمال بتنظيم برنامج خاص لتدريب وتنمية مهارات رواد الأعمال في إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك لعدد 15 رائدة أعمال. هذا وتم تنظيم عدد 8 برامج تم من خلالها تدريب 111 من رواد الأعمال.

وبيّن رئيس مجلس إدارة المصرف أنه خلال الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني الى 31 ديسمبر/ كانون الأول للعام 2003 أظهرت الأرباح التشغيلية تطورا ملحوظا، إذ ارتفعت نسبة الأرباح لعمليات المصرف بـ 52 في المئة لتصل الى 264 ألف دينار (مقابل 174 ألف دينار للعام 2002)، ويرجع هذا النمو في المقام الأول الى زيادة اجمالي حصيلة الرسوم المصرفية الى 301 ألف دينار مقابل 199 ألف دينار العام 2002.

وقال: «من ناحية أخرى فإنه مع الاخذ في الاعتبار مخصصات احتياطيات القروض والدعم المقدم لتشغيل مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة ومعهد البحرين للتكنولوجيا، فقد سجل بنك البحرين للتنمية كمجموعة اجمالي خسائر قيمتها 387 ألف دينار. ومع الاخذ في الاعتبار ان مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة ومعهد البحرين للتدريب لا يزالان في مراحلهما الأولى فانه من المتوقع ان تنخفض خسائرهما في المستقبل. ولنا ان نفخر بأن المبادرة الاستراتيجية المتمثلة في اقامة المؤسستين والأنشطة الأخرى للمصرف قد نتج عنها تطور سريع في اعداد الشركات الجديدة ومناخ الاستثمار بشكل عام في المملكة».

وأوضح أنه ومن منطلق ايمان بنك البحرين للتنمية بمدى أهمية التدريب وتطوير مهارات الموظفين واخذا في الاعتبار ان الموارد البشرية تمثل الدعامة الاساسية للانجازات التي يريد المصرف تحقيقها في القطاعات الصناعية والخدمية، فان المصرف يتبنى حاليا سياسة التركيز على تأهيل الكوادر الوطنية وزيادة التواصل بين إدارات المصرف المختلفة، كما يقوم بعمليات تحديث للبنية التحتية من أنظمة إدارة الملفات الالكترونية بهدف تطوير الأداء