أتى حريق كبير على مأتم أنصار الحسين (ع) في منطقة البلاد القديم في الواحدة والنصف من ظهر أمس، سبب تلفيات متفاوت في أماكن متفرقة من المأتم. وفي حديث مع «الوسط» أكد رئيس المأتم محمدحسن مكي أن الحريق أسفر عن «اتلاف القاعة الرئيسية المؤدية الى المأتم كاملة، فضلا عن تضرر الأبواب واحتراق المراوح ومنبر المأتم وغيرها من لوازم الحسينية».

مردفا أن «المأتم أصبح بحاجة الى صيانة شاملة، وعدد من اللوازم الجديدة التي اتلفت في الحريق». ونوه بأن المأتم أجريت له صيانة قبل فترة قريبة من الآن؛ كما أنه يشكل مؤسسة لتدريس العلوم الدينية وإحياء المناسبات الإسلامية المختلفة فضلا عن أنشطة ثقافية أخرى.

مضيفا «بحسب أحد شهود العيان الذي كان موجودا لحظة اندلاع هذا الحريق قال إن ألسنة اللهب شوهدت وهي تتصاعد من إحدى موزعات الكهرباء، وتم تدارك الأمر وانخمدت النيران فعلا، ولكنها سرعان ما عادت في الاشتعال مرة أخرى بعد ثوان من اخمادها وبشكل كبير جدا، الأمر الذي استدعى الاتصال برجال الاطفاء الذين قاموا بدورهم».

ومن جانبه أكد مسئول الصيانة في المأتم ناصر سيدمحمد أن سبب الحريق هو التماس كهربائي نتج من خلل في الموزع الرئيسي من جانب وزارة الكهرباء والماء؛ إذ إن موزعي الكهرباء في المأتم سليمين.

وأضاف سيدناصر قائلا «لقد عانينا من مشكلة انقطاع الكهرباء وأخبرنا الجهات المعنية في الوزارة بهذا الأمر، ففي إحدى الفعاليات التي أقامتها الحسينية العام الماضي انقطعت الكهرباء عن نصف المأتم، وتم تصليح الخلل من قبل الوزارة في البيوم التالي، إلا انها تجاهلت طلبنا بتغيير موزع الكهرباء الرئيسي القديم»، مردفا «من هذا المنطلق في حال ثبتت التحقيقات الجنائية أن السبب وراء الحريق كما تصورناه في موزع الوزارة، سنطالب وزارة الكهرباء بتعويض المأتم عن كل الخسائر التي لحقت به جراء هذا الحريق».

وليس بعيدا عن البلاد القديم، أخبر عدد من المواطنين عن اندلاع حرائق متفاوتة في مناطق الديه، جبلة حبشي وجدحفص أمس أيضا لم تعرف أسبابها بعد