أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم «ان الوزارة شكلت فرق عمل للإعداد لمؤتمر تطوير التعليم الابتدائي»، «ويقوم فريق عمل نظام التعليم والإدارة بتحديد ملامح فلسفة التعليم بالمرحلة الابتدائية انطلاقا من سياسة المملكة وتوجهاتها، وصياغة استراتيجيات التعلم والتعليم الواجب اتباعها في إطار مفهوم التعليم المستمر مدى الحياة على النحو الذي يحقق للطالب إتقان مهارات التعلم الذاتي والتفكير العلمي والإبداعي وتطوير ملكتي النقد البناء والقدرة على اتخاذ القرار، واقتراح سبل تنظيم أداء الإدارة المدرسية بما يمكنها من تحقيق أهداف المدرسة في تنمية شخصية المتعلم واستثمار طاقاته الفكرية، ودراسة اليوم المدرسي من حيث زمنه ومواعيده واقتراح سبل تطويره بما يؤدي إلى إخراجه من النمطية وتطوير نظام الإرشاد والتوجيه التربوي النفسي، واقتراح الآليات المناسبة لتقوية أواصر العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وخصوصا أولياء الأمور بهدف تبادل الرأي في القضايا والمشكلات التربوية التي تعترض المدرسة وإيجاد الحلول المناسبة لها، ووضع البرامج المناسبة لرعاية ذوي القدرات الخاصة بما يتناسب وقدراتهم واستعداداتهم، وتطوير شبكة داخلية بين المدارس الابتدائية لتبادل المعلومات والخبرات بين المعلمين والطلاب في المدارس المختلفة».
وأضاف المصدر «ان فريق المناهج وتقنية المعلومات يعمل على التوسع في استخدام تقنية المعلومات وتعزيز مهاراتها، والاهتمام بالتربية الإسلامية والوطنية وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة في إطار المقومات الأساسية للمجتمع البحريني المنصوص عليها في الدستور، وتعميق النظرة الإيجابية للعمل باعتباره قيمة إنسانية جديرة بالاحترام، وإثراء المناهج بقيم الحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية، الاهتمام بتعليم المواد الأساسية ابتداء من الصف الأول الابتدائي، دراسة سبل تهيئة المدرسة لمتطلبات تطبيق تقنيات المعلومات كافة والوسائط المتعددة والاتصال بما في ذلك مراكز مصادر التعلم والمختبرات العلمية ومختبرات الحاسوب والفصول الدراسية وغرف المعلمين والإدارة والأنشطة والورش وغيرها، وإعداد خطة لتطوير مراكز مصادر التعلم في المدارس وتزويدها بالبرمجيات اللازمة للمنهج الجديد وآلية اقتنائها بما يشجع الطلاب على استخدام مصادر التعلم بصفتها جزءا من عملية التعلم الذاتي». وقال «إن فريق التقويم سيعمل على إعداد تصور بشأن عمليات التقويم المختلفة (التكويني والبنائي والنهائي)، ودراسة تطوير آليات وإجراءات ومعايير تقويم أداء الطالب بما يؤدي إلى الاعتماد في التقويم على ما يحققه من معدلات تقدم في المهارات والمفاهيم الأساسية، واقتراح برامج تدريبية لإعداد اختبارات قدرات لقياس كفايات ومهارات الطلبة، وآليات ومؤشرات محلية (كمية ونوعية) تأخذ في الاعتبار المستويات العالمية لتقويم الطلبة ذوي القدرات الخاصة على أساس تكويني وبنائي ومن ثم نهائي، والمقترحات الخاصة بأسس تطوير بنوك الأسئلة في المواد الدراسية، وتطبيق الاختبارات النفسية بواسطة اختصاصيين مؤهلين، التي تساعد في عملية التقييم والتشخيص لطلاب المرحلة الابتدائية، وتأهيل الكوادر البشرية تربويا ونفسيا قبل وأثناء التحاقهم بالمهنة. أما فريق البيئة المدرسية فيتولى مهمة وضع تصور للمتطلبات التشغيلية اللازمة للبيئة المدرسية، وسبل ووسائل استثمار الإمكانات المتوافرة في البيئة المدرسية، ووضع تصور عن معايير المبنى المدرسي المطلوب في ضوء احتياجات المناهج الجديدة المزمع تطبيقها استجابة لمتطلبات التطوير».
وأضاف «ان فريق التدريب يهتم بوضع تصور شامل لإعداد وتدريب الهيئة التعليمية والفنية والإدارية لتلبية احتياجات تطوير التعليم الابتدائي من القوى البشرية المؤهلة لوضع مشروع التطوير موضع التنفيذ، ووضع استراتيجيات متطورة لتأهيل المعلمين وذلك باعتماد تحديد كفايات المعلم الشخصية والمهنية بما في ذلك استخدام الحاسوب المتقدم وتقنية المعلومات والإنترنت بالإضافة إلى إنتاج وسائل تعليمية تعتمد الوسائط المتعددة وتأسيس المكتبة الإلكترونية، ووضع تصور للبطاقة المهنية لمعلم المرحلة الابتدائية التي يتم من خلالها رصد تطور مستواه المهني واحتياجاته التدريبية في ضوء متطلبات التعليم الابتدائي، وإعداد خطة وطنية لإعداد وتدريب وتمهين العاملين في المؤسسة التعليمية عن طريق استخدام تقنية المعلومات والاتصال بما يحقق إشاعة ثقافة التدريب والتنمية المهنية المستدامة، وتدريب المعلمين والموجهين على أساليب التقويم الأكثر فعالية وتطوير اختبارات تحصيلية تشخيصية في المواد المدرسية الأساسية ليستفاد منها في تقويم فاعلية التدريس ونتاجه وتقويم المناهج الدراسية والبرنامج المدرسي للمرحلة الابتدائية»
العدد 619 - الأحد 16 مايو 2004م الموافق 26 ربيع الاول 1425هـ