هاجم عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب محمد خالد حديث وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة خلال جلسة النواب أمس (الثلثاء) الذي قال فيه إن «المجمع السكني الذي تقع فيه سوق واقف لا يتبع وزارة الإسكان، وليس من مسئولياتها»، وتساءل خالد «إذا لم يكن هذا المجمع السكني تحت مظلة وزارة الإسكان، فمن هو العفريت المسئول عنها؟»، غير أن الوزير امتنع عن التعليق.
جاء ذلك أثناء مناقشة سؤال النائب محمد خالد إلى وزير الإسكان بخصوص تأخر تنفيذ المكرمة الملكية بمنح الزوايا كهبة للمواطنين القاطنين في مدينة حمد.
وقال خالد في مداخلته: «مدينة حمد أصبحت ثكنة عسكرية، فيها أوامر منذ الثمانينات ولم تتغير ولم تستبدل، رؤساء أميركا تغيروا من بوش الكبير إلى بوش الصغير إلى أوباما، ونحن مازلنا على قوانين أكل عليها الدهر وشرب، قوانين لم تتغير ولم تستبدل حتى ضاقت الأرض بما رحبت على القاطنين فيها، فكانت أوامر جلالة الملك شبه متنفس وانفراج لمصائب آلاف المواطنين من الطبقة الكادحة الفقيرة المسماة ذوي الدخل المحدود». وذكر خالد «بسبب هذه المماطلة اضطر الكثير من القاطنين بمدينة حمد بعد انقطاع النفس أن يسوروا زواياهم بأشجار، والبعض تخاصم مع جاره بسبب من هو الأحق بتلك الزاوية، وللأسف كل هؤلاء تمت معاملتهم كمجرمي حرب، والكثيرون حولوا إلى النيابة العامة بسبب تصرفهم في زوايا وهبها لهم جلالة الملك منذ عامين».
واستغرب خالد عدم تنفيذ أوامر جلالة الملك، وتساءل «إذا لم تنفذ أوامر جلالة الملك بمنح زوايا للمواطنين فماذا عن توجيهات جلالة الملك بمنح أرض لكل مواطن، يبدو أنها ستنفذ في زمن اللا زمن، نناشد جلالة الملك أن ينقذ مدينته لأنها أصبحت مدينة منسية. نخشى أن يكون مصير زوايا مدينة حمد كمشروع المدينة الشمالية».
وهنا قاطع رئيس المجلس خليفة الظهراني حديث محمد خالد، وقال: «هناك كلمات تحتاج إلى مراجعة وحذف، يجب على النواب الابتعاد عن إقحام جلالة الملك في كثير من المسائل التي تطرح»، وعارضه النائب محمد خالد، وقال: «إقحام جلالة الملك من أجل أن يعرف جلالته تلكؤ المسئولين في تنفيذ أوامره»
العدد 2364 - الثلثاء 24 فبراير 2009م الموافق 28 صفر 1430هـ