بدأ حزب المؤتمر الهندي أمس العمل على تشكيل حكومة جديدة مع حلفائه الشيوعيين بعد فوزه المفاجئ في الانتخابات العامة وسط مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الإصلاحات الاقتصادية في البلاد. وطبقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت أمس فإن تحالفا بين حزب المؤتمر والشيوعيين سيكون قادرا على تشكيل الحكومة الهندية المقبلة حتى من دون شركاء جدد. فقد أظهرت النتائج النهائية لفرز أصوات 539 مقعدا من بين مقاعد مجلس النواب الهندي «لوك سابها» البالغ عددها 545 مقعدا حصول حزب المؤتمر وحلفائه على 217 مقعدا بينما حصل حزب بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه على 186 مقعدا في حين حصلت الأحزاب الأخرى على 136 مقعدا من بينها 64 مقعدا للأحزاب اليسارية التي من المتوقع ان تؤيد حكومة ائتلافية يقودها حزب المؤتمر. وأدت احتمالات ضم اليساريين إلى الائتلاف إلى انخفاض أسعار الأسهم الهندية أمس بسبب قلق المستثمرين بشأن احتمال تأخر تطبيق الإصلاحات الاقتصادية الرئيسية مثل الخصخصة. من جهة أخرى، عززت الشرطة الهندية من إجراءات الأمن حول مقر إقامة زعيمة حزب المؤتمر سونيا غاندي وذلك وسط مؤشرات على قرب توليها منصب رئيسة الوزراء بعد فوز حزبها وحلفائه في انتخابات مجلس النواب
العدد 617 - الجمعة 14 مايو 2004م الموافق 24 ربيع الاول 1425هـ