عاد رئيس كوريا الجنوبية روه مو هيون إلى عمله أمس فور رفض المحكمة الدستورية طلب البرلمان توجيه تهمة التقصير إليه، ما أدى إلى تعليق صلاحياته منذ شهرين. وقال رئيس المحكمة الدستورية يون يونغ تشول إنه بعد نظر القضية قررت المحكمة رفض توجيه تهمة التقصير إلى الرئيس. وأضاف «الانتهاكات القانونية لم تكن جسيمة بما يكفي لتوجيه تهمة التقصير إلى الرئيس، وعلى ذلك فإن طلب توجيه هذه التهمة له مرفوض». وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن روه ظهر في المقر الرئاسي في سيئول لأول مرة منذ أيدت الغالبية في الجمعية الوطنية في 12 مارس/ آذار الماضي اقتراحا بتوجيه تهمة التقصير إليه. وأفادت «يونهاب» أن روه التقى أمس مع كبار مساعديه وأنه استأنف جدول أعماله الرئاسية بالكامل. وعقد في وقت لاحق عشاء عمل مع رئيس الوزراء جوه كون ليشكره على توليه منصب الرئيس بالوكالة خلال فترة تعليق مهماته. ومن جانب آخر اعتذر الحزب الوطني الكبير - أكبر أحزاب المعارضة للشعب الكوري - عن طلب توجيه الاتهام بالتقصير. وقال زعيم الحزب بارك جيون هاي في سيئول «نشعر بالأسف العميق لما سببناه من متاعب وقلق للشعب من خلال طلب الاتهام بالتقصير للرئيس». ومن المتوقع أن يوجه روه خطابا إلى الأمة اليوم ليعبر عن أسفه للارتباك السياسي الذي ساد كوريا الجنوبية على مدى الأشهر القليلة الماضية، وليكشف النقاب عن خططه لتحقيق انتعاش اقتصادي
العدد 617 - الجمعة 14 مايو 2004م الموافق 24 ربيع الاول 1425هـ