أجمع رجال الأعمال الأتراك على أن العقوبات الاقتصادية والتجارية التي قررت الولايات المتحدة فرضها على سورية ستشكل ضررا بالغا بالاقتصاد التركي، فيما أعلنت واشنطن استعدادها للحوار مع سورية على رغم فرضها العقوبات.
وقال رئيس غرفة تجارة غازي عنتب التركية في المنطقة الحدودية مع سورية محمد أصلان إن العقوبات الأميركية ضد دمشق جاءت في وقت تتحسن فيه العلاقات الاقتصادية والتجارية التركية مع سورية بشكل ملحوظ، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل التوازنات القائمة. ومن جانبه شكك رئيس الغرفة الصناعية نجاتس كوجار في دوافع ومسببات فرض الولايات المتحدة حصارها على سورية، مؤكدا أن هذا الحصار سيشكل ضررا بالغا بمصالح تركيا وسورية.
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر دبلوماسية أميركية وأوروبية أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أكد في رسالة جديدة إلى القيادة السورية استعداده لإجراء محادثات «في أي وقت» مع المسئولين السوريين من أجل تجاوز الأزمة الراهنة ودرس احتمالات تحسين العلاقات بين واشنطن ودمشق. وأضافت المصادر الدبلوماسية في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية أمس أن هناك تيارا داخل الإدارة الأميركية يقوده خصوصا باول ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينت يريد بأي ثمن تجنب «القطيعة والمواجهة» مع سورية ويتعامل مع العقوبات الجديدة التي فرضها بوش عليها على أساس أنها «رمزية وغير مؤثرة فعلا» وتهدف خصوصا إلى إحداث ما أسمته بـ «الصدمة السياسية» لدفع المسئولين السوريين إلى البحث جديا مع الأميركيين عن سبل معالجة المشكلة العالقة بين البلدين وإيجاد الحلول الملائمة لها
العدد 617 - الجمعة 14 مايو 2004م الموافق 24 ربيع الاول 1425هـ