يفتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في عمان.
وتتصدر أعمال المنتدى قضية الإصلاح في العالم العربي، إذ سيقدم وزير الخارجية الأميركي كولن باول، أفكارا للإصلاح على رغم نفيه وجود مخطط أميركي في هذا الصدد. على صعيد متصل، دعا 14 حزبا أردنيا معارضا إلى مقاطعة المنتدى باعتباره فرصة لفرض التطبيع.
ومن ناحية أخرى، تباحث الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أمس مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأوسط وليام بيرنز، بشأن الإصلاحات وعملية السلام والعراق.
عمان - حسين دعسة، وكالات
دعت أحزاب أردنية معارضة إلى مقاطعة المنتدى الاقتصادي «دافوس» الذي يبدأ أعماله في عمّان اليوم لأنه يهدف إلى فرض التطبيع مع «إسرائيل». في وقت وصل فيه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية الأميركي كولن باول للمشاركة في المنتدى، إذ سيطرح باول أفكارا للإصلاح في العالم العربي.
وأدانت أحزاب المعارضة الأردنية «14 حزبا» في بيان لها أمس عقد المنتدى في الأردن، وأكدت رفضها له. إذ قالت «إننا ندعو كل منتم للأمة العربية والإسلامية إلى عدم المشاركة في المؤتمر نظرا إلى خطورة أهدافه». وأضاف البيان «ان انعقاد المنتدى في عمان سيكون فرصة جديدة تمارس من خلالها القوى الممثلة في المنتدى ضغوطا لتحقيق أهدافها في فرض التطبيع مع العدو الصهيوني وتأييد قوى العدوان والاحتلال في العراق تحت لافتات التنمية والازدهار الاقتصادي وإشاعة الديمقراطية وغيرها من الشعارات المقدمة إلى المنطقة العربية». إلى ذلك شددت السلطات الأردنية أمس من الإجراءات الأمن في العاصمة عمان وحولها عشية المؤتمر الذي يعقد في منتجع قريب على البحر الميت.
وفي السياق ذاته أكد مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية في عمان أن باول سيطرح تصورات وأفكارا بشأن الإصلاح في الوطن العربي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، نافيا في الوقت نفسه وجود خطط أميركية في هذا الشأن. وقال المصدر ذاته ان هذه التصورات والأفكار ستكون مبنية على ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، موضحا أن قضايا الإصلاح ستكون جزءا ضمن قضايا أخرى ستتم مناقشتها خلال أعمال المنتدى. لكن مصادر دبلوماسية أخرى في العاصمة الأردنية رجحت أن يتم تقديم ورقة أميركية بشأن الإصلاح. فيما أكدت مصادر مطلعة أن الأردن ودولا عربية أخرى ستكرس انعقاد المنتدى لتوحيد الأفكار والخروج بمبادرة عربية للإصلاح.
وعلى صعيد متصل وصل إلى عمان أمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وذلك للمشاركة في المنتدى الاقتصادي، إذ أكد في تصريح عقب وصوله أهمية هذا المنتدى باعتباره ملتقى للحوار والنقاش بين الدول العربية وغيرها وبما يقرب الرؤى بين الجميع. وأوضح ان المنتدى سيتناول الموضوعات السياسية إلى جانب الاقتصادية خصوصا ما يجري في العراق وفلسطين وموضوع الإصلاح العربي
العدد 617 - الجمعة 14 مايو 2004م الموافق 24 ربيع الاول 1425هـ