محمد أبوفياض، وكالات
هدم الجيش الإسرائيلي أكثر من عشرين منزلا فلسطينيّا أمس في منطقة رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية. وكشف النقاب عن مخطط إسرائيلي جديد لهدم نصف مدينة رفح تحت ستار توسيع محور فيلادلفي (الخط الفاصل بين رفح ومصر) وبتصديق البيت الأبيض، إذ قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، توسيع المحور خلال أيام.
في غضون ذلك، أعلنت كل من «سرايا القدس» (الجناح العسكري لحركة الجهاد) و«كتائب القسام» (الجناح العسكري لحركة حماس) المسئولية - كل على حدة - عن قتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين باستهدافهم بقذيفة «آر بي جي» عند اعتلاء خمسة من قناصة جنود الاحتلال عمارة «قشطة» في مخيم جنوب رفح.
وكانت كتائب «شهداء الأقصى» (الذراع العسكري لحركة فتح) استهدفت ناقلة جنود جيب من نوع «همر» بقذيفة «آر بي جي» أسفرت عن إصابة أربعة جنود آخرين.
الأراضي المحتلة، عمان - محمد أبو فياض، الوسط، وكالات
كشف النقاب أمس عن مخطط إسرائيلي جديد لهدم نصف مدينة رفح تحت ستار توسيع محور فيلادلفي وبمصادقة البيت الأبيض الأميركي إذ قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون توسيع محور فيلادلفي الخط الفاصل بين رفح الفلسطينية ومصر في وقت عززت عمليتا غزة الاستشهاديتين الأصوات المطالبة بالانسحاب من القطاع. وفي غضون ذلك تبنت ثلاثة أجنحة عسكرية من المقاومة الفلسطينية المسئولية عن مقتل وإصابة تسعة جنود إسرائيليين.
وأفادت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون ان الجيش الإسرائيلي هدم أكثر من عشرين منزلا فلسطينيا أمس في منطقة رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية.
وقرر الجيش الإسرائيلي، وبمصادقة من شارون، تنفيذ مخطط لتوسيع ما يسمى «محور فيلادلفي»، ويقضي بهدم مئات المنازل الفلسطينية القريبة من المحور الحالي والاستيلاء على نقاط جديدة لتحسين المراقبة العسكرية على منطقة الحدود.
وسيتم تنفيذ هذا المخطط فور الانتهاء من عمليات التفتيش عن أشلاء الجنود التي تطايرت إثر عملية التفجير التي استهدفت مدرعة إسرائيلية على المحور، الأربعاء الماضي، ما يعني أن البدء بتنفيذ جريمة الهدم سيتم خلال أيام قليلة.
وزعمت مصادر مكتب شارون، أن رئيس الحكومة صادق للجيش على هذا المخطط، خلال اجتماع عقده، أمس الأول، مع وزير الأمن، شاؤول موفاز لكن مشروع توسيع المحور وهدم مئات، وربما آلاف المنازل الفلسطينية في رفح، لم يأت بسبب العملية الاستشهادية، بل كان أحد الخيارات التي جرى الحديث عنها خلال إعداد خطة «فك الارتباط».
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، بعد عملية محور فيلادلفي، إن «إسرائيل» ستواصل السيطرة على المحور، حتى إذا تم الانسحاب من غزة.
وحذر النائب يوسي سريد (ياحد - ميرتس) أمس، من مخطط لهدم نصف مدينة رفح، خلال الأيام القريبة، تحت ستار «توسيع محور فيلادلفي» وبمصادقة من البيت الأبيض الأميركي. وقال سريد إن هدم المدينة سيعتبر بمثابة ارتكاب جريمة حرب وسيلحق بـ «إسرائيل» الكثير من الأضرار، ولن تنفعها آنذاك، مظلة بوش كما لم تنفعه في قضية التعذيب في العراق.
على صعيد متصل، أعلنت كل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسئولية «كل على حدة» عن قتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في عملية ثانية للمقاومة الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت «سرايا القدس» في بيان إنها قتلت جنديين وأصابت ثلاثة آخرين بجروح باستهدافهم بقذيفة «آر بي جي» عند اعتلاء خمسة من قناصة جنود الاحتلال لعمارة «قشطة» في مخيم يبنا جنوب رفح.
وكانت كتائب «شهداء الأقصى» الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» استهدفت ناقلة جنود جيب من نوع «همر» بقذيفة «آر بي جي»» أسفرت عن إصابة أربعة جنود كانوا بها.
واستشهد أمس أربعة فلسطينيين في منطقة رفح، جنوب قطاع غزة. وفي بيت لحم توغلت قوة عسكرية في حيي «وادي معالي» و«الفواغرة» وشنت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل هناك، واعتقلت الشاب إبراهيم حسان (20 عاما) من حي «وادي معالي».
ونفى المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أمس ادعاءات وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز بشأن استخدام سيارات الإسعاف التابعة للوكالة في نقل أشلاء جنود إسرائيليين.
سياسيا قالت مصادر دبلوماسية فلسطينية انه سيلتقي وزير الخارجية الأميركي كولن باول في جلسة سرية في مقر إقامته في البحر الميت مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ومع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني أثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن وتوقعت جهات سياسية لـ «الوسط» ان يجري عقد جلسة ثلاثية أميركية - أردنية - فلسطينية لبحث تطورات الوضع في الأراضي المحتلة وطبيعة تفسير الضمانات الأميركية إلى الأردن وفلسطين على ارض الواقع.
وفي سياق ثانٍ يستدل من استطلاعين للرأي لـ «يديعوت احرونوت» و«معاريف»، أمس أن العمليات الاستشهادية التي أسفرت عن مقتل 11 جنديا إسرائيليا في غزة ورفح، عززت الأصوات المطالبة بالانسحاب من قطاع غزة، حتى في أوساط المصوتين لحزب الليكود الذي كان رفض خطة شارون للانسحاب من جانب واحد.
وفي جانب ثانٍ رضخ منظمو التظاهرة المقررة لليوم السبت، في تل أبيب، لمطالب اليمين، بشكل جزئي، وقرروا تحويل التظاهرة التي كان مقررا ان تشكل صرخة ضد نتائج استفتاء الليكود وتأييدا للانسحاب من غزة، إلى مراسم للإعراب عن الحزن والحداد على مقتل 11 جنديا، خلال الأيام الماضية.
إلى ذلك، قال مصدر في مكتب شارون ان موقع رئيس الحكومة على شبكة الانترنت، انهار، أمس الأول بسبب آلاف الرسائل الالكترونية التي بعثت بها أمهات إسرائيليات إلى شارون تطالبنه فيها الانسحاب من غزة وجاءت المبادرة من قبل حركة نسائية جديدة تطلق على نفسها اسم «شوبي»، برئاسة دالية مجيدو
العدد 617 - الجمعة 14 مايو 2004م الموافق 24 ربيع الاول 1425هـ