تأهل الشباب والبسيتين للمرة الأولى في تاريخهما الكروي للمباراة النهائية لكأس الملك ترك عدة انطباعات بين الأوساط الكروية، إذ صارا حديثا للمجالس الرياضية والتي تركت ارتياحا كبيرا بين أوساطها.

ومجرد وصول هذين الفريقين على غير ما اعتدنا عليه في المواسم السابقة للبطولة الملكية يعني ان التطور يسير بشكل واضح في مجال الكرة بل ويعطي الدافع القوي للفرق الأخرى في بذل المجهود المضاعف من أجل المنافسة على تحقيق هذه البطولة الغالية.

فالشباب والبسيتين فريقان فرضا وجودهما بقوة خلال مباريات كأس الملك واستطاعا ان يتأهلا للنهائي بكل جدارة واستحقاق.

ولكي نعيش أجواء النهائي مبكرا ونعطي المسابقة حقها ونعكس استعدادات الفريقين ليوم الختام لقرائنا الاعزاء قامت «الوسط» بتسليط ضوئها الإداري والفني بدءا من هذا اليوم حتى يوم اقامة المباراة يوم الاثنين المقبل في تمام الساعة 7 مساء على استاد مدينة عيسى.

وبدأت «الوسط» مع رئيس الناديين (الشباب والبسيتين) ميرزا أحمد ويحيى المجدمي لتقف على استعداداتهما للمباراة النهائية.

بدأ رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد الحديث بقوله: ان الوصول الى النهائي شرف للجميع وليس فريقنا فقط، وصولنا يعني ان الهدف قد تحقق من الدمج وهو رد على كل الأقاويل من هنا وهناك.

وأضاف: نحن مرتبطون بحوافز معينة ومن الطبيعي ان الاستعدادات للنهائي تختلف كليا عن مباريات الدوري. وأما عن عقدنا اجتماعات مع اللاعبين فنحن لا نريد ان نرهقهم بكثرة الاجتماعات ورفع الضغط النفسي بل نسعى إلى تهيئة اللاعب نفسيا للمباراة بعيدا عن هذه الضغوط.

وعن مدى استطاعة النادي في وضع برنامج ترفيهي للفريق قبل المباراة النهائية قال: بعد مباراة الدوري لدينا ثلاثة أيام فقط سنجلس فيها مع اللاعبين ونتحدث معهم وسنحاول قدر الامكان ان نعقد مثل هذه البرامج، ولكن قصر الفترة الزمنية وصعوبة استخراج اجازات للاعبين لكون معظمهم يعملون في المؤسسات والشركات الوطنية وبنسبة 75 في المئة وايضا الظروف المادية تقف عثرة لو أردت ان تخرج الفريق ولو ليلة واحدة.

وقال ايضا: قدم فريقنا ضريبة وصوله الى النهائي بأن يلعب مباراة مهمة في الدوري وهم محتاجون إلى المجهود والمهمة صعبة وغير هينّة. وعن مدى تأجيل المباراة مع الشرقي في الدوري قال: لمعرفتي المسبقة بظروف الاتحاد لا أعتقد ان هناك إمكانا في ذلك على أساس ان المنتخب أمامه اعداد لمباراته في تصفيات كأس العالم.

المجدمي

وأما رئيس نادي البسيتين يحيى المجدمي فقد قال: بعد الاخفاق في بداية الدوري اعدنا التخطيط لاعادة الفريق لجو الدوري الممتاز اذ أدخلنا بعض التعديلات الطفيفة على الجهازين الفني والإداري ولذلك شعرنا بالتطور وقدمنا الحوافز التشجيعية على هذا الطريق وحقق الفريق النتائج الايجابية ومنها وصوله الى نهائي جلالة الملك بعد فوزنا على الرفاع في مباراة ماراثونية.

وعن ابعاد الفريق عن جو المباراة وضغوطها النفسية قال المجدمي: كان هدفنا إقامة معسكر قصير ولو لثلاثة أيام ولكن ظروف المباراة في الدوري لم نستطع فعل ذلك وعوضناها بالتهيئة النفسية والمعنوية وسنجلب شخصيات لها مكانتها في النادي والمجتمع الرياضي وسيكون هذا اليوم في التدريب معنا محافظ المحرق سلمان بين هندي الذي ابدى استعداده في الحضور لرفع الحال المعنوية للفريق وايضا ستكون هناك مجموعة من المؤسسة العامة حاضرة مع الفريق خلال الايام التي تسبق النهائي على المنوال نفسه وثقتي كبيرة في اخواني اللاعبين وفي عطائهم وولائهم لناديهم وشعرت بانهم مصممون على تحقيق الفوز والكأس.

وعن الحوافز التشجيعية في حال فوز الفريق بالبطولة قال المجدمي: لاعبونا لا ينظرون إلى الحوافز كحال اساسية ورئيسية، ولكن من الطبيعي عندما يحققون الكأس ستكون هناك حوافز قوية وستكون ترتيبات لأمور أخرى سنعلن عنها عند فوزنا بالبطولة.

وقال ايضا: ومن ضمن الحوافز الاعلامية للفريق سنعلق يافطات في المنطقة والملعب ايضا لتشجيع الفريق على بدل العطاء الفني للفوز في المباراة ونحن سنرتدي اللباس الذي يحمل العلم الملكي.

وسألناه هل لديكم بادرة تنسق بين الناديين قبل مباراة الختام فقال: أؤكد إذا كانت هناك فكرة مميزة سننفذها من دون شك، وأنا سأكون على اتصال مع الأخ الكريم رئيس نادي الشباب للتباحث في هذا المجال.

وختم حديثه بالقول: أشيد بالصحافة الرياضية وأشكر «الوسط» على اتاحتها الفرصة لي بالتحدث عن المباراة النهائية، ونأمل ان نحمل الكأس إلى محافظة المحرق ونهدي الفوز إلى محبي النادي وأهالي المنطقة