أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس (الثلثاء) أنه والرئيس آصف علي زرداري قررا مبدئيا حل مجلس الأمن القومي الذي أنشأه الرئيس السابق برويز مشرف.

ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن جيلاني قوله أمام الصحافيين أنه طلب من وزير العدل إعداد مشروع قانون بهذا الشأن لرفعه إلى الجمعية الوطنية. وأضاف أن المجلس الذي أنشأه مشرف في نيسان/أبريل 2004 غير مسئول أمام أحد، فيما يترتب على رئيس الوزراء والوزراء تقديم تقارير أمام البرلمان.

وذكّر جيلاني بأنه حين تم إنشاء المجلس في عهد مشرف عارضه حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية.

من جانب آخر، بدأ وزيرا خارجية باكستان وأفغانستان محادثات في واشنطن في إطار إعادة تقييم الإستراتيجية الأميركية التي يجريها الرئيس باراك أوباما الذي يعتزم إرسال 17 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان ووضع المزيد من التركيز على مكافحة التطرف في باكستان.

وسيجتمع وزيرا خارجية أفغانستان وباكستان قبل الجلسة الثلاثية التي ستعقد الخميس مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وقبل الاجتماع دعا أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي إلى إعادة النظر في مليارات الدولارات التي أرسلت إلى إسلام أباد في إطار «الحرب على الإرهاب». وانتقدت لجنة من الكونغرس عدم وجود «خطة شاملة» لمكافحة التطرف في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان.

وقالت لجنة محاسبة الحكومة في الكونغرس إنها وجدت أن الولايات المتحدة أنفقت 12.3 مليارات دولار منذ العام 2002 بهدف إنهاء «التهديد الإرهابي» على الحدود الباكستانية مع أفغانستان.

وذكرت اللجنة أنه «رغم ست سنوات من الجهود الأميركية والباكستانية، إلاّ أن تنظيم القاعدة جدد قدراته لمهاجمة الولايات المتحدة ويواصل إقامة ملجأ آمن في منطقة القبائل »