أعلن الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد قبوله لعرض الوساطة الذي تقدم به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الداعية يوسف القرضاوي، بينه وبين خصومه في الصومال.
ووزع مكتب الشيخ القرضاوي في الدوحة أمس (الثلثاء) نصا لرسالة بعث بها إلى الرئيس الصومالي الجديد جاء فيها «نؤكد لكم استجابتنا لدعوتكم للوحدة والحوار والمصالحة دون شروط مسبقة واستعدادنا التام للتعاون معكم وبذل كل ما بوسعنا لإنجاح مساعيكم».
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عرض وساطة على شيخ أحمد فور نجاحه في الانتخابات.
وبحسب رسالة الرئيس الصومالي يقول شريف «نؤكد لكم إننا ما زلنا ولانزال نمد أيدينا لإخواننا الذين خالفونا الرأي والاجتهاد ونقول لهم تعالوا إلى تمكين الإسلام وتحقيق الحرية والسلام الذي سعينا إليه وجاهدنا من أجله حتى نستطيع قيادة هذا الشعب معا لبر الأمان والبناء والتعمير والتطبيق الصحيح للشريعة الإسلامية».
وتمنى شريف «أن يستجيب الأخوة لنداء الشيخ القرضاوي وأن يجري الخير على يديه ويجعل الله من فضي.لة الشيخ سببا للم الشمل للانطلاق لبناء الصومال من جديد».
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكد بعد انتخاب الرئيس الصومالي الجديد «استعداده لرعاية أي حوار أخوي وجدي بين الشيخ شريف والفصائل المعارضة في أقرب وقت ممكن وفي أي مكان يختارونه، واستعداده لإرسال وفد رفيع المستوى من المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء للقيام بهذا الواجب».
ميدانيا، قتل 13 على الأقل وأصيب عشرات حين هاجم متمردون إسلاميون أفرادا من الشرطة وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في أعنف قتال تشهده العاصمة الصومالية مقديشو منذ أشهر.
وذكر شهود أن الجانبين استخدما الرشاشات الثقيلة والمدفعية وأن المتمردين أطلقوا وابلا من قذائف المورتر على قصر الرئاسة الصومالية الواقع على قمة تل.
يذكر أن حركة الشباب الإسلامية أعلنت في وقت سابق أنها ستواصل شن المزيد من الهجمات على قوات الاتحاد الإفريقي بعد أن قتلت الأحد الماضي ما لا يقل عن 11 جنديا من بوروندي
العدد 2364 - الثلثاء 24 فبراير 2009م الموافق 28 صفر 1430هـ