أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل أربعة جنود أميركيين وأحد المترجمين عندما أطلق عنصران في الشرطة العراقية النار عليهم في الموصل بعد ظهر أمس. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر حزبية وإدارية عراقية اعتقال مرشح فاز في انتخابات مجلس محافظة كربلاء. من جانب آخر تزور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون العراق في مارس/آذار المقبل.

وقال المصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «عنصرين من الشرطة العراقية أطلقا النار على الأميركيين بينما كانوا في مقر الشرطة الوطنية في حي الدواسة قرب الجسر الخامس في وسط الموصل ما أسفر عن مقتل أربعة بالإضافة إلى مترجم كان برفقتهم». وأضاف أن «الشرطيين بادرا إلى الفرار» مشيرا إلى أنهما من «عشائر شمال العراق». ولم يكن بوسعه معرفة أسباب الحادث.

وكان جندي عراقي قتل في 12 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي جنديين أميركيين وأصاب ستة آخرين بجروح، بعدما صفعه أحد الجنود الأميركيين خلال دورية مشتركة في الموصل قبل أن يقتل بدوره. وبذلك، يرتفع عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين قتلوا منذ اجتياح العراق إلى 4253 بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى موقع إلكتروني مستقل.

على صعيد متصل ألقى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية أمس قرب أحد مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني شرقي الموصل ما أسفر عن إصابة امرأتين بجروح. وقال مصدر بالشرطة للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن «مسلحين مجهولين قاموا اليوم(أمس) الثلثاء بإلقاء قنبلة يدوية على الاتحاد الوطني الكردستاني في منطقة حي الجزائر شرقي الموصل ما أسفر عن إصابة امرأتين بجروح متفاوتة».

وفي الفلوجة قال مصدر في شرطة محافظة الأنبار إن عبوة ناسفة انفجرت أمس من دون وقوع ضحايا.

في غضون ذلك أعلن مصدر أمني أن الشرطة قبضت على عدد من عناصرها أربعة منهم ضالعون في مقتل ميسون الهاشمي شقيقة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في أبريل/ نيسان 2006. وقال ضابط رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه إن «الأربعة وهم من الشرطة قتلوا الهاشمي مع سائقها بينما كانا في السيارة في حي الإعلام (غرب) في 27 أبريل العام 2006».

من جانبها أعلنت مصادر حزبية وإدراية أمس اعتقال مرشح فاز في انتخابات مجلس محافظة كربلاء ضمن القائمة التي يدعمها الزعيم الديني عبدالعزيز الحكيم. ولم تتضح أسباب الاعتقال بعد.

وقال مسئول حركة حزب الله، ضياء كاظم فياض، المتحالف مع قائمة «شهيد المحراب والقوى المستقلة» التابعة للحكيم، إن «قوة أميركية قامت فجر الإثنين بإنزال جوي مستهدفة منزل حميد الطرفي المرشح الفائز في منطقة المعملجي، غرب كربلاء، واعتقلته مع اثنين من أبنائه». وأكد أن القوة «صادرت جهاز الكمبيوتر الشخصي وكسرت أبواب منزله».

بدوره، انتقد المحافظ عقيل الخزعلي عملية الدهم قائلا «نحتج على هذا الأمر الذي تم من دون علم السلطة المحلية وقيادة العمليات».

وفي لندن أعلن مسئول بريطاني رفيع أمس أن بلاده ستبدأ سحب قواتها من مدينة البصرة نهاية مايو /أيار المقبل، على أن يتم سحبها بالكامل نهاية شهر يوليو/ تموز/ من العام الجاري.

من جهته قال النائب العراقي عباس البياتي إن وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستقوم بزيارة رسمية إلى بغداد في مارس/آذار المقبل لبحث جداول انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد.

من جهة أخرى أرجأت المحكمة الجنائية العراقية المختصة بجرائم حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمس إعلان الأحكام النهائية ضد مدانين من أتباع صدام في قضية إعدام 42 تاجرا عراقيا في تسعينيات القرن الماضي إلى 11 مارس المقبل. ومن أبرز المتهمين في القضية طارق عزيز وعلي حسن المجيد ووطبان إبراهيم الحسن وسبعاوي إبراهيم الحسن ومزبان خضر هادي وعبد حميد محمود وأحمد حسين خضير وعصام رشيد حويش