أعلنت السفارة الأميركية في كابول في بيان لها أمس أن الجيش الأميركي في أفغانستان فتح تحقيقا بشأن إمكان تعرض شرطي أفغاني للإساءة عندما كان محتجزا لدى قوات التحالف. في وقت رفض فيه الجيش طلب اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان زيارة المحتجزين.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن ضابط شرطة أفغاني كان محتجزا تعرض لانتهاكات في أغسطس/ آب الماضي من قبل قوات التحالف في غرديز وباغرام.

وأضافت أن الضابط أجبر على نزع ثيابه وتم تصويره وضربه فضلا عن تعرضه «لتحرش جنسي» أثناء فترة احتجازه قبل إطلاق سراحه.

وقال السفير الأميركي في كابول زلماي خليل زاده إن السفارة لم تكن على علم بوجود هذه الصور مؤكدا ان الإجراءات المناسبة ستتخذ في هذا الصدد إذا ثبتت هذه الادعاءات.

وأعلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان «ديفيد بارنو» إجراء تعديلات رئيسية على الأنظمة المتعلقة بالمعتقلات.

على الصعيد ذاته، رفض الجيش الأميركي السماح لمنظمة حقوق إنسان أفغانية بالاجتماع مع المحتجزين الأفغان لديه. وذكر راديو «سوا» أمس أن اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان كانت طلبت الاتصال بالمحتجزين الأفغان المشتبه في علاقتهم بمنظمات إسلامية متطرفة.

ومن جانبه قال قائد القوات الأميركية ان الجيش الأميركي لا ينوي في المرحلة الحالية تغيير سياسته بالنسبة إلى عدم السماح لجهات مستقلة بلقاء المحتجزين، مضيفا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي هي المخولة لزيارة أسرى الحروب عالميا والتأكد من ظروف معيشتهم وهم قيد الاحتجاز