توشك الحكومة السودانية ومتمردو الجنوب على إبرام اتفاق للسلام بعد اتفاق بحل الخلافات العالقة بينهم، فيما أوفدت الولايات المتحدة مبعوثا كبيرا إلى إفريقيا في محاولة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع الدموي في إقليم دارفور في السودان. في وقت أبلغت فيه الخرطوم الحكومة التشادية أنها ستساعد في قتال مليشيا عربية. وقالت الحكومة السودانية ومتمردو الجنوب أمس إنهم اتفقوا على الخطوط العريضة لحل خلافين أخيرين يعرقلان إبرام اتفاق للسلام ولكن لايزال عليهم الاتفاق على التفاصيل. ومن جانبه قال المتحدث باسم الجيش الشعبي ياسر عرمان: «توصلنا إلى حل للقضايا الأساسية فيما يخص اقتسام السلطة والمناطق الثلاث ويتبقى الاتفاق على النسب المئوية لاقتسام السلطة في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة». إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السودان والحركة الشعبية أبلغتا إدارة بوش أنهما توصلتا إلى اتفاق ويمكنهما توقيعه رسميا في أي وقت. ونقلت قناة «الجزيرة» عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر قوله إن مساعد الوزير للشئون الإفريقية تشارلز سنايدر وممثلي حكومات أخرى توجهوا إلى مقر المحادثات في كينيا لمساعدة الطرفين على إبرام الاتفاق في صورته النهائية وتوقيعه. ومن جانبه نفى عضو وفد الحكومة السودانية المفاوض في مدينة نيفاشا الكينية أمين حسن عمر أن يكون هناك اتفاق على وشك التوقيع بين طرفي محادثات السلام، كما قالت الخارجية الأميركية، إلا انه أشار إلى تقلص كبير في حجم الخلافات بين الجانبين