تشير الكثير من المؤشرات والبحوث والدراسات إلى أن أمن الطاقة العالمي يعاني تحديات ومهددات تتنامى باطراد. وفي هذا السياق تتداعى المطالبات بضرورة بحث الآليات المثلى لتخفيف آثار تلك المهددات والعمل من أجل الحد منها.
وفي البحرين التي تستضيف هذه الأيام مؤتمر الشرق الأوسط للنفط الغاز الثاني عشر الذي يعقد تحت شعار «نفط الشرق الأوسط وأمن الطاقة العالمي... النهوض إلى التحدي» أشار رئيس شركة نفط البحرين (بابكو) محمد صالح الشيخ إلى أن من أبرز التحديات التي تواجهها صناعة النفط والغاز في المنطقة والعالم تكمن في ما ظل يؤكده الباحثون على الدوام من أن النفط مورد ناضب ومحدود، مبينا أن نضوب هذه الموارد الطبيعية توازيه حقيقتان، الأولى وجود طلب دائم النمو، والثانية أنه لا يوجد حتى الآن مورد بديل لها، يحدث ذلك في تزامن مع بدء مرحلة تناقص المخزون وتواصل نمو الطلب العالمي على النفط.
ويبقى التحدي الأبرز في كيفية توفير بدائل تقليدية وغير تقليدية مع السعي إلى رفع العمر الافتراضي للخزانات النفطية. ولمواجهة صرامة المعايير البيئية يعتبر باحثون ومحللون أن الغاز يمثل فرصة ذهبية جديدة لتلبية احتياجات الطلب العالمي على الطاقة النظيفة عبر تقنيات التكنولوجيا المتطورة التي غزت صناعة الغاز الطبيعي بمنجزات تقنية استطاعت تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز سائل. وفي هذا السياق توقعت وكالة الطاقة العالمية أن يلبي الغاز 30 في المئة من حاجات الطاقة العالمية بحلول العام 2030 في مقابل 20 في المئة الحالية.
غير أن الطلب العالمي المتنامي على الطاقة ولاسيما من قبل الصين والاقتصادات النامية لا ينتظر طويلا حتى تتمكن مراكز الأبحاث من التوصل إلى طاقة بديلة نظيفة. وهنا فقط يكمن التحدي الأبرز
العدد 613 - الإثنين 10 مايو 2004م الموافق 20 ربيع الاول 1425هـ