الخلافات الكبيرة التي وقعت بين أعضاء اللجنة التحضيرية لمشروع الاتحاد الطلابي تكشف استمرار محاولات الجمعيات السياسية في تسييس المشروعات الطلابية والشبابية في الوقت الذي تطالب فيه بعدم التدخل في الشئون العمالية والشئون الطلابية والشبابية، وتنادي بحمايتهم من الاستقطاب السياسي.
خسارة كبيرة الآن يواجهها مشروع الاتحاد الطلابي بعد أن ظل متعثرا منذ العام 2001م فقد التأم شمل الغالبية العظمى من التنظيمات الشبابية والطلابية في البلاد بعد أن فرقتها الخلافات الشخصية، وعندما جاءوا ليناقشوا مصالح الطلاب والشباب دبت الخلافات بينهم لا لشيء وإنما لغلبة مصلحة اللجان الشبابية التابعة للجمعيات السياسية على المصلحة الوطنية العليا لشباب وطلاب البحرين.
وهناك سؤال كبير يدور في ذهن جميع المهتمين بالحركة الطلابية والشبابية البحرينية، كيف العمل الآن بعد أن فرقت السياسة الشباب والطلاب عن مشروع حيوي كان بالإمكان حشد جميع الإمكانات لإنجاحه بسبب وجود الإجماع والإرادة الطلابية والشبابية.
الإجابة على هذا السؤال لن تظهر إلا عن طريق وسيلتين، وهما:
- الإعلان عن انسحاب مجموعة من التنظيمات الشبابية من اللجنة التحضيرية.
- الإعلان عن مشروعات جديدة، وقد يكون مشروع الاتحاد العام لشباب البحرين في مقدمتها.
- وستبقى الأيام المقبلة هي الفصل في استمرار إجماع شباب وطلاب البحرين على مشروعهم الكبير، وإمكان تطوير أوضاع الشباب الراهنة بعد أن عجزت ويأست من دور الجمعيات الشبابية التي مازالت تبحث عن إمكانات مادية لتفعيل دورها أو لتحصل على مقر
العدد 612 - الأحد 09 مايو 2004م الموافق 19 ربيع الاول 1425هـ