أكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أنها ستسعى إلى تطوير العمل البلدي وذلك في ذكرى مرور عامين على تنظيم أول انتخابات بلدية في البحرين بعد انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. ويعتبر هذا اليوم حدثا وطنيا وتاريخيا للمملكة باعتباره بداية تشكيل المجالس البلدية، إذ دخلت البحرين من خلال ذلك في مشروع بناء المؤسسات وخلق الأرضية المناسبة لها للتطور والنمو.
وقال بيان صادر من الجمعية: «تضفي المجالس القائمة على اللامركزية صفة خاصة بها تتمثل في المشاركة الشعبية في صنع القرار المحلي وتخفيف الأعباء عن السلطة المركزية وترسخ مبدأ الشراكة الحقيقية في تنمية المجتمع وتطوير وتحسين الخدمات والمرافق والتخطيط العمراني للمدن والقرى».
وأضاف «وانطلاقا من أهمية المسئولية الوطنية في تطوير الخدمات البلدية المختلفة وتحريك الملفات الراكدة في هذا الشأن، رأت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المشاركة في الانتخابات البلدية بكل طاقتها، إذ أوصلت 22 مرشحا إلى مقاعد المجالس البلدية». وقال البيان إنه مضى قرابة العامين على ولادة أول انتخابات بلدية، وبهذا يؤكد ممثلو الوفاق في المجالس البلدية حرصهم واخلاصهم للمسئولية الملقاة على عاتقهم في اداء الواجب على اكمل وجه، على رغم ما تعانيه هذه المجالس من ضعف في الصلاحيات وتداخلها مع جهات حكومية أخرى، وضعف استجابة الوزارات الخدمية لتوصيات المجالس البلدية، وقلة الموارد المالية والإدارية، بالاضافة إلى وجود معوقات كثيرة تحول دون التطوير والإبداع في تقديم افضل الخدمات إلى المواطنين، ونشير إلى أن جمعية الوفاق قدمت مقترحا لتعديل قانون البلديات إلى الحكومة وذلك من أجل الرقي بالعمل البلدي وتحرير المجالس من البيروقراطية والقيود
العدد 612 - الأحد 09 مايو 2004م الموافق 19 ربيع الاول 1425هـ