العدد 612 - الأحد 09 مايو 2004م الموافق 19 ربيع الاول 1425هـ

المحمود: استراتيجية مشتركة لتطوير علم المتاحف

على هامش زيارة الأثريين والمتحفيين الخليجيين

أكد وكيل وزارة الإعلام محمود المحمود «ضرورة البدء بدراسة شاملة بشأن تنظيم المتاحف وكيفية سير العمل فيها بهدف تسهيل عملية وضع استراتيجية مشتركة لتطوير علم المتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي وتقديم الدعم المادي والمعنوي إلى المتحفيين من أجل تسهيل ممارستهم المهمات الملقاة على عاتقهم».

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال زيارة العاملين في مجال الآثار والمتاحف من دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة من 8 الى 13 الشهر الجاري في مقر متحف البحرين الوطني.

وقال المحمود: «إن المتحف يعتبر مؤسسة تحقق للعلماء ما ينشدونه في دراستهم وأبحاثهم، إضافة الى كونه المكان الطبيعي للحفاظ على التراث الحضاري للأجيال المقبلة»، مشيرا إلى «الصعوبات التي تعترض سبل تطوير المتاحف وأداء واجبها على أكمل وجه، وأهمها: غياب الكوادر المتخصصة في علم المتاحف والنظرة التقليدية للمتحف على أنه مكان لحفظ المقتنيات الأثرية وتخزينها لا مؤسسة تعليمية وثقافية، بالإضافة إلى غياب النشاطات الرديفة للمتحف كالندوات والمحاضرات والجولات التثقيفية، وغيرها من الصعوبات التي يواجهها المتحف»، مؤكدا «ضرورة مناقشة المشكلات السابقة في الحلقة النقاشية التي ستقام في ختام أعمال زيارة الوفد الخليجي»، مشيرا «إلى أن زيارة الوفد تعتبر فرصة للاطلاع على نتائج الاكتشافات الأثرية التي تجرى حاليا في المملكة».

من جهته قال ممثل وكالة الآثار السعودية نايف القنور في كلمة ألقاها عن الوفد: «إن الزيارة تأتي ضمن أولويات عمل الوكلاء المسئولين عن الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، و أضاف أن ذلك «تعبير وإحدى ثمار وفضائل الوحدة الخليجية التي تهدف إلى رؤية واضحة مشتركة».

من جانبه قال القائم بأعمال مدير إدارة الآثار والتراث خالد السندي: «إن زيارة الوفد المكون من 10 أثريين ومتحفيين من دول الخليج بواقع اثنين من كل دولة إضافة الى نظرائهم في المجال نفسه من البحرينيين، تأتي ضمن التوصيات التي حرص عليها وكلاء ومسئولو الآثار في دول مجلس التعاون خلال اجتماعاتهم التي كان آخرها الاجتماع الذي عقد في دولة الكويت في ابريل/ نيسان الماضي لتأكيد أهمية التقاء المتخصصين في هذا المجال»، «وان الزيارة جاءت لموازاة الاهتمام بالمتاحف مع الاهتمام بالآثار، إذ الواقع يبين أن الآثار طغت على المتاحف التي كان من الأولى أن تكون لها رؤية تطويرية واضحة»، موضحا «إن الفعالية ذاتها أقيمت في كل من سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة في دوراتها السابقة»، معتبرا «زيارة الكوادر المتخصصة في هذا المجال فرصة لاطلاعهم على المتاحف المنشأة حديثا والمعالم الأثرية والتراثية، والالتقاء مع قرنائهم في المجال نفسه للتشاور في القضايا الأثرية المختلفة التي تندرج ضمن سبل تطوير المتاحف والتنقيبات الأثرية في دول المجلس».

وأكد السندي في حديثه أن «هذه الزيارة تهدف الى الخروج بتميز مختلف عن الزيارات السابقة، من خلال حلقة نقاشية تقام في ختام الجولة تناقش فيها الهموم والمشكلات التي تواجهها المتاحف».

يذكر أن برامج زيارة الوفد التي تستمر حتى الأربعاء المقبل تتضمن زيارة استطلاعية للمتحف والقرية التراثية، وزيارة لبيت القرآن والاطلاع على المشروع الوطني للتسجيل باشراف المرشد عيسى عبدالرحيم، وزيارة للمواقع التاريخية والأثرية والتراثية بمحافظة المحرق مثل بيت الشيخ عيسى بن علي، بيت ومسجد سيادي وبيت عبدالله الزايد، ومتحف راشد العريفي وزيارات لقلعتي عراد والبحرين وموقع الشاخورة ومصانع الفخار بقرية عالي وبيت الجسرة وقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح ومسجد الخميس ومتحف البحرين الوطني. وتختتم أعمال الزيارة بندوة مشتركة للمشاركين عن المشكلات التي تواجهها متاحف دول مجلس التعاون الخليجي في مقر جمعية تاريخ وآثار البحرين

العدد 612 - الأحد 09 مايو 2004م الموافق 19 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً