أكد مستثمرون من جمهورية مصر العربية عزمهم دراسة إقامة مشروع سياحي ترفيهي في محافظة المحرق بناء على توجيهات من جلالة الملك الذي يلتقون به اليوم.

وكان المستثمرون التقوا محافظ المحرق سلمان بن هندي، أمس الذي رجح أن يكون المشروع عبارة عن قرية سياحية قرب قلعة عراد، ويضم مطاعم ومقاهي، ويهدف إلى إحياء التراث والصناعات التقليدية والمحافظة على الأصالة العمرانية البحرينية، وسيكون متاحا لمختلف الطبقات والفئات وخصوصا في المناسبات كالأعياد والاحتفالات.

ووفقا للمستثمرين، ستتم خلال 10 الى 15 يوما من عودتهم إلى مصر دراسة ما هية المشروع وتقديمه بصورة متكاملة، منوهين إلى أن الزيارة الحالية ستكون لجمع المعلومات بالتعاون مع المحافظة والاطلاع على أبرز المشروعات فيها ومن ثم اختيار أنسب المواقع للاستثمار.

وتركز الحديث عن موقع قلعة عراد، إذ قام المحافظ باصطحاب المستثمرين في جولة تفقدية إلى الموقع لتعريفهم بمقوماته الرئيسية وأهم مميزاته.

جولة استطلاعية بالطائرة العمودية للمستثمرين اليوم

دراسة تطوير ساحة «القلعة»... ومجمع أمام المطار

المحرق - بتول السيد

عرضت محافظة المحرق على مستثمرين مصريين صباح أمس مجموعة من المشروعات المزمع إقامتها في المحافظة ومنها تطوير ساحة قلعة عراد والمنطقة المحيطة بها، وبحسب المحافظ سلمان بن هندي فإن جلالة الملك غالبا ما يركز على تلك المنطقة لتكون جاذبة للسياح إضافة إلى أهالي محافظة المحرق وغيرها من المحافظات. كما أشير خلال العرض المقدم للمستثمرين إلى مشروع لإنشاء مجمع ضخم أمام مبنى مطار البحرين الدولي، على أن يقع في المنطقة المخصصة حاليا لمواقف السيارات ويشتمل على عدد من المحلات والمطاعم إلى جانب عدد من دور السينما، وستنشأ له مواقف متعددة الأدوار للسيارات، أما مساحته فتبلغ 30 ألف متر مربع.

ومن جهة أخرى أشار المحافظ إلى أن المحافظة ستنظم جولة استطلاعية ميدانية بالطائرة العمودية للوفد الاستثماري المكون من حسن أبوعلي وطارق عبداللطيف اللذين قدما من مصر لجمع معلومات والقيام بجولات للاطلاع على أبرز مشروعات المحافظة والمحافظات الأخرى، وذلك ليتمكنا من وضع التصور الخاص بالمشروع السياحي الترفيهي الذي يزمع إنشاؤه بعد التباحث مع الجهات المختصة في محافظة المحرق بناء على توجيهات جلالة الملك الذي يلتقي بهما اليوم. كما عرضت عليهما أمس مشروعات أخرى كمشروع تطوير البحيرة المحصورة بين جسري المحرق على الساحل الغربي للمحرق على أن يتضمن شواطئ ومبان ترفيهية ومتنزهات وحدائق شبيهة بالحدائق اليابانية، وتم الانتهاء من الرسومات الخاصة بالمشروع الذي سيتم التركيز فيه على المساحات الخضراء وخصوصا أشجار النخيل. ومن المشروعات الأخرى التي اطلعا عليها مشروع جزر أمواج في الجهة الشرقية من جزيرة المحرق الذي يتوقع الانتهاء منه في العام 2007، ومشروع بندر السيف.

وعلى صعيد متصل تم التطرق إلى دراسة أعدت بالتعاون مع وزارة الأشغال والإسكان لتطوير الجهة الشمالية الغربية من قلعة عراد على مساحة تبلغ أكثر من 33 ألف متر مربع، وتم توضيح أن ما يميز هذه المنطقة وجود مواقف جاهزة للسيارات تسع إلى أكثر من 500 سيارة، وأحد الأندية النموذجية، إضافة إلى قربها من دوحة عراد التي سجلت أخيرا كمحمية طبيعية. وتبين أن الهدف من تطوير المنطقة ربط كل ما يتصل بالمنطقة من الدوحة والنادي والتاريخ العريق للقلعة والسواحل والحديقة العامة الكبرى القريبة منها وكذلك أحد الفنادق الذي تم افتتاحه حديثا إلى جانب مبنى المطار، وسيشتمل المشروع على مقاه ومطاعم، كما يمكن الاستفادة من القلعة كمسرح تقام عليه الندوات والاحتفالات. وبحسب الدراسة فإنه سيتم إنشاء مضمار للمشي من قبل وزارة الأشغال يبلغ طوله نحو 300 متر إضافة إلى مضمار آخر طوله 600 متر. ومن جانبه أشاد رئيس المجلس البلدي لمحافظة المحرق محمد الوزان في المجلس الأسبوعي للمحافظ صباح أمس بتوجيهات جلالة الملك الداعمة إلى الاستثمار في البحرين والمحرق خصوصا، كما أشاد بجهود المحافظ في هذا الصدد وتوجيهاته بأن تكون المشروعات متوائمة مع عادات وتقاليد أهالي المحافظة. وأعلن الوزان ترحيب المجلس بالتوجه الداعم إلى الاستثمار في المحرق والبحرين ككل