تمكن فريق الأهلي من تحقيق فوز مستحق على فريق الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما أمس على استاد مدينة عيسى. سجل أهداف الأهلي علي أحمد حبيب وعدنان علوي وجونا ساويه بينما سجل هدف الشباب محمود سلمان. بهذا الفوز ارتفع رصيد الأهلي إلى 25 نقطة وبقي الشباب على رصيده السابق 17 نقطة ما قلص حظوظه في المنافسة على البطاقة الرابعة المؤهلة لكأس ولي العهد.
بدأ الشوط الأول من المباراة بشكل هجومي من الفريقين اللذين يبحثان عن الفوز فالأهلي يريد تأكيد دخول المربع ومسح هزيمته السابقة من الشباب في الدور الأول وتعويض خسارته لمباراته الأخيرة مع النجمة، والشباب يريد المنافسة على البطاقة الرابعة المؤهلة لكأس ولي العهد من خلال الفوز على الأهلي. لعب الأهلي بطريقة 4/4/2 واعتمد في هجماته على الكرات العرضية من الجانبين عن طريق عيسى شهاب وعدنان علوي للمهاجمين علي أحمد حبيب وجونا ساويه والتحركات الكثيفة للاعبه عبدالله هلال في وسط الملعب. بينما لعب الشباب بطريقة 3/5/2 معتمدا على تكثيف منطقة الوسط والدفاع مع القيام بالهجمات المباغتة السريعة عن طريق حسين سلمان ومحمد الهدار وانطلاقات حسن عبدالله من الجهة اليمنى وتمكن من تشكيل أول فرصة خطرة في المباراة عندما لعب جاسم داوود كرة عكسية داخل المنطقة إلى المتمركز حسين سلمان فأطلقها قوية تصدى لها حارس الأهلي علي سعيد ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية (10). ولم يستطع لاعبو الأهلي تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الشباب باستثناء الكرات العرضية التي لا تجد من يتابعها في المرمى أو تلعب ضعيفة في يد الحارس. ولجأ لاعبو الأهلي إلى التسديد من خارج المنطقة ولكنها لم تفلح في افتتاح التسجيل. ونشط الأهلي في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول وشكل خطورة واضحة على مرمى الشباب فانطلق ساويه بكرة اخترق بها الدفاع وسدد فوق المرمى قبل أن يمرر كرة بينية إلى علي أحمد حبيب الذي راوغ المدافع وسدد بين يدي الحارس (34). ومن كرة عكسية من الجهة اليمنى يلعبها عيسى شهاب على رأس القناص علي حبيب الذي يلعبها برأسه يفشل حارس الشباب في التقاطها فتدخل المرمى ليتقدم الأهلي بالهدف الأول (35) الذي انتهى عليه الشوط.
ودخل الأهلي الشوط الثاني بكل قوة واستطاع السيطرة على مجريات الشوط منذ بدايته فسدد ساويه من على حافة المنطقة فوق المرمى (7). ومن سلسلة تمريرات بين لاعبي الأهلي تصل الكرة إلى عدنان علوي داخل المنطقة فيسددها قوية على يسار حارس الشباب محمد أحمد مسجلا الهدف الثاني لفريقه (9). بعد الهدف واصل الأهلي هجماته على مرمى الشباب وأضاع لاعبوه مجموعة من الفرص الخطرة وخصوصا بعد دخول الشقيقان محمد وعلاء حبيل إلى أن تمكن جونا ساويه من تسجيل الهدف الثالث بكرة رأسية بعد مجهود فردي كبير من علاء حبيل على الجهة اليسرى (34). بعد الهدف الثالث هدأ أداء الأهلي ما سمح للشباب التقدم إلى الأمام لكن من دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى. ومن ركلة ثابتة من مسافة بعيدة يتمكن محمود سلمان من تقليص النتيجة بتسجيله الهدف الأول لفريقه من تسديدة قوية زاحفة يعجز علي سعيد عن صدها (38). واستمرت النتيجة على حالها إلى ان أطلق الحكم صافرته. أدار اللقاء الحكم الدولي خليفة الدوسري وعاونه سعد سلطان وسمير عبدالله وحكم رابع علي سلمان. وحضرها جمهور غفير من مشجعي الفريقين.
انتفاضة سماويّة
انتفض فريق الرفاع في الشوط الثاني فسحق فريق الحالة بخمسة أهداف مقابل لا شيء مساء أمس في ختام مباريات الأسبوع الخامس عشر من الدوري الممتاز لكرة القدم.
ورفع الرفاع رصيده الى 32 نقطة في المركز الثاني الذي أصبح محجوزا له بعدما تلاشى أمله في المحافظة على لقبه الذي انتقل الى غريمه المحرق المتصدر (41 نقطة) ويحتاج - حسابيا - الى نقطة واحدة فقط من مبارياته الثلاث المتبقية ليؤكد فوزه باللقب فيما ظل الحالة على نقاطه الـ 15 وهو يقع في دائرة خطر الهبوط.
والمباراة كانت متناقضة في مجرياتها وتفاصيلها إذ جاء الشوط الأول رتيبا مملا ولا يستحق أي شيء منه الذكر، بعدما كان اللعب كرا وفرا ودروسا خصوصية قدمها الفريقان في التمريرات الخاطئة والعشوائية الكروية على عكس الشوط الثاني ومن جانب واحد هو الرفاع الذي رتب أوراقه وتفوق وأظهر لمحاته الهجومية التي توجها بأهدافه الخمسة.
وفريق الرفاع (السماوي) ظهر أيضا متناقضا بين الشوطين، في الشوط الأول كان الفريق غائبا عن صورته المعهودة نظرا إلى غياب مجموعة من نجومه وعناصره الاساسية التي فضل المدرب اراحة بعضها على كرسي الاحتياط والبعض الآخر خارج القائمة، وغلب على التشكيل السماوي العنصر الشبابي، ما اثر على انسجام الفريق وفاعليته على رغم السيطرة الميدانية والاستحواذ السماوي الأكثر على الكرة لكن بناء الهجمات وفاعليتها لم يكن بالصورة المطلوبة.
بيد أن الفريق ظهر بصورة مختلفة تماما في الشوط الثاني بعد التغييرات الموفقة التي اجراها المدرب رادان بإشراك الثلاثي الدولي سلمان عيسى وحسين بابا وأحمد حسان، ما اعطى نفسا جديدا للفريق وعزز قوته الهجومية لأنه حرك صفوف الفريق ما أسهم في امتداد هجومي أسفر عن خمسة أهداف، تناوب على تسجيلها لاعب الوسط الشاب رائد بابا ثم المهاجم الواعد المتألق عبدالرحمن مبارك الذي سجل (هاتريك) بمهارة وفكر كروي ومن صناعة احمد حسان واختتم الخماسية حسين بابا بكرة رأسية اثر ركلة ركنية.
في المقابل كان الفريق الحالاوي (البرتقالي) غائبا عن جو المباراة وفاقدا هويته ولعب بلا روح طيلة المباراة ولم يشعر احد بوجوده داخل الملعب على رغم مشاركة جميع عناصره الاساسية وكان الحالة فعلا في اسوأ حالاته على رغم التبديلات التي اجراها مدربه كامل غيث ولم يستثمر الفريق غياب نجوم الرفاع في الشوط الأول.
وابرز ما يسجل للحالة في المباراة الكرة الوحيدة التي سنحت للمحترف النيجيري بيرفيس بعد نزوله مباشرة وصدتها العارضة. أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي يوسف حسين
العدد 610 - الجمعة 07 مايو 2004م الموافق 17 ربيع الاول 1425هـ