الظاهر أن هناك جهة عقدت العزم على تحديد النسل في البحرين وذلك بالسماح لشركة بتركيب أبراج كبيرة وكثيرة في جميع مناطق البحرين وخصوصا في الأماكن التي يكثر فيها السكان «يعني الخصوبة زايدة» مع أن هذه الأبراج تحمل في أعلاها لمبات إنارة قوية باللون الأحمر «يعني ليت نوم» ولكن إلى الآن لا يعرف أحد مدى خطورتها الصحية أو النفسية على الإنسان من ذكر أو أنثى (وربما لاتوجد اية خطورة)... والشركة المعنية عمدت إلى تركيب هذه الأبراج من دون استشارة السكان القاطنين في محيط هذا البرج ...

والمفترض في الشركة وقبل أن تقدم على هذه الخطوة أن تبين لجميع السكان المخاطر والمساوئ (إن وجدت) وما المدى المؤثر للموجات الصادرة من الأبراج وما هي دائرة الخطر؟...

كما وأنه من المفترض أن تسأل السكان المحيطين بمنطقة البرج عن موافقتهم من عدمها على وضع هذه الأبراج الكبيرة في منطقتهم... ولكن الشركة المعنية مع الأسف لم تقم بما يتطلب منها من موضوع التنوير والتعريف والاستشارة مع أن هناك الكثير من البحرينيين متوسطي التعليم والذين ظنوا أن هذه الأبراج هي لاستخراج النفط وفرحوا كثيرا وهللوا ورفعوا أيديهم إلى الله وابتهلوا وأخبروا الكثير من أصدقائهم وأقربائهم في الدول المحيطة بأنهم ساكنون على بحيرة كبيرة من النفط وأن أيام الفقر ولت خلاص والرواتب الهزيلة أصبحت من التاريخ وأتت أيام العز والغنى... ولم يعرفوا أن هذه الأبراج هي لشركة وأنها «ربما» تكون مضرة بالصحة وخطيرة على نواحٍ مهمة في حياة الرجل وتتصل بالحياة الزوجية للأسرة البحرينية السعيدة...

ولكن بعض الزوجات أحسسن بالأمر من الأسبوع الأول لتركيب هذه الأبراج ولم يعرفن أنها السبب. فابتدأت النظرات المريبة تجاه الأزواج المساكين الذين يحترمون الحياة الزوجية ويقدسونها... وابتدأت معها رحلة البحث عن آثار الخيانة في الجيوب وفي السلوك وفي روائح الملابس «يمكن عليها عطر نسائي» ويمكن عليها شعرة طويلة من شعر الغريمة... والأسئلة الصعبة... وين كنت؟ مع من؟ ليش ما ترد على مكالماتي؟ انته أكيد ما تحبني مثل أول... والزوج المسكين متورط ولا يعرف بماذا يرد... فلا هو خائن ولا هو كاذب ولا هو متلاعب بمشاعر زوجته الحبيبة... ولكن ربما هناك مشكلة لا يعرف ما هي ولا كيف حصلت، يحس بها ولا يعرف أسبابها ومن الممكن أن تكون أبراج منع الحمل التي هي بجانب منزله..