العدد 610 - الجمعة 07 مايو 2004م الموافق 17 ربيع الاول 1425هـ

وكان الرد أشبه به من التمرة بالتمرة

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

عندما قرأت رد العلاقات العامة لمعهد البحرين للتدريب على أسئلة، كنت قد طرحتها عبر هذه الزاوية أشفقت كثيرا على هشاشة الرد. فهو لم يضف جديدا، فهو كلام مكرر، وكان أشبه به من التمرة بالتمرة، وهو يعكس - قبل كل شيء - ضعف كاتبه ولا غريب في الأمر فكثيرا ما يوظف اعلاميون على البركة في مؤسساتنا ولم يكملوا الجامعة، وقديما قيل: فلان لا تقرع له العصا، واللبيب بالاشارة يفهم. ولأجل الاختصار سأرد على كل نقطة.

أولا: جاء في الرد ان المدير درباس عين في يوليو/ تموز في العام 2003 أي قبل تجديد عقود الأجانب بعدة أشهر، وانه ليس له دخل في تجديد العقود، وباختصار كما يقول العرب ليس له دخل، وسؤالنا للمدير اذا من قام بتجديد عقد السيد (...) والذي تم تجديد عقده بتاريخ 20/7/2003؟ على رغم ان عمره كان 68 عاما، ولا يقوى على العمل وكبير في السن، فهل تم تجديد عقده من قبل أيضا، والسؤال ما الهدف من التجديد؟

ثانيا: لماذا لم تخبر الوزير بأن هناك عقودا لـ 44 أجنبيا تم تجديدها؟ أليس ذلك يدل على ضعف إداري، فالوزير تفاجأ بالخبر أمام الملأ في الاجتماع الذي عقد بتاريخ 8 اكتوبر/ تشرين الأول 2003، واصبحت فضيحة ما بعدها فضيحة.

وكان بالامكان تجديد العقود لعام واحد، فلماذا جددت لعامين ونحن موعودون بالبحرنة حتى العام 2004، رحت تدافع قائلا: «عدم توافر البحريني المؤهل في ذلك الوقت لشغل تلك الوظائف» والسؤال: هل عرضت طلب وظائف عبر الصحافة ليعرف البحرينيون ذلك؟ فالبلد يغص بالكفاءات. يا سعادة المدير القصة ليست في المعهد، وفي مستواه فلا أحد يشكك في كفاءة مدرسيه أو منهجه وللمعهد تاريخه المضيء وانجازاته، ولكن المشكلة في أداء الإدارة، ودعني أكون دقيقا ليس في الإدارة بل في أداء المدير. أقول المدير وليس الإدارة ولا الوزير فالوزير استطاع ان يثبّت في وزارة العمل أعدادا هائلة من المواطنين وهي اضاءة في تاريخ الوزارة والوزير، وكنت قد كتبت مقالا يثني على هذا الانجاز. ولكن كلامنا في مدير المعهد فمنذ مجيئه ووضع المعهد غير مستقر وهذه هي نقطة الخلاف. لن أدخل في تفاصيل التوظيف وفي عدم تناسب التخصص للوظيفة. والسؤال هل للمدير ان ينشر للصحافة من قام بتوظيفهم مع نشر مسمياتهم الوظيفية مع نوعية التخصص حتى أكون شاكرا له؟ تقول تم تشكيل لجنة للتوظيف، فهل يؤخذ بكل قرارات اللجنة وهل هنالك خروقات أم لا؟ تقول باب المدير غير مقفول، شيء جميل فهل للمدير ان ينشر في الصحافة رسالة التظلم التي رفعت أخيرا من المديرين الاساسيين في المعهد؟ لا أريد شيئا أكثر، أريد منك يا سعادة المدير ان تنشر للناس الرسالة ليرى الناس الحقيقة، وحتى نتفهم «للأريحية». المدير ضعيف إداريا وهذه نقطة الخلاف ومن شاء فلينظر الى دراماتيكية التنقل السريع للموظفين والقرارات غير المدروسة وسأطرح عينة بالقرارات الإدارية التي تتغير بين لحظة وأخرى.

1 - تعيين بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003.

2 - تعيين آخر بـ 9 نوفمبر 2003.

3 - تحويل إدارة شئون التدريب الخاص بالمؤسسات الى إدارة التدريب للمؤسسات بتاريخ 8 نوفمبر 2003.

4 - تعيين آخر من تاريخ 8 نوفمبر 2003.

5 - تكليف آخر من تاريخ 8 نوفمبر 2003.

تكليف رئيس لـ...... 25 اكتوبر 2003 وبعد فترة واذا بنا نفيق على تغيرات من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب تتخللها ارباكات. لهذا أوصى المدير بقراءة كتاب «فن اتخاذ القرار» لهيلغادروموند أو كتاب «دروس في الإدارة» لبول.س. أو يرياخ» فلربما يقل الارباك. هذا التخبط في القرارات هو المربك لواقع المعهد لهذا «لا تترك السفينة بلا ربان في عرض اليم». هناك أمور يجب عدم القفز عليها:

1 - احترام هيبة المدرسين وتقدير جميع المديرين والموظفين، فهناك الكثير من المعاهد تتمنى ان توفق لهكذا كفاءات بحرينية فغالبيتهم اصحاب كفاءات، اللهم الا ما شذ ونذر.

2- لقد واعد المدير الموظفين بالنظر الى كادرهم الوظيفي وقلت «ان المدير يعمل على ترسيم المنزل من الداخل، اذ سيصدر قريبا الهيكل الإداري الجديد والذي سيحمل زيادة في الموظفين، السؤال: هل للمدير ان يضع تاريخا محددا في ذلك؟ فالموظفون ملوا الوعود فمن 2002 الى يومنا هذا وهم يبعثون للمسئولين بشكاوى شحة الرواتب والأجور مثال:

1 - بتاريخ 2/6/2002 تم بعث رسالة تظلم من قبل 52 موظفا.

2 - بتاريخ 15 فبراير/ شباط أرسلت رسالة الى الوزير من قبل 29 موظفا.

3- بتاريخ 14/6/2003 ارسل 7 موظفين رسالة تظلم وحتى هذا التاريخ وهم في محاولات، فهل للمدير وهو ايضا وعد بذلك ان يحدد التاريخ؟ وهنا لابد من أسئلة:

- هل للمديرين سلطة في المعهد أم ان هناك مركزية في ذلك؟

- هل هنالك تروٍ وتأنٍ في القرارات الإدارية؟

طبعا هناك قضايا لن نتطرق اليها منها تتعلق بمقترح تقييم ودراسة البرامج والهياكل الإدارية والرواتب بالمعهد والذي جاءت النتيجة فيه «بأن التقرير المتقترح جيد «لكن فيه تكرارا وهرارا». فهل للمدير ان يعطينا كلفة هذا التقرير اللي هو «تكرار وهرار»؟ ليس غريبا ما يحدث فرب كلمة تقول لصاحبها دعني. وقديما قيل «في الصيف ضيعت اللبن» فلا حاجة لليتيم ان يعلم البكاء. وأتمنى ان تكون هناك دقة أكثر من ذلك حتى لا نكون كمن يفقأ عينيه عمدا وخصوصا «اذا كان ربانا»

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 610 - الجمعة 07 مايو 2004م الموافق 17 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً