أدانت مجموعة من علماء الدين في البحرين يوم أمس انتهاكات حقوق الإنسان العراقي على أيدي القوات الأميركية والبريطانية، «إن ما يجري في العراق وخصوصا في الفلوجة الأبية والكاظمية والأعظمية والنجف والكوفة وغيرها، ممارسات وحشية من قبل جيوش الاحتلال بدعوى إحلال السلام والقضاء على الإرهاب».

وقال البيان «لقد شاهد العالم بأسره العمليات الهمجية التي قامت بها تلك الجيوش ضد الشعب العراقي الأعزل؛ من قتل عشوائي استهدف الجميع بلا استثناء، رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا وعجائر، بشكل لا يقبله أحد البتة، والتمثيل بالجثث بتركها ملقاة على قارعات الطرق حتى تأكلها الكلاب الضالة، إضافة إلى الاعتداء على حرمة المساجد والمقدسات الإسلامية وهدمها؛ وهذا إنما يدل على ما أصاب هذه الجيوش من عجز وضعف وخسة بسب فقد سيطرتهم على الشعب الأبي الذي عرف حقيقتهم، فباتوا يكيلون له أنكى ما يستطيون؛ كل ذلك وسط الصمت المطبق والمخجل من الأنظمة العربية والإسلامية والنظام الدولي بأسره من دون أي استنكار أو إعانة للشعب العراقي على الدفاع عن نفسه». وأضاف البيان «أبانت قوات الاحتلال أن مقصودها ليس القضاء على حكم صدام الظالم الباغي، وإنما احتلال الأرض واستغلال الخيرات، واستعباد الشعوب، وارتهان الحكومات، وتمزيق الدول إلى قوميات وطوائف وعرقيات، واستسلام الدول لمخططاتها الاستبدادية باسم الديمقراطية تارة والحرية تارة أخرى، أو تحت ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير؛ والحرية منهم براء». وحث البيان العراقيين على استمرار المقاومة، وعدم التمكين للعدو. وناشد البيان المسلمين في العالم قاطبة - وعلى رأسهم الأنظمة العربية والإسلامية - أن يمدوا يد العون لإخوانهم في محنتهم تلك بكل ما يستطيون.

وكان من ضمن الموقعين على البيان علماء الدين البحرينيين عبداللطيف آل محمود، عدنان القطان، عيسى المطوع، حمد المهندي، فريد هادي، محمد شمس، عصام إسحق، أحمد المحمود