تقدمت كتلة المنبر الإسلامي في مجلس النواب باقتراح بتشكيل لجنة برلمانية لمناصر الشعبين الفلسطيني والعراقي هدفها تجسيد وتمثيل الأمة العربية الإسلامية الواحدة وإعداد الخطط والآليات العملية لمناصرة الشعبين الكريمين من الناحية البرلمانية، وبيان الصورة الحقيقية لما يتعرض له الشعبان الكريمان في المحافل والهيئات الدولية والعالمية، إضافة إلى اقتراح التشريعات القانونية التي تخدم مناصرة الشعوب المظلومة وخصوصا الشعب الفلسطيني والشعب العراقي، والتنسيق بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في إعداد البرامج لدعم القضية الفلسطينية والعراقية - بحسب خطة مدروسة - تنفيذا لميثاق العمل الوطني والدستور وقبل ذلك القرآن والسنة. وقدم المقترح النواب: علي أحمد، عبداللطيف الشيخ، صلاح علي، سعدي محمد، محمد خالد، عبدالعزيز المير وحسن بوخماس.

وجاء في مذكرة المقترح ان «ميثاق العمل الوطني أكد أن مملكة البحرين تعتز بحقيقة انتمائها العربي، إذ ان شعبها الأبي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وتجسد هذا الانتماء ليس فقط في وحدة اللغة والدين والثقافة، ولكن أيضا في الآمال والآلام والتاريخ المشترك، كما أن مملكة البحرين تحرص بغير حدود على مساندة كل قضايا الحق العربي، وهي تلتزم بدعم أشقائها العرب في قضاياهم، وفي هذا الصدد فإن المملكة تساند وتؤكد ضرورة عودة واحترام الحقوق العربية كافة في ظل قواعد الشرعية الدولية وعلى رأسها الحقوق الفلسطينية المشروعة. كما أن المملكة تعتقد أن التعاون بين الدول العربية والإسلامية على درجة كبيرة من الأهمية من أجل مساندة قضايا الاستقلال الوطني وحق الشعوب في تقرير مصيرها».

وأضافت المذكرة «نص دستور المملكة في المادة السادسة على أن دولة البحرين تسهم في تحقيق آمال الأمة العربية في الوحدة والتقدم» كما ذكر في دستور المملكة في المادة العاشرة/ ب «تعمل الدولة على تحقيق الوحدة الاقتصادية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الجامعة العربية، وكل ما يؤدي إلى التعاون والتآزر والتعاضد فيما بينها» وعلى حسب المادة 30/أ التي تنص على «السلام هدف الدولة، وسلامة الوطن جزء من سلامة الوطن العربي الكبير، والدفاع عنه واجب مقدس على كل مواطن».

واختتمت المذكرة: مما تقدم «نعتقد أن واجبنا بصفتنا ممثلين لشعب البحرين في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها أمتنا العربية الإسلامية يحتم علينا نصرة اخواننا في فلسطين والعراق وخصوصا في هذه الفترة من تاريخ أمتنا التي تكالب عليها الأعداء من زمرة شارون المجرم في فلسطين ومن بطش الاحتلال الأميركي البريطاني للعراق، وما حدث أخيرا من تعذيب الجنود الأميركان للأسرى العراقيين في السجون لهو خير دليل على إجرامهم وتعديهم على أبسط حقوق الإنسان وان نصرة شعب فلسطين الأبي وشعب العراق المتأصل حق لازم علينا بصفتنا ممثلين لشعب مملكة البحرين»