ذكرت أول عضوة في مجلس إدارة جمعية المنبر الوطني الإسلامي المنتخب أخيرا هيفاء أحمد محمود أن أولويات أهدافها التي ستسعى إلى تحقيقها من خلال عضويتها هي: «إقحام جميع العضوات في العمل السياسي بمصاف الرجال، ولأن العمل السياسي للمرأة أصبح أمرا محسوما وتوافقت عليه جميع التيارات الإسلامية.
الوسط - أماني المسقطي
قالت عضو مجلس إدارة جمعية المنبر الوطني الإسلامي في الدورة الحالية هيفاء أحمد إنه أصبح من الضروري على الجمعيات السياسية «اقحام جميع الأعضاء من النساء للعمل السياسي بمصاف الرجال الذين يتفوقون ربما على النساء في هذا المجال، لكن ذلك لا يحجب ضرورة أن تقف المرأة مع الرجل في شتى المجالات باعتبارها نصف المجتمع ولأن ذلك لا يتعارض مع فكرة معظم التيارات الإسلامية».
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الإدارة المنتخب حديثا لعقد اجتماعه يوم غد لتوزيع المناصب الإدارية إضافة إلى المناصب التي تم توزيعها عشية الانتخابات الخميس الماضي إذ احتفظ رئيس كتلة المنبر النائب صلاح علي بمنصبه رئيسا، والعضوان السابقان في مجلس إدارة الدورة السابقة للجمعية النائب علي أحمد نائبا للرئيس وهشام محمد أمينا للسر.
وأضافت هيفاء التي كانت عضوا في اللجنة النسائية التابعة للجمعية «أن الجمعية لم تكن تولي اهتماما كبيرا للجنة على اعتبار أنها كانت لاتزال في طورها التأسيسي، ما جعل أعضاءها ينغمسون في أنشطتهم التأسيسية»، مضيفة أن «من المؤمل أن يتم تفعيل دور المرأة في الدورة الحالية بحماس النساء والرجال».
وأكدت في الوقت ذاته «أنه سيكون لها في الدورة الحالية نشاط قوي سيلحظ ويوازي وجود الرجل لأن كليهما يكملان بعضهما».
وعن الأهداف التي تطمح إلى تحقيقها للمرأة في الجمعية، قالت «إضافة إلى الأهداف المشتركة مع الرجال فإن لنا أهدافا أخرى يدفعها الإيمان إلى أن قضية الحق السياسي للمرأة أصبحت أمرا محسوما وتوافقت عليه جميع التيارات الإسلامية، في ظل ما تحققه المرأة من توافق في عملها مع متطلباتها الأسرية وعملها السياسي، ومشاركة المرأة أمر لابد منه في ظل المهمة الملقاة على عاتق الرجل في تطوير المجتمع ولما لها من دور مشارك في صنع القرار العام».
وأردفت «ما أهدف إليه تأهيل القيادات النسائية لتصل إلى مقاعد البرلمان والبلديات عن طريق خوضهن دورات تدريبية وورش عمل تؤهلهن لتبوء هذه المناصب».
من جهته أكد رئيس لجنة الانتخابات رائد الجودر «أن العدد النهائي للمقترعين كان 198، بينهم صوتان باطلان من أصل 305 أعضاء في الجمعية، وأن مشاركة المرأة بلغت 77 صوتا من أصل 100 صوت»، مشيرا «إلى أن مجلس إدارة الجمعية سيناقش في اجتماعه يوم غد الأحد التغيير الهيكلي الجديد للجمعية وفقا للتوصيات المرفوعة في التقرير الإداري الأخير، وإن الهيكل الإداري في دورته السابقة كان ينقسم إلى مكتب سياسي يضم الرئيس ونائبه، وآخر تنفيذي يضم أمين السر».
وكانت نتائج انتخابات الجمعية أسفرت في وقت سابق عن فوز - إضافة إلى الرئيس ونائبه وأمين السر - امرأتين هما هيفاء أحمد وجيهان محمد، وفوز النائب عبداللطيف الشيخ الذي كان يشغل في الدورة السابقة منصب نائب الرئيس، وإبراهيم الشيخ ورئيس مركز شباب المنبر معاذ الحسن، إضافة إلى زاهر محمد والشيخ عيسى بن محمد آل خليفة
العدد 610 - الجمعة 07 مايو 2004م الموافق 17 ربيع الاول 1425هـ
