تأكد بشكل قاطع ان عناصر جيش المهدي قد اسقطوا طائرة أميركية في النجف خلال معركة بينهم وبين القوات الأميركية على أبواب المدينة، اذ عرضت بعض الفضائيات مشاهد من احتفال أنصار السيدمقتدى الصدر في شوارع المدينة حاملين اجزاء من طائرة مروحية محطمة أكدوا انهم اسقطوها في المعارك الأخيرة مع القوات الأميركية.
وتؤكد بعض المصادر العليمة ان مستوى القتال الفني الذي خاضه مقاتلو الفلوجة ربما يختلف عن مستواه في النجف وكربلاء وبعض المدن الجنوبية، والسبب ان الفلوجة قد شهدت تركيزا في تجمع العسكريين السابقين الذين يجيدون فنون القتال بشكل كبير، وقاموا بإلحاق خسائر ضخمة في صفوف وآليات القوات الأميركية، بينما يضم جيش المهدي في غالبيته عناصر مدنية أو ريفيين لا يجيدون سوى استخدام البنادق والرشاشات الخفيفة، وهذا ما اتضح من خلال المواجهات الأخيرة، إذ فقد جيش المهدي عددا كبيرا من أنصاره، بينما لم تخسر القوات الأميركية سوى بعض الآليات المعدودة.
وقالت المصادر ان اسقاط مروحية أميركية في أجواء النجف أخيرا حدث بعد التحاق مقاتلين من الفلوجة بقوات المهدي لإسنادها في العمليات العسكرية الجارية.
ويؤكد أهالي منطقة السهلة في النجف الاشرف ان القتال قد دار أخيرا حول جامع السهلة القريب من مسجد الكوفة، وهو أهم ثالث مسجد في النجف، وهناك يوجد بالقرب من المجلس المحلي معسكر للقوات الأميركية، قامت بعض المجموعات العراقية المسلحة - التي جاءت من الفلوجة بعد انتهاء القتال هناك إلى النجف لدعم جيش المهدي - بمهاجمته.
ويشير أهالي النجف وكربلاء الى أن القوات الأميركية تستعد حاليا لاجتياح مدينة كربلاء بعد ان قامت طائراتها بالقاء منشورات تطلب فيها من أهالي المدينة البقاء داخل البيوت، وقد صاحب هذا التحذير تقدم هذه القوات الى مناطق قريبة من مداخل المدينة
العدد 609 - الخميس 06 مايو 2004م الموافق 16 ربيع الاول 1425هـ