العدد 2363 - الإثنين 23 فبراير 2009م الموافق 27 صفر 1430هـ

محاور أخرى ليست على أجندة منتدى الأمن

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تبدأ اليوم أعمال «منتدى ومعرض البحرين الأمني» ، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة وزراء ومختصين من 47 دولة، وثمان منظمات دولية وإقليمية ، وقالت وزارة الداخلية ان 376 شخصية عالمية وعربية (من اختصاصيين ومفكرين وأساتذة جامعات وخبراء أمنيين وصناع القرار على كافة الأصعدة المعنية بالأمن والصناعة والاقتصاد ومؤسسات المجتمع المدني من ذوي الصلة بالأمن) سجلت رغبتها للمشاركة في المنتدى، الذي يقام للمرة الثانية في مملكة البحرين، وهو أكبر المنتديات التي تختص وتعنى بالأمن الداخلي والإقليمي والعالمي، وهو يعقد للمرة الثانية بعد المنتدى الأول الذي عقد في نهاية 2007 .

ومن المخطط له ان يتطرق المنتدى إلى موضوعات شتى بما فيها «تجارة البشر» و«التركيبة السكانية وأثرها على الأمن»، و «تحديات الأمن القومي في الشرق الأوسط»، و«تأثيرات الأزمة العالمية على الأمن» و «محاربة تمويل شبكات الإرهاب»، ودور الأمن والاستخبارات ودور الإعلام و القوات المسلحة في التخطيط والطوارئ المدنية والاستجابة في حالات الطوارئ، والتحديات الجديدة لأمن الحدود والسيطرة عليها وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الأمن... كما سيشارك المعهد الملكي البريطاني لدراسات الأمن والدفاع (RUSI) في تنظيم المنتدى والمعرض المصاحب له.

لكن المؤتمر على رغم أهميته يبدو انه لن يتطرق الى موضوعات أخرى تتسبب في اضطراب الأمن، ونحن في البحرين نعيش جانبا منها، ويوم أمس بدأت محاكمة الناشط السياسي حسن مشيمع، ومعه عدد غير قليل من المتهمين الذين تطرقوا - أثناء دفاعهم - الى موضوعات تستحق البحث المتأني فيها، ولاسيما أن الأحداث الأمنية ألقت بظلالها الثقيل علينا في هذا الشهر الذي استذكر فيه البحرينيون مرور ثمانية أعوام على التصويت على ميثاق العمل الوطني.

المنتدى كان بإمكانه أن يضيف محورا يشير الى النجاح الذي حققته البحرين قبل ثمان سنوات في استيعاب المعارضين وتحويل طاقاتهم نحو العمل المشترك في تنمية الحياة السياسية وتعزيز الأمن الداخلي. ويمكن من خلال ذلك دراسة تحولات الأوضاع البحرينية خلال السنوات الماضية، وكيف انزلقت بنا القضايا بشكل لانود له الاستمرار، وكيف يمكننا ان نعود الى مسببات النجاح الذي تحقق لنا من قبل. البحرينيون منشغلون بقضايا محلية شتى، والمسيرات التي خرجت في الشوارع (المرخصة وغير المرخصة) وكذلك المنتديات الالكترونية تحدثت عنها باستمرار، ولعله يمكن الإشارة الى ان الاخفاق في التقاط هذه الموضوعات المتفرقةأدى في النهاية الى تفاقمها وانعكاسها على الوضع الأمني.

كان يمكن أيضا ان يضاف محور آخريشرح كيف ان الطرح الايديولوجي المتطرف من بعض الجهات المقربة لمواقع القرار الرسمي أدى إلى توسيع فجوات وهز الثقة مع فئات من المجتمع، وكيف ان هذا الطرح يسعى حتى الى تحريف تاريخ البحرين (وهوهدف غير قابل للتحقيق)، وأن هذا أدى الى تطرف ايديولوجي لدى بعض جهات المعارضة، ونتج عن ذلك تأجيج وتوتير كنا في غنى عنه، وكنا قد تجاوزناه بحكمة القيادة السياسية ورموز المعارضة قبل ثمان سنوات

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2363 - الإثنين 23 فبراير 2009م الموافق 27 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً