يحتاج المحرق المتصدر للدوري الممتاز (بتلكو) لكرة القدم برصيد (38 نقطة) إلى 4 نقاط فقط من أصل 12 نقطة لاربع مباريات متبقية له في الدوري ليتوج بطلا للدوري هذا الموسم.

وسيبدأ مشوار التتويج المبكر وقبل اسدال الستار بدءا من مباراة اليوم امام البحرين (21 نقطة) الذي يسعى بكل قوة لخطف البطاقة الرابعة لمسابقة كأس سمو ولي العهد وتقام المباراة في تمام الساعة 30:5 عصرا، بينما يلعب في الثانية البسيتين (16 نقطة) امام الساحل (10 نقاط) في الساعة 30:7 مساء في الاسبوع (15) من الدوري.

مباراة المحرق مع البحرين تهم الفريقين في حصد النقاط ويسعى من خلالها الأحمر الى حسم النقاط إلى صالحه لكي لا يقع نفسه في المحظور والحرج والوقوف على آخر عتبة من الصعود إلى منصة التتويج ولن تكون مهمته سهلة أبدا ومن المؤكد سيلعب بضغوط نفسية قد تؤثر على مستواه الفني بينما يأمل البحرين بأن لا يخونه التوفيق في الخروج بنتيجة إيجابية وخصوصا انه خسر النقاط الثلاث في القسم الأول من دون ان يلعب المباراة لحوادث جرت آنذاك ولهذا يهمه الفوز كثيرا وان كان سيلاقي المتصدر صاحب الفرقة المرعبة والمرصعة بالنجوم المتميزين.

فالأحمر الذي لم يذق طعم الخسارة في الدوري على عكس مباريات الكأس فهو يأمل بمواصلة الزحف نحو البطولة وهو من افضل الفرق فنيا فكان في معظم مبارياته مستقرا في ادائه الفني فحصل ما اراده بينما لم يكن البحرين في وضعه الثابت فكان من مباراة إلى اخرى غير منضبط ولا متوازن فأثر ذلك على النتيجة والمستوى الفني، فعدم استقرار التشكيلة والمستوى الفني له الأثر الكبير في عدم استقرار النتيجة وكان بامكانه تحقيق مركز أفضل من الحالي لتمتعه بلاعبين متميزين لديهم القدرة الفنية في تنفيد ما يريده المدرب ولكن اين الخلل في ذلك وهل سيواصل الغزال عدم استقرار مستواه أم انه سيكشر عن انيابه للانقضاض على الأحمر وايقاف زحفه ام ان الاحمر ماشي قطاره ويحصد النقاط الثلاث وتتبقى له نقطة واحدة للفوز بالبطولة، فهذه الامور ستضعه امام المحك وسيسعى الى الفوز لكي لا يضع نفسه في خانة الأمل ليتفاجأ بالاخفاق والأحمر على تاريخ الدوري يشهد بانه لا يتساهل في مثل هذه الظروف بل يلعب دائما بالجدية والحماس من اجل اقتناص نقاط درع الدوري.

اما المباراة الثانية والتي تجمع البسيتين مع الساحل يدخلها الأزرق للفوز من اجل الهروب من ذيل الخطر والدخول في منطقة الأمان وقد يفتح له بابا يدخل منه للمربع الذهبي لمسابقة سمو ولي العهد فتعادله المثير امام الحالة اعطاه الأمل في الهروب من القاع وحمل شرعية الدخول إلى المربع بينما يسعى الساحل بانقاد نفسه والهروب بجلده من هذا الموقع الحرج، فبعد ما كان الساحل قريبا من الاربعة فرق الأولى خلال القسم الأول يتعرض اليوم إلى نكسة مهيبة ومثيرة اقعدته في ذيل الترتيب، فالفوز اليوم شرط اساسي لابعاده عن هذا الوحل الذي يرمي صاحبه إلى فرق الدرجة الأولى.

الطريقة الفنية في البسيتين هي الافضل منها في الساحل وقد يرجع هذا السبب الى وجود العناصر المتميزة والأكثر خبرة في الفريق خصوصا في الخط الخلفي (الدفاع)، تأثر الساحل كثيرا بالإصابات التي تلاحقت على الفريق في القسم الثاني ما جعلته مرهقا ومعوقا أدت إلى هدر النقاط فمازال الدوري في سخونة المقدمة وذيل الترتيب.

فهل تستطيع سفينة الأزرق ان ترسوا بشراعها (3 نقاط) في ميناء الساحل الكروي عبر الفوز اليوم أم يحسمها أبناء الساحل ويبتعدون عن هذا المقعد المُعقد؟