تنتظر جماهير المنامة بفارغ الصبر هذا المساء لتزف فريقها الى الجفير مقر النادي محملا بذهب دوري الدرجة الأولى وإعلان التأهل والصعود الى الدرجة الممتازة بعد غياب طويل عن هذه الدرجة ولكن هذا لا يتحقق في الأحلام أو الخيال أو في الأمور النظرية بل يتحقق بالفوز اليوم على المنافس الثاني والقوي (التضامن) والذي يحمل نقاطا قدرها (26 نقطة) بينما يدخل المنامة متصدرا الدوري من دون خسارة وبرصيد (34 نقطة).
وقد تتحكم الظروف النفسية في الفريق المنامي الذي يحتاج هدوءا تاما وتركيزا في صناعة الهجمات إن هو أراد الظفر ببطاقة التأهل وعدم زج نفسه في حسابات الوقت التي تزيد من الحرج وخصوصا ان التضامن ليس لديه ما يخسره وسيدخل المباراة بحال طبيعية قد تساعد على احراج المنامة بل والتفوق عليه، ونعتقد ان الفوز مطلبه للتأكيد على تطوره وأنه يسير وفق الخطة الموضوعة له... ويتمتع التضامن بعناصر جيدة استطاعت خلال هذا الموسم ان تثبت وجودها وتنافس بقوة على المقدمة وهذا ما صرّح به مدرب الفريق موسى حبيب في بداية الدوري إذ قال: ان الفريق سيكون الرقم الصعب في مبارياته، أما المنامة الذي أعد فريقه هذا الموسم بغاية الصعود الى الممتاز واستطاع ان يتخطى جميع الفرق بالفوز باستثناء مباراة المالكية التي خرج منها متعادلا وفوزه اليوم يعني انتهاء الدوري لصالحه أما خسارته فتؤجله الى الأسبوع الأخير أمام المطارد له المالكية.
ومن المؤكد سيزج مدرب الفريق بأوراقه الأساسية ومن البداية وبالتشكيل الرئيسي بدءا من حسين سند وحسن الموسوي وحسين سلمان واسماعيل عزيز وعادل عزيز وسعيد مرتضى والمحترفين الكاميرونيين وعيسى بهرام وحميد درويش وعباس عبدالله، فهؤلاء يسعون بقوة الى حسم الدوري لصالحهم وراحة البال من دخول مباراة المالكية الصعبة... وستتأثر المباراة بالضغط النفسي على فريق المنامة. فهل تعلن الأفراح شعل الشموع وتدق طبول الانجاز للمنامة أم يؤجل أبناء التضامن إعلان البطل الى الأسبوع الأخير؟ هذا ما سنشاهده في استاد النادي الأهلي هذا المساء
العدد 608 - الأربعاء 05 مايو 2004م الموافق 15 ربيع الاول 1425هـ