بشرى سعيدة لأهالي الأسرى البحرينيين المعتقلين في غوانتنامو... فقد تمكن الوفد الأمني البحريني من مقابلتهم جميعا وتم الاطمئنان على صحتهم... وأنا أعتقد أن الوفد الأمني سيعود إلى البحرين مساء اليوم بعد أن يكون أنهى جميع الإجراءات، الروتينية منها والمعقدة للموافقة على جلب جميع المعتقلين البحرينيين إلى أرض الوطن... وهناك احتمال كبير للإفراج عنهم قريبا بعد فترة من وصول الوفد إلى البحرين... ويهمنا في هذا المقام ان نتقدم بالشكر الجزيل نيابة عن أهالي المعتقلين وعن جميع مواطني مملكة البحرين إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم ملك مملكة البحرين والى رئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وإلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حفظهم الله جميعا وحفظنا معهم شعبا ومملكة... اللهم آمين... والبشرى الثانية نزفها إلى محمد وفؤاد ابني حسين شويطر فقد كانت حلواهم البحرينية المشهورة محليا وخليجيا وعربيا... أول الواصلين مع الوفد الأمني إلى أبنائنا في معتقل غوانتنامو... وهذا طبعا فخر ورد للجميل من أهل البحرين للأخوين شويطر لكل ما يقومان به من أعمال خيرية ومساعدة للفقراء والجمعيات في مملكة البحرين... واستجابة لأمنياتهما تصدير الحلوى والرهش البحريني إلى أقصى بقاع العالم ذهبت الحلوى كمرحلة أولى إلى معتقل غوانتنامو... وطبعا المخابرات الأميركية كانت على علم بذلك فأبلغت حراس المعتقل بقرب وصول الحلوى البحرينية الشهيرة... فتجهز الحراس لمصادرة جميع العلب وأكلها والاستمتاع بها بدلا من تمريرها إلى المعتقلين البحرينيين... ولكن الأهالي هنا فطنوا لهذه الخطة فاتفقوا فيما بينهم وكتبوا على جميع العلب كلمة «مكبوس» للتخفية والتمويه... وعندما وصلت الرسائل مع علب الحلوى هناك وبدأ التفتيش ووجدوا العلب لم يعرفوا ما بداخلها ولا ما هو مكتوب عليها باللغة العربية «مكبوس» فأحضروا المترجم الذي قرأ وقال هذا «كبوس» يعني «كاب» دعوها تمر فكل عائلة أرسلت إلى ابنها غطاء للرأس خوفا من حرارة الشمس والصيف على الأبواب... وهكذا وبعد رحلة مضنية دخلت حلوى شويطر إلى أكبر وأخطر معتقل في العالم... وابتدأ معها العد العكسي لسجناء البحرين هناك بتذوق أشهى وألذ وأشهر ما عملته اليد البحرينية: 10 - 9 - 8 - 7 - 6 - 5 - 4 - 3 - 2 - 1 - صفر... هيه... وأثناء التذوق صدح المعتقل الشاعر عبدالله النعيمي بقصيدته:

حلوى شويطر تأتينا في الظلماء

بكل فخرٍ وغصبا عن كل من شاء

طبعا هذا البيت من تأليفي... ولكن ستجدون القصيدة كاملة بعنوان: «البحرين أمي» مع صورة للشاعر الشاب المعتقل هناك في الصفحة نفسها وبجانب هذا المقال.

نرجو الله أن يفك أسرهم ويعيدهم سالمين إلى أهلهم وأحبتهم، اللهم آمين