العدد 604 - السبت 01 مايو 2004م الموافق 11 ربيع الاول 1425هـ

الناطق الرسمي باسم مقتدى: القوات الأميركية قتلت الخوئي لتشويه سمعة الصدر

على ذمة صحيفة «كل العرب» الصادرة في فلسطين 1948

حسين دعسه comments [at] alwasatnews.com

نقلت صحيفة «كل العرب» الإسرائيلية الصادرة في مناطق عرب 48 عن الناطق الرسمي الأول باسم مقتدى الصدر، الشيخ عبدالهادي الدراجي قوله ان الصدر مشروع شهادة ولن يحل جيش المهدي ولن يسلم نفسه للاميركان وأن الحديث عن تسلل عناصر من حزب اللّه لمساندة المقاومة في الفلوجة غير صحيح وهدفه تبرير اغتيال حسن نصراللّه وأن القوات الأميركية هي المسئولة عن قتل السيدعبدالمجيد الخوئي لتشويه صورة الصدر.

وقانون الدولة الجديد سيعيد اليهود الى العراق وأحد الزعماء الاكراد وجه دعوة لشارون لزيارة كردستان العراق، و«ابومصعب الزرقاوي» شخصية وهمية خلقتها المخابرات الغربية كشماعة للارهاب، والهدنة مع الاميركيين انتهت الى غير رجعة لان هدفها تخدير اعصابنا ومن ثم القاء القبض على المقاومين، والعراق يعيش حالة من الفوضى والاحتراب تفتعلها قوات الاحتلال، والحكومة العراقية يجب ألا تكون تحت رعاية الامم المتحدة أو الجامعة العربية او المؤتمر الاسلامي، والوحدة السنية الشيعية فوتت الفرصة على الاحتلال لزرع الفتنة بيننا، واذا توحدنا سيكون بامكاننا طرد «إسرائيل» من حيث اتت ونحن عزل من السلاح، ومجلس الحكم الانتقالي اصبح عارا ولا يمثل ارادة الشعب العراقي.

وهنا نص الحوار الذي نشرته «كل العرب» مع الدراجي صباح الجمعة الماضي:

بداية ما هو تقييمكم للوضع الراهن في العراق وتحديدا في الفلوجة والنجف الاشرف؟

- ما يجري في العراق هو عبارة عن انتهاكات لحقوق الانسان من اميركا والاستكبار العالمي الذي تتزعمه الولايات المتحدة، وما يجري في العراق هو نفس ما يجري في فلسطين، وكلانا الشعب الفلسطيني والشعب العراقي يمثل المظلومين والجراح والآلام التي نعيشها. ما يجري الآن في عموم العراق سواء كان في النجف او الفلوجة او محافظات العراق اجمع هو عبارة عن مجازر دموية ومقابر جماعية كما تشاهدونها على شاشات التلفزيون والفضائيات العربية والعالمية. كل هذا الاستفزاز يجري وقوات الاحتلال تقول انها جاءت لتحقيق الحرية والديمقراطية، نعم نحن نشاهد الحرية التي تمارسها قوات الاحتلال مع من رضوا بالذل والخنوع ومدوا ايديهم للمشتري، الحال في العراق غير مستقرة والامن غير مستقر. حال من الاحتراب والفوضى، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى ومع وجود هذه الحالات السلبية التي تفتعلها قوات الاحتلال الا ان هناك توحدا جماهيريا بين السنة والشيعة وبين كل الطوائف والمذاهب في العراق لان الغرب دخل الى العراق وهو يراهن على إحداث شرخ داخل الشعب العراقي ولكن لن يفلح بذلك بفضل وجود الغيارى، نحن توحدنا مع فلسطين الحبيبة للتحرر.

هناك من يقول ان المقاومة التي تقوم بها قوات المهدي بقيادة السيدمقتدى الصدر ما هي الا محاولة لاختطاف السلطة قبل تسليمها للعراقيين في الفاتح من يوليو/ تموز المقبل كيف تردون على ذلك؟

- اشرنا مرارا وتكرارا واعلن السيدمقتدى الصدر انه لا يفكر بمسألة السلطة وانما تفكيره الكامل هو من خلال طرحه هذه المسألة وهي مسألة الحكومة واعادة السيادة للعراقيين، لكن لسنا نحن طرفا فيها ونحن لا نريد ان نكون طرفا في اللعبة السياسية لقوات الاحتلال او غير قوات الاحتلال. نعم نحن نريد السيادة للعراقيين ونريد تشكيل حكومة ليست خاضعة للاحتلال انما حكومة ينتخبها الشعب العراقي لوحده. هذا ما يريده السيدمقتدى الصدر ولم اشاهده طيلة تصديه لمسألة القيادة يطلب مسألة الرئاسة او الحكومة لانه يؤمن ان الشعب العراقي قادر على ان يختار حكومة وطنية شريفة نزيهة قائمة على اساس العدل والمساواة واساس الانتخابات الحرة النزيهة التي لا نتبع فيها الامم المتحدة انما تحت كنف الجامعة العربية او مؤتمر القمة الاسلامي والقيادات الشريفة التي تريد الخير للعراق.

الاحتلال الاميركي يطالب اليوم بحل ميليشيات الصدر المعروفة باسم جيش المهدي وان يسلم السيد نفسه لقوات الاحتلال او قتله كيف سيكون ردكم على ذلك؟

- السياسة الاميركية المتبعة في العراق سياسة فشلت وهي تهدف الى افتعال الازمات وتصعيدها للوضع كما يحدث تماما في فلسطين فيما يتعلق باغتيال القادة والقيادات الاسلامية كقيادة حركة حماس برئاسة الشيخ احمد ياسين او برئاسة عبدالعزيز الرنتيسي الذي كنت اتطلع اليه قائدا بمعنى الكلمة، وهكذا يتعامل الاميركان مع قيادة السيدمقتدى الصدر عندما قال انه يتضامن مع حركة حزب الله في لبنان وكذلك مع اخيه الرنتيسي وانه يدهم الضاربة في العراق. كل هذا يدفع الولايات المتحدة الاميركية لكي تصعد من المواقف وتهدد، لكن نحن بفضل الله سبحانه وتعالى اقوياء ومتماسكون. اما فيما يتعلق بحل جيش الامام المهدي فأقول ان جيش المهدي لم ينطلق من قاعدة عسكرية انما هو انتفاضة شعبية عراقية اختيرت من قبل الشعب ذاته واعلن عنها السيدمقتدى الصدر. وقال - سلمه الله - ان هذا الجيش عبارة عن جيش عقائدي سلمي يدافع عن المقدسات ويدافع عن امن العراقيين في النجف الاشرف عند حلول مناسبات الزيارة. الجيش سلمي واميركا هي التي اضطرت هذا الجيش الى اتخاذ المواقف الحاسمة والحازمة لانهم قتلوا ابناء الشعب العراقي في التظاهرات السلمية التي سبقت الحوادث في النجف والكاظمية وبالتالي فمن اعتدى عليكم، «فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم» (البقرة: 194).

ما تريد قوله السيد، ان حل «جيش المهدي» او تسليم السيدمقتدى الصدر غير وارد في حساباتكم على الاطلاق؟

- طبعا هذا من سخف القول، لان السيدمقتدى الصدر ما زال على موقفه بعدم حل جيش المهدي وقال بصراحة ان هذا الامر ليس بيده لان الجيش بيد الشعب العراقي، ونحن ابناء الاسلام وابناء القرآن وابناء العقيدة إما ان نستشهد وإما ان نكون مشاريع استشهادية، والسيدمقتدى الصدر اعلن نفسه مشروع شهادة لكل القيادات الاسلامية ولكل الشعب العراقي ولكل شعوب العالم الشريفة. وبالنسبة إلى تسليم نفسه فهذا غير وارد في الحسبان ابدا وهذا من سخف القول من قبل القوات المحتلة، وكل شخص يعتدي على هذا الرمز من رموز القيادات الدينية في العراق او يدخل النجف الاشرف اتصور ان العراق سيتحول الى بحر من دم نازف وهذا ما اكده جيش المهدي وكثيرون ممن ينتمون الى التيار الصدري. وبالتالي اتصور ان اي غلطة كقتل السيدمقتدى الصدر ستصعد المواقف السياسية وانا متيقن جدا ان سياسة الولايات المتحدة ودول الاحتلال ستفشل.

قوات الاحتلال الاميركي تهدد في هذه الايام باقتحام النجف الاشرف ماذا ينتظر القوات الاميركية هناك في حال دخولها؟

- لقد توحدت المرجعيات الدينية وأصدرت فتاوى عدة سواء كانت من داخل النجف او من الخارج بأن مدينة النجف الاشرف ومدينة كربلاء اراض مقدسة يحرم على القوات الاميركية المحتلة دخولها، وبالتالي فإن توحد المرجعيات يجعل لنا انطلاق قوة ونقطة قوة يمكن ان تحول دون دخول القوات الاميركية الى النجف الاشرف. واما اذا دخلت هذه القوات فأتصور ان جيش المهدي سيكون لها بالمرصاد ان شاء الله والسيد الشهيد الصدر يقول «هم معهم المال والسلاح ونحن معنا الله الواحد القهار». فمن يتمسك بحبل الله تبارك وتعالى فلن ترهبه دبابات العدو او طائراته ما دام اتكالنا على الله ناصرنا وهو نعم الولي ونعم النصير.

ما هو دور السنة في هذا الصراع هل انتم اليوم موحدون على خيار المقاومة؟

- بحمد الله تعالى الاخوة السنة والاخوة الشيعة اتحدوا فيما بينهم لدحر الاحتلال ورفضه. وهذا الرفض جاء بسبب الازمات والاعتداءات على مقدسات المسلمين والاستهانة بقيادات المسلمين ورجال الدين، اضافة الى اعتقال أئمة الجمعة واعتقال مديري مكاتب الصدر. كل هذا ادى الى توحدنا وهناك مسألة مهمة جدا نحن ننطلق منها وهي انه لو توحدنا كما يقول الشهيد الصدر لاستطعنا ان نطرد «إسرائيل» ونقول لها اذهبي من حيث اتيت ونحن عزل من السلاح. وهذا القول يسري ايضا على الشعوب العربية فلو توحدت الشعوب العربية لاستطاعت ان تقول لـ «إسرائيل» اذهبي من حيث اتيت، ونحن اذا توحدنا في العراق سنقول لقوات الاحتلال اذهبي من حيث اتيت. وقياداتنا الدينية واعية وملتفة وفوتت الفرصة على الاميركان من حدوث فتنة شيعية سنية ومع هذا هذه الوحدة بحاجة الى ضمانات اكثر ودقة اكثر وتكثيف الاجتماعات. هكذا يتحقق النصر لنا باذن الله.

كيف تفسر قيام بعض اعضاء مجلس الحكم الانتقالي بتقديم استقالاتهم من المجلس بعد ايام من اندلاع انتفاضتكم؟

- انت تعلم ان مجلس الحكم الانتقالي معين من قبل قوات الاحتلال وغير منتخب من قبل الشعب العراقي، وهناك امر يجب الالتفات اليه. ان هذا المجلس عندما عين لم يقدم اي شيء للشعب العراقي وبالتالي هذا جعل الشعب العراقي يرفض المجلس. وعندما شاهد بعض اعضاء المجلس الانتفاضة من قبل الشعب علق عضويته ولكن تعليق العضوية وغيرها من الامور ليست مجدية واقعا وستدور الايام وسينتهي هذا المجلس لانه اصبح عارا ولا يمثل طموحات الشعب العراقي وانما يمثل الادارة الاميركية وقوات الاحتلال؟

ما مدى صحة ما يشاع ان عناصر من حزب الله اللبناني تسللت الى النجف الاشرف والى الفلوجة لمساندة المقاومة هناك؟

- هذا ليس صحيحا، الانتفاضة هي انتفاضة عراقية قام بها الشعب العراقي ولم يتسلل اي عنصر من عناصر حزب الله في لبنان او من حركة حماس او غيرها وهذه واحدة من المسائل التي يروج لها الاحتلال الاميركي و«إسرائيل» لانهم علموا ان السيدمقتدى الصدر اعلن وقال «ان حزب الله وحماس يمكنهم ان يعتبروني يدهم في العراق» ومن هنا ارادوا ان يدخلوا هذه الامور كي يبرروا اعتداءاتهم على الشعب العراقي.

وكيف ينسجم هذا الامر برأيك مع وضع «إسرائيل» واميركا للسيدحسن نصر الله على رأس قائمة المطلوبين لديهما؟

- نعم قالوا ان السيدحسن نصر الله يرسل مقاتليه الى العراق ليبرروا وضعه على رأس قائمة المطلوبين للتصفية. وانا اؤكد هنا ان هذا غير صحيح، المقاومة عراقية سواء من الجانب السني او الشيعي و«اسرائيل» هي المسئولة عن ترويج هذا الامر عبر قواتها الموجودة في العراق.

أين تقف اليوم الهدنة خصوصا بعد الغارات الاخيرة التي استهدفت حي الجولان في الفلوجة هل اصبحت في خبر كان؟

- نعم، لقد ذكرت ان هذه الهدنة لن تدوم طويلا وستفرط والدليل على ذلك ما حدث في حي الجولان في الفلوجة. وبالتالي الهدنة غير واقعية واصبحت في خبر كان كما قلت. والهدف من الهدنة هو تمكين الاميركان من الدخول الى الفلوجة والسيطرة على المقاومين العراقيين وهي عبارة عن تخدير اعصاب ليس الا، والشارع العراقي يعرف جيدا ان قوى الاستكبار العالمي عندما جاءت الى العراق انما جاءت لقمع الشعب العراقي ليس الا، والا ما ذنب الاطفال الذين يقتلون وما ذنب النساء والشيوخ وما ذنب هؤلاء الناس الذين يطالبون بخروج قوات الاحتلال. اذن لا هدنة ولا مفاوضات لان هذه مجرد مماطلات حتى تأتي حكومة العراقيين الجديدة المنتخبة من قبله والى ذلك الحين سيبقى الشعب العراقي على رأيه ولن يخنع ولن يذل وان طال الامد.

وماذا بالنسبة إلى التهمة التي ألصقتها قوات الاحتلال للسيد مقتدى الصدر بقتل السيدعبدالمجيد الخوئي وتقول ان لديها ادلة دامغة تدين الصدر؟

- هذه واحدة من المسائل التافهة التي لا واقع ولا اساس لها. هم يعرفون جيدا من قتله وبيد من وبيدهم وسائل يمكن استخدامها، والقضاة وجمع من المحامين العراقيين اعلنوا انه لا صحة لهذه الادعاءات وان هذه فعلة فعلتها قوات الاحتلال حتى يشوهوا صورة هذا الرجل العراقي الاصيل الذي ينادي بعراقيته وبحق الشعب العراقي ووطنيته وسيادته، وهذه مسألة لا نعتبرها كثيرا، لا تغني ولا تنفع.

وماذا عمّا تشيعه قوات الاحتلال الاميركي من ان عناصر من جيش صدام حسين تساندكم في معارك الفلوجة؟

- انتم تعلمون جيدا ان صدام حسين ورقة ذهبت واحترقت وان مخابراته وحزبه الكافر ذهب. فإذن المقاومة عراقية شريفة ونزيهة ولا صدقية لمثل هذه الامور حتى يتهم التيار الصدري بأنه يعمل مع المخابرات العراقية السابقة او مع البعثيين. ونحن نعلم ان المخابرات العراقية كانت تستخدم في الماضي لصالح الـ «سي. آي. ايه» ونحن نقول انهم يعملون لصالح الاميركان وليس لصالحنا، كما تعلمون نحن قارعنا نظام صدام في زمن محمد محمد صادق الصدر - اعلى الله مقامه - والآن نقارع قوات الاحتلال في زمن ولده مقتدى الصدر وهذه افكار مشبوهة تروج لها المخابرات الاميركية وغيرها ليس الا.

في ما يتعلق بقانون الدولة الجديد الذي سن حديثا، البعض فسر احد بنوده على انه يتيح لليهود استعادة ممتلكاتهم في العراق، كيف تنظرون الى هذه المسألة؟

- هذه واحدة من المسائل الواقعية والصحيحة. ان هناك جملة مناقشات على قانون ادارة الدولة الذي كتب خلف الكواليس بأياد احتلالية وبأيدي الاستخبارات العالمية. ونحن علقنا في خطب الجمعة ان هذا القانون لا يمثل اختيار الشعب العراقي انما هو قانون مدبر ومدروس من قبل قوات الاحتلال ولا نستغرب كثيرا عندما نقول ان هذا القانون ممكن ان يعيد اليهود الى العراق فلقد سمعت من احد الذين يتربعون على كرسي الرئاسة في كردستان العراق يقول «ان لا مانع لديه على الاطلاق من زيارة شارون لشمال العراق». ربما يسمح لليهود ايضا ان يأتوا الى العراق وانا لا استغرب ان العمالة موجودة.

هل أبومصعب الزرقاوي الذي تقول اميركا انه ينتمي الى تنظيم «القاعدة» موجود فعلا في اطراف الفلوجة كما يدعون؟

- أبومصعب الزرقاوي شخصية مبهمة ووهمية ليست حقيقية. وآخر التقارير تشير الى انه قتل في الاردن ولكن هذه الشخصية اصبحت شماعة تعلق عليها قوات الاحتلال كل وسائل الارهاب ولا صحة لرجل اسمه «الزرقاوي» وهو شخصية خلقتها المخابرات الغربية.

وأخيرا ما هي رسالتك الى الشعب الفلسطيني؟

- رسالتنا الى الشعب الفلسطيني بأنهم مقاومون ومجاهدون وهم يقارعون أعتى نظام دكتاتوري عبر عنه السيدالشهيد محمد محمد صادق الصدر - اعلى الله مقامه - حين قال: على المسلمين جميعا ان يتوحدوا ويجعلوا من عدوهم الثالوث المشؤوم بريطانيا واميركا و«اسرائيل» الهدف الذي يصوبون نحوه. وهذه رسالتي الى الشعب الفلسطيني ان يقاوموا وان يجاهدوا في سبيل تحرير القدس من براثن الاستعمار الاسرائيلي وان يشدوا بعضهم بعضا وان تتوحد القيادات الفلسطينية ويستضيئوا بقول الله سبحانه وتعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» (آل عمران: 103)

العدد 604 - السبت 01 مايو 2004م الموافق 11 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً